شؤون محلية

بعنوان «ربط العالم» هيئة التميز والإبداع تطلق البطولة الوطنية لعلوم الروبوت 2023 … مدير الأولمبياد: الجديد انضمام مدارس التعليم المهني … النقري: شاركنا العام الماضي بـ129 فريقاً ونتوقع أن نصل إلى 200 فريق العام الحالي

| محمود الصالح

أطلقت إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع أمس البطولة الوطنية لعلوم الروبوت 2023 تحت عنوان «ربط العالم».

وأكدت مديرة الأولمبياد العلمي السوري لين قاسم خلال المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله إطلاق البطولة، أن الهيئة استطاعت خلال العام الماضي الوصول إلى 22 مدرسة من مدارس المتفوقين في المجموعات المتدربة، وتأهيل المدربين فيها من خلال دورات إعداد مدرب، وتم إجراء اختبارات شارك فيها 820 طالباً من جميع المحافظات، وتم تشكيل 32 فريقاً من مدارس المتفوقين فقط، تأهل منها 28 فريقاً في الحصول على ميداليات بمستويات متفاوتة.

وأشارت قاسم إلى أن جديد البطولة هذا العام هو انضمام المدارس المهنية إلى البطولة من خلال مشاركة 10 مدارس تم إعداد المدربين منها وانتهت الدورة التدريبية لهم في الأسبوع الماضي.

وأضافت: إن إدارة الأولمبياد تعلن إطلاق الموسم الجديد لبطولة الروبوتيك بدءاً من المنافسات المحلية وصولاً للمشاركات العالمية، التي تقام لهذا الموسم بعنوان «ربط العالم» حيث ستتعلم الفرق خلال مسابقات عام 2023 كيفية شحن البضائع (اللوجستيات) باستخدام السفن، إضافة إلى البنى التحتية اللازمة للتقانات الرقمية، والقيام بالبحث عن آلية بناء روبوتات يمكنها مساعدة العاملين في الشحن البحري وكذلك البنى التحتية الخاصة بالتقانات الرقمية لتكون أكثر أماناً واستدامة، وأفضل أداءً.

المنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي الدكتور مهيب النقري قال: نبدأ الآن بالاستعداد لتسجيل الاشتراك في هذه البطولة التي كان عدد من شاركوا فيها في العام الماضي 129 فريقاً، وفي العام الحالي نتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين 200 فريق وطني، ومن بين المشاركين كان هناك طلاب مدارس وطلاب جامعات كمدربين، وفي فئة مبدعي المستقبل كان هناك ثمانية فرق. وخلال السنوات الماضية من عمر البطولة حققت سورية نتائج متميزة على مستوى العالم، ومنها المركز الثاني على مستوى العالم في الهند، وفي العام الماضي شاركنا في ألمانيا وحصلنا على الميدالية البرونزية. وهذا العام ستكون في بنما بعنوان «ربط العالم» وتم اختيار هذا العنوان نظراً لعلاقة بنما بربط العالم لكونها ممراً بحرياً، ولذلك سيتم العمل على مسألة برامج السفن في العالم من خلال هذه البطولة، إضافة إلى الحلول لمشاكل الكابلات البحرية للاتصالات لأن بنما تشكل نقطة اتصال جميع كابلات الاتصالات البحرية في العالم.

وبين النقري أن أعمار المشاركة في البطولة هي من 8 -12 سنة والفئة الأخرى من 11 – 15 سنة والفئة الثالثة من 14 -16 سنة. ومسابقة الربوت العالمي تأخذ بالحسبان مسألة التنمية المستدامة من خلال المشروعات التي تعمل عليها، ويتم فيها التركيز على ريادة الأعمال بحيث تحقق اشتراطات الريادة، ويتم الآن التفكير في حلول دائمة لمشاكل النقل البحري، مع أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية من المشاركين، وهي أن يقوم الطالب بالعمل بنفسه ولا يجوز بأي حال أن يقوم المدرب أو المشرف بأي عمل في المشروع، وفي حال قيامه بذلك تفرض عقوبات بحق الفريق ويخسر من نقاطه في البطولة.

والمسابقات في هذه البطولة هي مسابقة مهام الروبوت، وتخص الفئة الابتدائية (للأعمار 8 -12 عاماً): الحفاظ على الحياة البحرية وسيقوم الروبوت على الحلبة بمساعدة السفن على إدارة نفاياتها، وترميم الشعاب المرجانية، وإنقاذ الحوت العالق في المياه الضحلة. والفئة المتوسطة (للأعمار من 11-15 عاماً): البنى التحتية في قاع المحيطات وسيقوم الروبوت على حلبة اللعب بالمساعدة في تنصيب وصيانة الكابلات البحرية، إضافة إلى تنصيب مزارع المخدمات البحرية، وتفعيل ألواح الطاقة الشمسية في البحار. والفئة العليا (للأعمار 14-19 عاماً): المرفأ ذاتي القيادة وسيقوم الروبوت على حلبة الفئة العليا بتحميل وتفريغ الحاويات في السفن، وتزويدها بالوقود وقيادتها إلى البحر.

أما مسابقة مبدعي المستقبل فهي تضم الفئة الابتدائية للأعمار 8-12 عاماً، والفئة المتوسطة للأعمار 11-15 عاماً، والفئة العليا للأعمار 14-19 عاماً. ويجب على الفرق المشاركة في هذه المسابقة تطوير نموذج روبوت يساعد في ربط البشر والأماكن بطريقة مستدامة. ويمكن للفرق العمل في أحد المجالين التاليين، أو دمجهما معاً، والربط عبر الماء حيث البحث عن حلول روبوتية يمكنها جعل عملية الشحن فوق المياه أكثر فاعلية، وأفضل أماناً، وأكثر قرباً من البيئة، والربط عبر تقانة المعلومات حيث يتم البحث عن حلول روبوتية يمكنها تنصيب وصيانة البنى التحتية التقانية بشكل مستدام حول العالم بهدف إتاحة إمكانية الاتصال والتواصل.

وبالنسبة لمسابقة مهندسي المستقبل فهي للأعمار من 14-19 عاماً، وهي عبارة عن تحدّي سيارة القيادة الذاتية لهذا الموسم عبر سباق هجوم الوقت: ولن توجد عدة سيارات على المسار في الوقت نفسه، بل ستقوم سيارة واحدة في كل محاولة بتحقيق أفضل زمن من خلال إنجاز عدة دورات كاملة على الحلبة بشكل ذاتي. وتدلّ إشارات المرور على جهة الحارة التي يجب على السيارة اتباعها. وإشارة المرور التي تدلّ على الجهة اليمنى من المسار هي العمود الأحمر، أما العمود الأخضر فيدلّ على ضرورة اتباع الجهة اليسرى من المسار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن