الأولى

الخروقات تتصاعد تزامناً مع اقتراب لقاء الوفود العسكرية لسورية وتركيا … الجيش يقضي على 14 إرهابياً لـ«النصرة» شمال اللاذقية نصفهم «انغماسيون»

| حلب - خالد زنكلو

قضت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي على 14 إرهابياً من تنظيم «جبهة النصرة»، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، نصفهم من «الانغماسيين» خلال فشلهم بتنفيذ محاولة تسلل.

وبدا واضحاً أن تصعيد إرهابيي «النصرة» خروقاتهم لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، مرتبط بتطور مسار تقارب أنقرة من دمشق، حيث نفذ الإرهابيون عملية تسلل أمس باتجاه نقاط الجيش العربي السوري شمال اللاذقية بعد يوم واحد من إعلان وزير دفاع الإدارة التركية خلوصي أكار عن نية الوفود العسكرية السورية- التركية- الروسية عقد اجتماع خلال شهر شباط الجاري لتطوير الحوار الثلاثي، الأمر الذي طرح مزيداً من الأسئلة عن توقيت التصعيد.

مصدر ميداني في ريف اللاذقية الشمالي أفاد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة، أحبطت عملية تسلل لـ«انغماسيبن» تابعين لما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «تحرير الشام»، على محور تلة البركان، على الرغم من الظروف الجوية السائدة جراء تساقط الثلوج بغزارة.

وأكد المصدر مقتل جميع «الانغماسيبن» وعددهم 7 خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط الجيش العربي السوري، الذي اشتبك مع زملائهم الذين آزروهم وحاولوا سحب جثثهم بالقرب من خطوط التماس، وتمكن من دحرهم بعد إيقاع جرحى في صفوفهم.

وأشار المصدر إلى أن مراصد الجيش العربي السوري في التلال الحاكمة بريف اللاذقية الشمالي تمكنت من رصد وكر لإرهابيي «الفتح المبين» في خطوطهم الخلفية، إثر إخفاق عمليتهم «الانغماسية»، واستطاع الجيش عبر صاروخ موجه من تدمير مقرهم وقتل 7 منهم وجرح أكثر من 10 آخرين.

ولفت إلى أن إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة سخّنوا جبهات شمال اللاذقية خلال الآونة الأخيرة، حيث أفشل الجيش العربي السوري عملية تسلل لهم في محور نحشبا في 14 الشهر الماضي، وشن هجوماً معاكساً استطاع خلاله قتل وجرح العشرات منهم، خصوصاً من «التركستان» و«الأوزبك».

وشدد على أنه ليس بمقدور إرهابيي فرع «القاعدة» تغيير خطوط التماس في جبهات ريف اللاذقية الشمالي وفي كل جبهات «خفض التصعيد»، التي تشهد زخماً في خروقات وقف إطلاق النار أخيراً من الإرهابيين، الذين خسروا العشرات منهم.

وفي ريف إدلب الجنوبي، دارت مواجهات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة أمس بين وحدات الجيش العربي السوري وإرهابيي «الفتح المبين» في محاور بلدات البارة وكنصفرة وسفوهن والفطيرة في جبل الزاوية، وردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، وقتلت وجرحت عدداً من الإرهابيين، حسب قول مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن».

مراقبون للوضع الميداني في «خفض التصعيد» بينوا لـ«الوطن»، أن إرهابيي المنطقة يصعدون خروقاتهم لوقف إطلاق النار، للتذكير بوجودهم في المنطقة عبر رفع مستوى التصعيد، بغية إيصال رسالة على اعتراضهم على المفاوضات السورية- التركية، وإدراج مصالحهم من ضمن أوراق الجانب التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن