صناعيو القطاع الكيميائي يطالبون بإلغاء عمولة 10 بالمئة على «الوايت سبريت» لأنها مادة أولية للصناعة ولا تستخدم كمحروقات

أكد رئيس القطاع الكيميائي في غرفة صناعة دمشق وريفها حسام عابدين أن هناك جملة من الصعوبات التي تواجه سير العمل لدى أصحاب معامل الدهانات والأطلية والأصبغة والأحبار مؤكداً في تصريحه لــ«الوطن» أهمية دعم المنتج الوطني للدهانات ومواده الأولية، وموضحاً أن هذه الصناعة تعاني وتواجه العديد من العقبات التي تساهم في خروج المنتج السوري من المنافسة في الأسواق التصديرية، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير.

وطالب عابدين باسم الصناعيين العاملين في القطاع الكيميائي بضرورة إلغاء عمولة سادكوب الموجودة على مادة /الوايت سبريت/ (سائل مشتق من البترول) لأنها مادة أولية لصناعة الدهانات ولا تستخدم كمحروقات. موضحاً أن هذه الصناعات كانت تدفع عمولة 10 بالمئة لسادكوب كعمولة تخليص عند الاستيراد ولكن في عام 2016 أنشأت صناعة وطنية لتغطية احتياجات السوق المحلية من مادة الكيروسين العادي العديم الرائحة ولم يعد هناك استيراد للمادة منذ تلك الفترة ولنهاية عام 2022 مؤكداً أهمية إعادة النظر في قرار اللجنة الاقتصادية الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء عام 2015، القاضي بربط مادة الكيروسين بالمحروقات والبنزين الذي يؤكد أن تباع المادة أقل بـ10 ليرات من مادة البنزين الممتاز حتى لا يتم خلطها في الكازيات علماً أن كل مصانع الدهانات مجتمعة اليوم تستهلك أقل من 1 بالمئة مما يوزع من البنزين والمحروقات بكامل سورية و– حسب عابدين – إن توصية اللجنة الاقتصادية يجب ألا تنطبق على كل الصناعات ولاسيما صناعة الدهانات لأن هذه الصناعة لا تحتمل الغش ولا يمكن أن تقوم هذه المعامل ببيع الكيروسين للكازيات لأن لكل صناعي مخصصات يستخدمها في معمله لاستمرار العمل في منشأته حتى يتمكن من تحقق قيمة مضافة للمنتج.

ولفت إلى أنه عندما تم مؤخراً رفع سعر البنزين الصناعي الممتاز إلى ما يعادل 4890 ليرة أدى هذا الارتفاع إلى توقف بعض المعامل مما أجبر الصناعيين على استيراد المادة من جديد لذلك – حسب عابدين – لابد من إلغاء عمولة سادكوب واعتبار المادة من مخصصات ومدخلات الصناعة الوطنية.

وذكر عابدين أن غرفة الصناعة من خلال اللجان المشكلة تعمل على تفعيل مساهمة الصناعيين في عملية الإنتاج من خلال تحديد المشاكل والصعوبات وإيصال مطالبهم للجهات المعنية لتأمين المستلزمات الأساسية وأهمها مادة الفيول، والأهم هو السماح لمعامل الألكيدات باستيراد الزيت النباتي المعطل الذي يعتبر مادة أساسية وأولية لصناعة الدهانات وحسب مخصصاتهم الصناعية.

ومن الجدير ذكره أن صناعة المذيبات هي صناعة ناشئة، في بداية عملها 2016 قبل الأزمة كانت مصفاة بترول حمص تزود معامل الدهانات بمادة الكيروسين من عام 2011 إلى عام 2016 وتوقفت مصفاة بترول حمص بموجب الصعوبات التي ترتبت عليها فاتجه البلد لاستيراد المادة عن طريق الدول العربية مثل الكويت والبحرين وغيرها.