شؤون محلية

في بادرة لافتة أهالي سلحب يقدمون مبنى لقيادة الشرطة كهدية

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ قائد شرطة محافظة حماة اللواء محمد تركي سعيد لـ«الوطن»، أن قيادة الشرطة تبلغت رسمياً من أهالي سلحب، بجاهزية مبنى قيادة المنطقة الذي نفذوه بالعمل الشعبي، لتقديمه كهدية للدولة كغيره من الأبنية والمقرات التي نفذوها بإشراف الشيخ شعبان منصور ووضعوها بتصرف الجهات الرسمية.

وأوضح قائد الشرطة أنه تم تفقد البناء، ومراسلة وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاستلامه رسمياً بعد توفير المستلزمات الضرورية له، مثمنا غالياً هذا الإنجاز الكريم لأهالي سلحب والشيخ شعبان منصور، الذين قدموا الكثير لمدينتهم وأهلهم وللمنطقة والمحافظة.

من جانبه، بيَّنَ عضو اللجنة المشرفة على بناء هذا المقر عاصم كمالي لـ«الوطن»، أن البناء مؤلف من 4 طوابق، مساحة كل طابق 560 م2، ومجهز بالطاقة البديلة. وأوضح أن أهالي المدينة وبإشراف الشيخ شعبان منصور، عملوا على تنفيذ هذا مشروع بناء قيادة منطقة بتاريخ 15 أيار من العام الماضي 2022، وذلك وبإشراف ومتابعة من فريق هندسي من خيرة المهندسين في قيادة الشرطة والخدمات الفنية والمحافظة.

ولفت كمالي إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع خلال 7 أشهر من العمل المتواصل من فعاليات المدينة وأهلها، وبتمويل من أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير. وأشار إلى أن لجنة العمل الإنساني الشعبي التطوعي في بناء المنطقة، رفعت كتاباً لقيادة شرطة المحافظة، تعلمها فيه بجاهزية المبنى وإمكانية استثماره كمقر لقيادة المنطقة.

وذكر أن قائد شرطة المحافظة تفقد المبنى مؤخراً، وتعهد بمتابعة إجراءات استلامه رسمياً مع وزارة الداخلية.

وقال كمالي: وهذا المبنى لم يكن الأول الذي ينفذه أهالي منطقة سلحب، ويقدمونه هدية للدولة، فقد سبق لهم أن أنجزوا العديد من المشاريع وسلموها للجهات العامة، والتي تقدم فيها الخدمات لكل أبناء المنطقة، ومنها مديرية للنقل وشعبة تجنيد ومقر للجيش الشعبي ومدرسة في حي الصقلية ومشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر.

وعن أهمية العمل الشعبي ودور المجتمع المحلي في البناء الوطني، بيَّنَ كمالي أن الحرب الكونية على سورية تركت آثاراً سلبية كثيرة، وكان لا بد من تكافل وتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة لتقديم الدعم اللازم للوصول لمجتمع متطور وقادر على مواجهة الظروف الصعبة والأزمات، من خلال عمل تطوعي شعبي متناسب مع متطلبات المرحلة، وفاعل في بناء الإنسان وتنمية قدراته.

وأوضح أن العمل التطوعي والشعبي بمشاركة فعاليات المجتمع الأهلي ليس جديداً على المجتمع السوري، إلا أن الحرب عززت وجوده بشكل كبير، بسبب حاجة الناس للدعم والمساندة، وخلال السنوات الماضية خرج ليكون شريكاً في عملية البناء والإعمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن