شؤون محلية

قرارات وزير الاقتصاد مهمة لدعم المنتجين والصناعة الوطنية … وزير الزراعة لـ«الوطن»: قطاع الدواجن لم ينهر ولا يوجد عزوف من المربين

| حمص - نبال إبراهيم

افتتح وزير الزراعة محمد حسان قطنا بحضور محافظ حمص نمير مخلوف يوم أمس الأربعاء مذبح الفروج النصف آلي التابع لمنشأة دواجن حمص في المنطقة الصناعية بالمحافظة وذلك بعد توقفه عن العمل لحوالى عشر سنوات نتيجة لتعرضه للتخريب والسرقة على يد العصابات الإرهابية المسلحة.

وبين وزير الزراعة عقب جولته في صالات المذبح لـ«الوطن» أنه تمت إعادة المذبح للعمل وبدأ باستقبال الطيور لذبحها وتجهيزها وصعقها وتخزينها بحيث يكون إحدى المنشآت المساهمة في ضبط السوق بسحب كميات خلال ذروة الإنتاج ووجود فائض بالأسواق وتخزينه لفترات أخرى وإعادة طرحه بالأسواق لتحقيق التوازن بالأسعار واستقرارها، إضافة لخدمة المنتجين حيث يتم تقديم هذه الخدمة للمؤسسة العامة للدواجن وللقطاع الخاص وفق أسس محددة بما يسهم باستمرار دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن بين القطاعين الحكومي والخاص بالعمل معاً للاستمرار بخدمة قطاع الدواجن.

وأكد قطنا رداً على أسئلة «الوطن» أن قطاع الدواجن لم ينهر ولو كان قد حصل ذلك لما وجد إنتاج في السوق المحلية، وأن العمل مازال مستمراً وأن مربي الدواجن يعملون بطاقات إنتاجية مقبولة ضمن الظروف الراهنة، منوهاً إلى أنه رغم الظروف الأخيرة التي شهدت خلال الأربعين يوماً السابقة شحاً بالمحروقات وتذبذب سعر الصرف إلا أن الحكومة اتخذت الكثير من القرارات المهمة بشأن تطوير الإنتاج ودعم الإنتاج الصناعي والزراعي وزيادته.

وأشار إلى أنه لا يوجد عزوف عن تربية الدواجن وأن هناك أضراراً أصابت منشآت الثروة الحيوانية ومنها الدواجن نتيجة الحرب الإرهابية وتدمير الكثير من المنشآت التي تضررت، إلا أن 50 بالمئة منها عادت للعمل وأن الطاقة الإنتاجية تعتبر جيدة ضمن الظروف الراهنة، لافتاً إلى أن ما يحد من تربية الدواجن حالياً هو ارتفاع أسعار الأعلاف خاصة أن معظم الأعلاف مستوردة، وأن ما تم القيام به هو إنتاج 500 ألف طن من الذرة إنتاج محلي بزراعة تكثيفية بعد زراعة القمح.

وبين وزير الزراعة أن الاحتياج السنوي من الذرة هو بحدود مليون و200 ألف طن وأن إنتاج 500 ألف طن ذرة محلياً يوفر قطعاً أجنبياً من سعر الاستيراد إضافة إلى ما كانت تقوم به المؤسسة العامة للأعلاف بتوزيع مقنن علفي لقطاع الدواجن بدعم نحو 30 بالمئة من القيمة الرائجة بالسوق وبمعدل 25 بالمئة من احتياج الطير من الأعلاف، إلا أنه ونتيجة لشح الأعلاف توقف هذا الدعم لفترة حتى يتم تأمين رصيد إضافي بحيث تتمكن المؤسسة من الاستمرار بهذا الدعم.

وكشف قطنا أن قرارات وزير الاقتصاد التي أعلنها أمس مهمة جداً لدعم المنتجين والصناعة الوطنية، مشيراً إلى أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال اليومين الماضيين سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير على تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة وتخفيض الأسعار في الأسواق للسلع المعروضة للاستهلاك المباشر.

وعن محصول القمح قال الوزير: تم هذا العام العمل على تأمين كل مستلزمات الإنتاج لمحصول القمح، بحيث تم تأمين كمية 92 ألف طن من البذار المحسنة عالية الإنتاج بمواصفات ممتازة وكامل احتياج المحصول من الأسمدة والمحروقات في فترة زراعته رغم كل الظروف التي عانت منها سورية من شح شديد جداً في توفير المازوت والمحروقات اللازمة للزراعة، لافتاً إلى أنه تمت زراعة نحو 1.3 مليون هكتار قمح حتى تاريخه، معتبراً أن هذه المساحة جيدة جداً وأن الأمطار تبشر خيراً.

من جهته بين مدير فرع مؤسسة الدواجن بحمص الدكتور محمد قيمر لـ«الوطن» أن المذبح تمت إعادة تأهيله بتكلفة مالية تقدر بنحو 500 مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أن المذبح يضم ثلاث صالات لذبح الفروج وتنظيفه وتوضيبه بطاقة ذبح 5 آلاف فروج يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن