سورية

«قسد» تستجدي دعماً فرنسياً.. والأطراف الكردية تعول على دور لوشنطن في الحوار!

| وكالات

طالب متزعم ميليشيات «قوات سورية اليمقراطية- قسد» مظلوم عبدي فرنسا بالوقوف إلى جانب ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية سياسياً واقتصادياً، في حين ما زالت فيه الأطراف الكردية تعول على دعم أميركي وغربي ثبت زيفه أكثر من مرة في ملف الحوار الكردي الكردي.
ودعا عبدي في حديث، أوردته مجلة «لوبوان» الفرنسية، السلطات الفرنسية وهي إحدى أبرز الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية، إلى تقديم دعم سياسي واقتصادي لـ«الإدارة الذاتية»، «لتجنب عملية عسكرية (تركية) وشيكة من شأنها أن تفسح الطريق لعودة تنظيم داعش إلى المنطقة»، متوقعاً أن تنفذ أنقرة هجوماً برياً على شمال سورية الشهر الجاري، و«هو ما سيمثل صعوبة في المواجهة»، معتبراً أن ذلك سيغير شكل ونظام المنطقة بشكل كبير، «لأن تنظيم داعش ينتظر هجوم الأتراك ليشن هجومه هو الآخر على السجون والمعسكرات»، وذلك حسب مواقع إلكترونية معارضة.
ورأى عبدي أن القضاء على فلول التنظيم صعب للغاية، «ومن أجل ذلك يحتاج الأكراد إلى دعم سياسي واقتصادي غربي، من أجل منع الشباب العاطلين عن العمل مثلاً من الانضمام إلى التنظيم الذي أصبح يستثمر في حالات الفقر والبؤس التي يعيشها المجتمع الكردي»، وفق قوله.
وأشار إلى ما سماه «الصداقة الكردية – الفرنسية»، داعياً فرنسا إلى تبني موقف «أكثر حزماً» تجاه الهجمات التركية، وأهمية دعم باريس لـ«الإدارة الكردية» التي تهيمن عليها «قسد» وذلك للتمكن من «إبقاء ميزان القوة لمصلحة الأكراد».
ومع تسارع التطورات السياسية فيما يتعلق بملف التقارب بين دمشق وأنقرة دأبت «قسد» على التحذير من مغبة شن الإدارة التركية عملية عسكرية برية في مناطق نفوذها في شمال سورية واستجداء دعم غربي وأميركي لمشاريعها في المنطقة.
وفي السابع عشر من كانون الثاني الماضي، توقع عبدي في مقابلة مع صحيفة «المونيتور» أن تشن تركيا عملية عسكرية ضد «قسد» في مدينة عين العرب شمال شرق حلب، خلال الشهر الجاري.
وفي اليوم ذاته، كشفت مصادر أهلية من مدينة عين العرب لـ«الوطن» أن سكان المدينة بريف حلب الشمالي الشرقي والحدودية مع تركيا، يتخوفون من عملية غزو برية قد يقدم عليها جيش الاحتلال التركي وأن تصريح متزعم «قسد» آنف الذكر زاد من مخاوفهم.
وسبق أن تخلت الولايات المتحدة عن «قسد» إبان العدوان التركي عام 2019 على مناطق خاضعة لسيطرة الأخيرة، التي وصفت الأمر بأنه «خيانة» من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي السابع من كانون الأول الماضي، أبدى عبدي في حوار صحفي قلقه من خيانة جديدة قد ترتكبها الإدارة الأميركية الحالية في حال قيام إدارة أردوغان بعدوان بري جديد على مناطق نفوذ «قسد».
وأعلنت مطلع تشرين الثاني الماضي السويد وقف دعمها لـ«قسد» فيما بدا أنه امتثال من هذا البلد لشروط الإدارة التركية التي تعرقل انضمام السويد إلى حلف «الناتو» حتى توقف دعمها لـ«قسد» التي تعتبرها إدارة أردوغان منظمة إرهابية وترى فيها الولايات المتحدة حليفاً لها.
ومع كل النكسات التي منيت بها «قسد» والأطراف الكردية من أميركا وأطراف غربية لا تزال الأطراف الكردية تعول على دور لواشنطن فيما يسمى الحوار الكردي-الكردي، إذ نقلت وكالة «نورث برس» عن المسؤول الإعلامي فيما يسمّى «المجلس الوطني الكردي» حسن رمزي أن الأخير ينتظر ما يسمى «الممثل الأعلى للحكومة الأميركية في شمال سورية، نيكولاس غرينجر، لاستئناف المباحثات بين الأطراف الكردية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن