رياضة

خففوا الضغط قليلاً

| غانم محمد

نتفق مع معظم متابعي الدوري السوري الممتاز، أنه ليس في أجمل أيامه، لا من حيث المستوى الفني، ولا التنظيمي، ولا التحكيمي، والأخطر أنه ليس كذلك من حيث التفاعل معه جماهيرياً وإعلامياً، وهذا التفاعل هو بأسوأ أشكاله، ويجرّ المنافسات إلى الوراء بدل أن يكون عامل دفع لها.

نادراً ما تمرّ مرحلة من الدوري السوري، والذي وصل إلى نهاية مرحلة الذهاب، دون أن يحدث إشكال ما في ملعب واحد على الأقل، لتتحول هذه الإشكالية إلى قصة تقلبّها مواقع التواصل الاجتماعي يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات، ولا تلتقي إلا عند جزئية واحدة، وهي شتم اتحاد الكرة وانتقاد عمله، وتعليق كل هذا التراجع والفشل في رقبته.

لستُ هنا بموقع المدافع عن اتحاد الكرة، بل أحمّله أكثر من 50% من مسؤولية هذا العكّ الكروي الذي نتابعه، ولكن ليس وحده المسؤول عن ذلك، فلا إدارات الأندية تعرف ما عليها، وقد تحول قسم كبير منها إلى عالة على كرة القدم، أو تاه قسم منها في عدم المعرفة وقلة الخبرة، ولتكون النتيجة واحدة، وهي عدم الرضا من كل الأطراف!

أتمنى أن يخفّ الضغط قليلاً عن اتحاد الكرة، وأن نحمّل إدارات الأندية والمدربين والإداريين واللاعبين المسؤولية التي يتهربون منها إلى الحديث عن أخطاء غيرهم، وأن نجبر كل طرف على حصر اهتمامه بعمله فقط، فاللاعب عليه أن يلعب فقط، وليست من مهامه انتقاد اتحاد الكرة على سبيل المثال، وهكذا..

في السياق ذاته، على اتحاد الكرة أن ينفي عن نفسه صفة (جابي الأموال)، وأن ينسّق مع لجنته (التأديبية)، للأخذ بروح القانون، فالأندية ترهقها الأعباء المالية، و(كثرة الضغط تولد الانفجار)!

بعيداً عن الدوري، استقدام مدرب من وزن كوبر لمنتخبنا الأول لا يعني أننا أصبحنا أبطال القارة، كل أسباب الفشل مازالت موجودة، فإن لم نتعاون جميعاً على تخفيفها، فسيهرب هذا المدرب من النافذة وهو الذي أتى إلى هموم كرتنا من الباب..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن