رياضة

تطلعات الوداد تصطدم بطموحات الهلال في مونديال الأندية

| الوطن

انطلقت أمس منافسات النسخة التاسعة عشرة من ببطولة كأس العالم للأندية بمباراة الدور التمهيدي التي جمعت الأهلي المصري بأوكلاند سيتي النيوزيلندي، وتستكمل منافسات البطولة التي ربما تكون الأخيرة بالنظام الحالي (بين أبطال القارات) السبت بلقاءين، الثاني سيكون بين سياتل واندرز الأميركي في مشاركته الأولى والفائز من مواجهة الأمس وموعدها في الثامنة والنصف بتوقيت دمشق، أما اللقاء الأول وموعده في الخامسة والنصف ويلتقي فيه الوداد البيضاوي المغربي بطل دوري أبطال إفريقيا وصاحب الضيافة مع الهلال السعودي زعيم أندية بلاده ورابع النسخة الأخيرة، وهي المواجهة العربية العاشرة في تاريخ البطولة.

صقور وأسود

تحفل المواجهات السعودية والمغربية بالعديد من الحكايات وأهمها أنهما أول منتخبي الصقور الخضر وأسود الأطلس اجتمعا في أول ديربي بين أبناء لغة الضاد في المونديال 1994 ويومها انتهى للأخضر بهدفين لهدف، ويشاء القدر أن يجتمع فريقا النصر السعودي مع الرجاء البيضاوي المغربي في أول نسخة لمونديال الأندية في البرازيل 2000 ويومها تواجها ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى التي ضمتهما مع ريال مدريد وكورينثيانس وانتهت المواجهة بفوز النصر بأربعة أهداف لهدف وهي نتيجة فريدة لم تتكرر في المونديال، وهاهما يلتقيان في الدور الثاني للنسخة الحالية كثاني مواجهة بين أندية البلدين في البطولة والفائز منهما سيواجه فلامنغو البرازيلي في نصف النهائي. وجمعت العديد من المباريات الأندية المغربية مع نظيرتها السعودية ولاسيما في البطولات العربية كنهائي بطولة الأندية العربية لنسخة 1989 الذي جمع الوداد مع الهلال بالذات وانتهى للأول 2/1، وكذلك نهائي النسخة الأخيرة لدوري أبطال العرب 2021 وفاز الرجاء البيضاوي على حساب اتحاد جدة بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل 4/4، علماً أن الوداد واجه الهلال مرتين في ربع نهائي دوري أبطال العرب 2005 فتعادلا في الدار البيضاء 1/1 بعدما فاز الهلال في الرياض بهدف.

صدام قوي

الوداد حامل لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري قادر على تقديم مونديال استثنائي وخاصة مع الزخم الجماهيري الذي يحظى به على أرضه ويتطلع الفريق لمحاكاة إنجاز جاره الرجاء الذي بلغ نهائي النسخة التي استضافتها المغرب 2013 وسبق للفريق الأحمر والأبيض أن ظهر في نسخة 2017 وحل بالمركز السادس بعد خسارته أمام باتشوكا المكسيكي صفر/1 بالتمديد ثم أمام أوراوا الياباني 2/3، وتأسس الوداد 1937، وفرض نفسه زعيماً لأندية بلاده محلياً من خلال 40 لقباً على مستوى كل المسابقات وأهمها ثلاث مرات بطلاً للقارة السمراء آخرها في الموسم الماضي ويومها توج بطلاً للدوري المحلي تحت قيادة المدرب وليد الركراكي الذي نال شهرة واسعة في المونديال الفائت.

ويصطدم الوداد في مشاركته الثانية بالمونديال بفريق الهلال السعودي الملقب كذلك بالزعيم ويستحق أزرق الرياض هذا اللقب مع كم البطولات الهائل محلياً حيث يتصدر كل المسابقات بعدد الألقاب وكذلك يتصدر الأندية الآسيوية على مستوى دوري الأبطال بأربعة ألقاب ولم يكن غريباً اختياره من الاتحاد الآسيوي للمشاركة في النسخة الحالية بسبب عدم اكتمال نسخة العام 2022 من مسابقته وسبق للهلال أن توج بلقب النسخة الفائتة وبالتالي سيظهر للمرة الثالثة بعد نسختي 2019 و2021 وحل فيهما بالمركز الرابع.

موازين قوى

كفة الفريقين متساوية، فالوداد الذي يقوده التونسي مهدي النفطي (دولي سابق) يضم بعض الأسماء البارزة أمثال حارس المرمى رضا التكناوتي ويحيى عطية اللـه ويحيى جبران وجلال الداودي وحميد أحداد وسيف بوهرة ومحمد أوناجم وزهير المترجي من المحليين إضافة إلى الليبي مؤيد اللافي ولاعب الوسط الكونغولي أرسين زولا ووزميله السنغالي سولي سامبو والمدافع الجزائري حسين بن عيادة.

والهلال يقوده المدرب الأرجنتيني رامون دياز يضم أكبر عدد من الدوليين الذين خاضوا المونديال القطري قبل أسابيع، وأشهر المحليين هناك: إبراهيم كنو ومحمد القحطاني ومحمد العويس وعلي البليهي وياسر الشهراني وصالح الشهري وسليمان الفرج وعبد اللـه عطيف إضافة إلى الأجانب: لاعب الوسط البيروفي أندريه كاريللو والكوري الجنوبي يانغ هيون سوو والأرجنتيني لوسيانو فيتو والمهاجم المالي موسى ماريغا وزميله النيجيري أوديون إيغالو والكولومبي غوستافو كويلار والبرازيلي ميشيل ديلغادو.

ويتطلع الطرفان لتجاوز هذا الدور ولاسيما أن طموحات الفريقين تتجاوزه حسب التصريحات الأخيرة لبعض أعضائهما من المدربين والإداريين وحتى اللاعبين التي سبقت انطلاق البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن