ثقافة وفن

رحيل الكاتب والمترجم نزار عيون السود … عمل بشغف وهمة على مدار عقود خمسة

| وائل العدس

نعت وزارة الثقافة الكاتب والمترجم الدكتور نزار عيون السود الذي فارق الحياة صباح يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 78 عاماً.

آثر لسنوات طويلة الابتعاد عن الأضواء، مشتغلاً بشغف وهمة عالية على مدار عقود خمسة في حقل الترجمة.

ولد الراحل في حمص عام 1945 وتلقى تعليمه الجامعي في المعهد العالي للثقافة في لينينغراد، وحصل على الماجستير في العلوم التربوية عام 1970، وحاز الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي من الاتحاد السوفييتي عام 1983، وشغل منصب مستشار ثقافي في الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافـة لمدة 5 سـنوات، كما عمل مدرّساً في كلية التربية بجامعة دمشق وجامعات عربية أخرى.

مارس الترجمة منـذ عام 1973 وصـدر له خلال عشر سنوات التي انكب فيها على تحصيله العلمي والأكاديمي أكثر من عشرة كتب في ميادين متنوعة.

أتقن اللغتين الفرنسية والروسية، لكنه برع بلغته الأم ونشر العديد من الكتب والدراسات والبحوث والمقالات المترجمة في دور النشر والصحـف والمجلات الأدبية والثقافية السورية والعربية في مجالات الفلسفة والتربية وعلم النفس والأدب والمسرح، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.

برز كأحد أهم المترجمين السوريين والعرب الذين انشغلوا بنقل روائع من الأدب المكتوب بلغة دوستويفسكي إلى اللغة العربية ليكون في رصيده الإبداعي اليوم أكثر من خمسين كتاباً مترجماً.

نال جائزة للترجمة والتفاهم الدولي في الدوحة عام 2019 عن كتاب «ليس للحرب وجه أنثوي» لسفيتلانا ألكسييفيتش عن دار ممدوح عدوان عام 2016، كما ترجم للكاتبة ذاتها «زمن مستعمل- نهاية الإنسان الأحمر» صدرت كذلك عن دار ممدوح عدوان عام 2018.

ومن ترجماته التي صدرت عن وزارة الثقافة «دراسات في الأدب والمسرح» لمجموعة مؤلفين عام 1976 و«دوستويفسكي – دراسات في أدبه وفكره» وصدر في طبعتين عام 1979 ثم عام 2010، ورواية يوري بونداريف «اللعبة» عام 1990، و«التفكير والإبداع» عام 2011.

ومن ترجماته الأخيرة كتاب «شخصية دوستويفسكي» عام 2017، و«القصة القصيرة الروسية الساخرة» وصدر في طبعتين إحداها عن وزارة الثقافة والأخرى لدار المدى.

وتفنن عيون السود بترجمة الكتب التي تحمل في مضامينها اختصاصه في علم النفس الاجتماعي، فترجم «نقد علم الاجتماع البرجوازي المعاصر» صدر عن دار دمشق عام 1973، و«مذهب التحليل النفسي والفلسفة الفرويدية الجديدة» عن داري الفارابي والوثبة، و«التنويم المغناطيسي» عن دار يعرب عام 1996، و«الإيروس والثقافة – فلسفة الحب والفن الأوروبي» عن دار المدى عام 2010، و«سيكولوجية العلاقات الأسرية» عن دار كنعان، و«سيكولوجية الجسد» عن الدار نفسها عام 2014.

الترجمة هواية

في أحد حواراته، يقول المبدع الراحل: «الترجمة هواية، فأنا أستاذ جامعي مارست التدريس في كليات التربية بجامعة دمشق وفي عدد من جامعات الوطن العربي، واختصاصي هو علم النفس الاجتماعي، بيد أن الهواية قد تطغى على المهنة، وخاصة بعد الإحالة على التقاعد».

وبالحديث عن مؤهلات المترجم الناجح، يقول أيضاً: «إضافة إلى المعرفة الممتازة للغتين المترجم عنها والمترجم إليها، وتذوق الأدب وتذوق المادة المترجمة، الميل إلى الترجمة والشغف بها وتذوقها. وهذا ينبع بالأصل من الميل إلى اللغات. وقد كانت تجربتي الأولى في الترجمة عن الفرنسية، عندما كنت مراهقاً في الصف الحادي عشر، حيث ترجمت قصيدة صغيرة للشاعر الفرنسي الكبير جاك بريفير بعنوان «من أجلك يا حبي» ونشرتها في مجلة «الخمائل» الأدبية الحمصية في عام 1962».

أعماله الأخرى

– «نقد علم الاجتماع البرجوازي المعاصر» عام 1973 «ترجمة».

– «الاشتراكية والنزعة الإنسانية» عام 1974 «ترجمة».

– «ساعة الاختيار أو مذكرات الجنرال بونش برويفيتش» عام 1974 «ترجمة».

– «في علم النفس الاجتماعي» عام 1976 «ترجمة».

– «علم النفس الاجتماعي وقضايا الإعلام والدعاية» عام 1978 «ترجمة».

– «التحليل النفسي والفرويدية الجديدة»، طبعتان عامي 1981 و1985 «ترجمة».

– «مقدمة في علم الاجتماع التربوي» عام 1985 «ترجمة وتقديم».

– «تاريخ الديالكتيك – الفلسفة الكلاسيكية الألمانية» عام 1986 «ترجمة».

– «علم الاجتماع الإعلامي عام 1986، تأليف بالاشتراك مع د. ليلى عقاد.

– «البيليوغرافيا العامة» عام 1986 «تأليف».

– «المراجع الأجنبية» عام 1987 «تأليف».

– «علم نفس المعركة الحديثة» عام 1987 «تعريب وتقديم».

– علم الوراقة -البيليوغرافيا المتخصصة» عام عام 1988 «تأليف».

– «مسرحية الخالدون» عام 1989 «ترجمة».

– «رواية الحريق» عام 1989 «ترجمة».

– «بوريس يلتسين – حديث صريح حول موضوع راهن» عام 1992 «ترجمة».

– «من الأدب الروسي الساخر» عام 1993 «ترجمة».

– «الجزيرة القرمزية»، مسرحية لميخائيل بولغاكوف عام 1994 «ترجمة».

– «نشوء وتطور الفكر النفسي الاجتماعي عند العرب» عام 1996 «دراسة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن