شؤون محلية

الرياح والأمطار عمّقت جروح الكهرباء في حماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

أدت الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة حماة، لتعرض الشبكة الكهربائية في عدة مناطق لأضرار وحرمان المواطنين من نصف ساعة الوصل للتيار، والتي تزور بيوتهم كل 5.5 ساعات، بحسب برنامج التقنين القاسي المطبق حالياً في عموم المحافظة!

وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن العاصفة المطرية زادت في معاناتهم الكهربائية بشكل خاص، وأوضحوا أن معاناتهم لم تكن للمرة الأولى ولن تكون للمرة الأخيرة، ففي كل موسم مطري تتكرر المأساة، نتيجة الرياح الشديدة وخصوصاً في المنطقة الغربية من المحافظة، المعروفة بشدة رياحها.

وطالب المواطنون الجهات المعنية في المحافظة، بحل دائم لهذه المعاناة، كتحويل الشبكات الهوائية إلى أرضية.

من جانبه ورداً على أسئلة «الوطن» حول معاناة المواطنين الموسمية، بيَّنَ مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة، أن الرياح الشديدة ضربت العديد من الشبكات بمختلف مناطق المحافظة، نظراً لسرعتها غير المسبوقة.

وأوضح أن معظم الشبكات ضمن المدن الرئيسية أرضية، وهذه أعطالها وأضرارها قليلة، وأما الهوائية فهي في المناطق الوعرة والصخرية، ولا يمكن تحويلها لأرضية، لصعوبة الحفر وزرع الأعمدة وللكلفة العالية.

وأما عن الأعطال، فبيَّنَ أن المديرية استنفرت ورشاتها الفنية في حماة والمناطق، واستعدت للعاصفة المطرية، وعملت خلال الأيام القليلة الماضية، رغم الظروف الجوية الصعبة والقاسية، على صيانة معظم الخطوط والشبكات ومراكز التحويل التي تضررت، وأعادت التيار للمشتركين.

وأوضح أن الورشات الفنية في منطقة سلمية، عملت ليلاً وخلال الجو العاصف، على شد عدة شبكات توتر منخفض في قرية دنيبة، ومد كابلات تغذية للمشتركين التي تسببت العاصفة بانقطاعها.

وذكر أن الرياح الشديدة تسببت في قرية تلدرة بريف سلمية الغربي، بسقوط حائط عليه علبة وصل، فأزال عمال طوارئ تلدرة الخطر وأجروا صيانة للعلبة وتمت إعادة التيار للمشتركين.

كما عمل مكتب طوارئ الصبورة بريف سلمية الشمالي، على شد شبكتين في قريتي تل أغر والصبورة، انهارتا نتيجة الأحوال الجوية والحمولات الزائدة.

كما نفذت ورشة طوارئ خنيفس بالريف الجنوبي، عدداً من الإصلاحات على الشبكة الكهربائية كشد شبكة متشابكة، واستبدال منصهرات وصيانة رأس كبل محروق في قرية تلخزنة.

ولفت المصدر إلى أن ورشة التوتر المتوسط في مدينة محردة، أصلحت الأعطال التي طرأت على خط شيزر، السقيلبية.

كما تم استبدال قواعد منصهرات توتر منخفض محروقة في عدد من العلب الأرضية، وصيانة الشبكات الهوائية في مركز مسبق الصنع طريق حلفايا بمنطقة محردة.

وذكر المصدر أن نسبة الأعطال الكبيرة كانت في منطقة مصياف، حيث الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة.

وبيَّنَ أن ورشات قسم كهرباء مصياف وبالتعاون مع عمال الطوارئ، عملت على مد شبكات وأكبال ألمنيوم بأطوال مختلفة قي عدة أحياء بمدينة مصياف وريفها الغربي.

كما عملت على استبدال منصهرات توتر منخفض وتبديل قواطع محروقة، في العديد من مراكز التحويل بالمدينة وريفها.

وأشار إلى أن قسم صيانة خطوط التوتر المنخفض عمل في مدينة حماة على صيانة مركز تحويل مفرق جبرين المحروق نتيجة الحمولات الزائدة. حيث تبين احتراق كل الكابلات فتمت إعادة تأهيل المركز وتغذية المشتركين برغم المطر الشديد.

كما تم العمل على وصل وشد أكثر من 10 خطوط توتر منخفض سقطت على الأرض في أحياء القصور والفيحاء والحميدية.

وذكر المصدر أن المديرية تعمل كل ما بوسعها لبقاء المنظومة الكهربائية سليمة، وتستنفر طوال الوقت لإجراء أي صيانة بأي خط أو شبكة أو عطل طارئ في أي منطقة وتحت أي ظرف جوي.

وأشار إلى أن المديرية تعمل حالياً على إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في بلدة الشريعة بالغاب، لمساعدة أهلها في العودة إلى مناطقهم وقراهم التي هجرتها منها المجموعات الإرهابية، وذلك بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن