رياضة

البرشا يستقبل إشبيلية والريال ضيف على مايوركا ومرسيليا يستضيف نيس … الديربي اللومباردي نقطة العودة لميلان والانطلاق للإنتر … السبيرز ينتظر السيتي والذئاب يتلهفون لهزيمة البافاري

| خالد عرنوس

سيكون اليوم حافلاً بالمواجهات الكبيرة ضمن الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوروبية وبدايته من ملعب «ألبرتو بيكو»، حيث يخوض نابولي متصدر الدوري الإيطالي مباراة سهلة نظرياً أمام سيبزيا ونهايته في ملعب «نيوكامب» بلقاء كلاسيكي في الدوري الإسباني يجمع برشلونة المتربع في الصدارة والساعي للوصول إلى الفارق الأعلى قبل موقعته الأوروبية أمام اليونايتد مع إشبيلية المتراجع والباحث حالياً عن مكان آمن بعيداً عن مقاعد الهبوط، وبين الموعدين يلتقي ريال مدريد وصيف المتصدر في الليغا مع ريال مايوركا في سعيه لالتقاط الأنفاس قبل رحلته المغربية لخوض مونديال الأندية، أما في البوندسليغا فالبايرن الذي قد يكون خسر الصدارة يسعى لاستعادتها أو تأكيدها على حساب ذئاب فولفسبورغ الطامحين لإنهاء سطوة البافاري والدخول في منافسة جدية على اللقب.

وفي إنكلترا سيكون ملعب توتنهام مسرحاً لقمة الجولة 22 من البريميرليغ التي تجمع السبيرز خامس الترتيب مع مان سيتي الثاني بعد أسابيع قليلة على الموقعة الجميلة والمثيرة التي جمعتهما في مانشستر وانتهت يومها لصاحب الأرض، وبالعودة إلى إيطاليا التي تشهد أهم مباريات الأسبوع على الإطلاق ونعني بذلك ديربي لامادونينا أو ديربي ميلانو بين إنتر وميلان بعد أيام قليلة على لقائهما بكأس السوبر وقد تبدلت المعطيات ومراكز الفريقين على سلم الترتيب بعده، وفي فرنسا يدافع مرسيليا وصيف متصدر الترتيب عن مركزه الجديد أمام نيس على حين يسعى لنس لتعويض خسارتيه في جولة وسط الأسبوع بالهزيمة الأولى بعد 10 مباريات وفقدانه المركز الثاني وذلك عندما يحل ضيفاً على بريست.

معطيات جديدة للديربي

تلك التي ستحكم ديربي مدينة ميلانو أو ديربي «الغضب» كما يحلو للبعض تسميته أو ديربي «لومبارديا» أو «لامادونينا»، فقبل أقل من أسبوعين تقابل ميلان بطل الدوري وإنتر بطل الكأس في مباراة كأس السوبر ويومها كان ميلان مازال وصيفاً لمتصدر الدوري رغم بدايته المترنحة عقب العودة من المونديال على حين إنتر في المركز الخامس، واليوم يدخل الفريقان لقاء الديربي وإنتر في وضع معكوس تماماً ويمكن القول عن فوز النييرازوري على الروزنييري بالثلاثة، يومها في الرياض شكل مؤشراً على حال الفريقين تماماً وخاصة أن ميلان فاز في ذهاب السييرا A على جارة 3/2، فمنذ مطلع العام الحالي خاض ميلان 7 مباريات خسر في 4 منها وتعادل مرتين وسجل فوزاً يتيماً ما رسم علامات استفهام كبيرة حول الفريق الذي يخوض امتحانه الأهم منذ سنوات أمام توتنهام في ثمن نهائي دوري الأبطال وقدرته على السير بعيداً في المسابقة العائد إليها حديثاً، أما إنتر ورغم تلقيه هزيمة مفاجئة على أرضه أمام إيمبولي لكنه حقق بالمقابل انتصارات مهمة فعاد إلى مركز الوصيف الذي أنهى عليه الموسم الماضي، ومقابل خروج ميلان من دور الـ16 لكأس إيطاليا أمام تورينو فإن إنتر تجاوز ذلك الدور على حساب بارما ثم بلغ نصف النهائي على حساب أتلانتا يوم الثلاثاء الماضي.

ويدخل لاعبو ستيفانو بيولي لقاء اليوم بحثاً عن استعادة نغمة الفوز بعد أربع هزائم متتالية بكل المسابقات مع إدراكهم أن خسارة جديدة تعني تراجعاً جديداً في ظل المنافسة الحامية مع كل من أتلانتا وقطبي روما على المركز الثاني مع صعوبة لحاق الجميع بالمتصدر نابولي، على حين لاعبو سيموني إنزاغي يحاولون الدفاع عن موقعهم لأن خسارة أي نقطة ربما تطيح بهم منه.

مباراة اليوم تحمل الرقم 178 في السييرا A وسبق للإنتر أن فاز في 67 مباراة مقابل 54 لميلان وتعادلا 56 مرة والأهداف 250/229، وسبق للفريقين أن تقابلا في 234 مباراة بكل المسابقات والغلبة للنييرازوري بواقع 86 فوزاً مقابل 79 للروزنييري وساد التعادل 69 مباراة والأهداف 325/310 طبعاً للأول، وخاض كل من الفريقين 10 مباريات في ملعب سان سيرو ففاز الإنتر 8 مرات مقابل هزيمتين بما فيهما مباراة الذهاب المحسوبة على أرض جاره على حين فاز ميلان بـ7 مباريات وتعادل وهزيمتين.

خطوة أخرى

ويسعى نابولي لقطع خطوة جديدة نحو اللقب عندما يحل ضيفاً على سيبيزيا سابع عشر الترتيب بفارق 5 نقاط عن هيلاس صاحب المركز التاسع عشر، ويبتعد نابولي بفارق كبير وصل إلى 13 نقطة قبل انطلاق الجولة الحالية مع أقرب المنافسين بعد انتصاراته الأربعة الأخيرة، وخاض سماوي الجنوب 10 مباريات خارج ملعبه (8 انتصارات وتعادل وهزيمة) في حين سجل سيبيزيا فوزين وهزيمتين مقابل 6 تعادلات على أرضه، والطريف أنه واجه نابولي في خمس مباريات بالدرجة الأولى فخسر 3 مرات منها مرتان على ملعبه لكنه بالمقابل فاز مرتين على أرض ملعب مارادونا.

قبل المتاهة

في ألمانيا لا يعيش بايرن ميونيخ المدعو لمواجهة باريس سان جيرمان الأسبوع القادم في ثمن نهائي دوري الأبطال حالاً مستقرة هذه الأيام، فقد تعادل في ثلاث جولات أخيرة منذ عودة المنافسة إلى البوندسليغا وضعته على القمة بفارق نقطة فقط عن أقرب منافسيه ولولا تذبذب نتائج الآخرين لكان للصدارة كلام آخر بعدما فقد البافاري 17 نقطة خلال 18 جولة للموسم الحالي، وهاهو الزعيم الذي استفاق على فوز عريض في ربع نهائي الكأس على حساب ماينز 4/صفر يوم الأربعاء الماضي يواجه خطر خسارة الصدارة عندما ينزل بضيافة فولفسبورغ سابع الترتيب والذي سجل بداية كارثية مطلع الموسم الحالي قبل أن يسترد أنفاسه ويعود بعشر مباريات من دون هزيمة وضعته على مقربة من رأس الجدول قبل أن يخسر بشكل مفاجئ في الجولة الأخيرة على أرض بريمن، وسبق للفريق الملقب بالذئاب أن خاض 8 مباريات على أرضه ففاز بنصفها وتعادل ثلاث مرات وخسر مباراة واحدة، على حين مازال البايرن الأفضل خارج ملعبه بعد 9 مباريات (5 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة)، ويتشوق فولفسبورغ للإيقاع بضيفه بعد قرابة 7 سنوات ونصف السنة من فوزه الأخير عليه وكان ذلك على كأس السوبر عام 2015 وخسر بعدها في 15 مباراة ويعضها بنتائج كبيرة (سداسيتان وخماسيتان ورباعيتان) وتعادلا مرتين ثانيهما في ملعب فولكسفاغن أرينا في إياب الموسم الماضي، ذهاباً فاز البايرن 2/صفر.

قمة ثأرية

بالتأكيد لا يحلم توتنهام بلقب الدوري الإنكليزي وهو على بعد 14 نقطة من المتصدر إلا أنه مازال يطمح للمشاركة بدوري الأبطال وبالتالي فإن لاعبي المدرب المريض أنتونيو كونتي يهدفون حصد مزيد من النقاط في هذا السبيل ولن يجدوا أفضل من مان سيتي لتكون النقاط مضاعفة وذات قيمة معنوية عالية وخاصة أن السيتيزينز سلبوهم ثلاث نقاط غالية في لقاء الذهاب الذي أقيم قبل أسبوعين بطريقة مثيرة، ولم ينس بيب غوارديولا ولاعبوه أن السبيرز وحده سلبهم النقاط الست في الموسم الماضي ويريدون تأكيد تفوقهم عليه من جديد للإبقاء على آمالهم باللقب والحفاظ على الفارق مع جيرانهم في اليونايتد ونيوكاسل كذلك، وتعد قمة السبيرز والسيتي المواجهة بين أفضل هدافين في البريميرليغ، (الشاب هالاند 25 هدفاً والمخضرم هاري كين بـ16 هدفاً)، وإذا كان السبيرز يمتلك أقوى هجوم في الدوري بـ40 هدفاً بعد الآرسنال 45 والسيتي 53 هدفاً إلا أن دفاعه ليس بالمستوى ذاته فهو في المركز الرابع عشر بعد تلقيه 31 هدفاً.

وخاض السبيرز 10 مباريات على أرضه هذا الموسم ففاز بست وخسر أربع مباريات، على حين لعب السيتي 9 مباريات خارج ملعبه ففاز بخمس وتعادل مرتين وخسر مثلهما، وكان الأخير خسر 7 نقاط في 7 جولات أخيرة على حين تلقى توتنهام 3 هزائم وتعادلاً خلال الفترة ذاتها، يذكر أن السيتي لم يفز في ملعب مضيفه منذ 2018 وقد خسر في أربع زيارات بعدها ومنها واحدة في دوري الأبطال.

سباق القطبين

في إسبانيا حافظ برشلونة وريال مدريد على فارق النقاط الخمس عقب فوزيهما في المباراتين المؤجلتين على بيتيس وفالنسيا على التوالي، وهاهما يدخلان الجولة الأولى ذهاباً بحثاً عن الحفاظ على هذا الفارق على الأقل بالنسبة لريال مدريد الذي يحل ضيفاً على مايوركا عاشر الترتيب، وخاض الفريق الملكي 10 مباريات خارج برنابيه (8 انتصارات وهزيمتان)، في حين سجل مايوركا 4 انتصارات وتعادلين و3 هزائم على أرضه، وسبق للريال الفوز على مضيفه في آخر 4 مباريات وبمجموع أهداف 15/2 منذ الفوز الأخير لمايوركا عام 2019 وجاء يومها بهدف على ملعب إيبيرو ستار، ويسافر عقب مباراته في مايوركا إلى المغرب لخوض مباراة نصف نهائي مونديال الأندية، ويسعى أنشيلوتي إلى الخروج من هذه المباراة ومن ثم من مشاركته في المونديال بأقل عدد من الإصابات وخاصة أنه سيرحل إلى ليفربول بعد أسبوعين بخوض ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

أما برشلونة الذي تنتظره قمة مقبلة في اليوروباليغ أمام مان يونايتد فيستقبل إشبيلية في واحدة من الكلاسيكيات، والأخير سجل 3 انتصارات خلال أربع جولات فائتة بعد بداية مخيبة لم يسجل خلالها أكثر من فوزين خلال 15 جولة كاملة، على حين واصل الكاتالوني نتائجه الجيدة هذا الموسم فسجل فوزه التاسع في عشر جولات أخيرة من دون هزيمة وهو الذي لم يخسر على ملعبه هذا الموسم مسجلاً 7 انتصارات وتعادلين، ولم يحقق كبير الأندلس الفوز على مضيفه بالليغا منذ عام 2015 علماً أنه فاز عليه مرتين ضمن مسابقة كأس الملك خلال الفترة ذاتها ويعود الفوز الأخير له في نيوكامب إلى 2010 بالكأس وإلى 2002 بالدوري.

مباريات اليوم وغداً

الإنكليزي – الأسبوع 22

– اليوم: نوتنغهام × ليدز (5.00)، توتنهام × مان سيتي (7.30).

الإسباني – الأسبوع 20

– اليوم: مايوركا × ريال مدريد (4.00)، جيرونا × فالنسيا (6.15)، سوسيداد × بلد الوليد (8.30)، برشلونة × إشبيلية (11.00).

– غداً: رايو فاليكانو × ألميريا (11.00).

الألماني – الأسبوع 19

– اليوم: شتوتغارت × بريمن (5.30)، فولفسبورغ × بايرن ميونيخ (7.30).

الإيطالي – الأسبوع 21

– اليوم: سيبيزيا × نابولي (2.30)، تورينو × أودينيزي (5.00)، فيورنتينا × بولونيا (8.00)، إنتر ميلانو × ميلان (10.45).

– غداً: هيلاس فيرونا × لازيو (8.30)، مونزا × سامبدوريا (10.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 22

– اليوم: كليرمون × موناكو (3.00)، لوريان × انجيه، أوكسير × ريمس، ستراسبورغ × مونبيلييه، أجاكسيو × نانت (5.00)، بريست × لنس (7.05)، مرسيليا × نيس (10.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن