شؤون محلية

زيادة مليوني ليتر بنزين ومازوت لكل المحافظات والأولوية للمتضررة … وزير النفط لـ«الوطن»: إيقاف مصفاة بانياس حفاظاً على سلامة المنشأة والمشتقات النفطية متوافرة

| جلنار العلي

بيّن وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة تكفّلت بتأمين الوقود للمحافظات كونها المشغل الرئيس لسيارات الإسعاف والآليات الهندسية من تركسات وروافع، وبناء على ذلك تم رفع نسبة التزويد إلى نحو مليون ليتر للبنزين ومليون أخرى للمازوت لكل المحافظات مع إعطاء أولوية للمحافظات المتضررة وهي حلب وحماة واللاذقية، كما تم رفع نسب التزويد للمحافظات الأخرى بما يمكنها من مد يد العون والمؤازرة للمحافظات المتضررة من خلال إرسال آليات وطواقم طبية وما إلى ذلك، بحيث لا يكون توفر الوقود أمراً معيقاً لعمليات الإنقاذ باعتبار أن قصر زمن التدخل يعتبر عاملاً أساسياً في إنقاذ الأرواح.

وفي التفاصيل قال طعمة: «أرسلنا إلى محافظة حلب كميات إضافية عن مخصصاتها المعتادة تصل إلى خمسة طلبات بنزين ومثلها مازوت أي بما يعادل 110 آلاف ليتر لكل مادة، وكذلك الأمر بالنسبة لمحافظتي حماة واللاذقية، وقد تم وضع هذه المخصصات بتصرف لجان الإغاثة في المحافظات، كما تم رفع نسب التزود لبقية المحافظات حسب حجم كل محافظة، فمثلاً تم تخصيص 4 طلبات إضافية لكل مادة في دمشق ومثلها في الريف، وطلبين للمحافظات الأخرى»، لافتاً إلى التواصل على مدار الساعة مع المحافظين لتلبية أي أمر طارئ.

وحول الأضرار في مصفاة بانياس، أشار طعمة إلى أنها كانت محدودة باعتبار أن المنشآت النفطية تصمم هندسياً على درجة 11 ريختر بمقياس الزلازل، مبيناً أن الأضرار اقتصرت على بعض التشققات وسقوط جزء من إحدى المداخن الإسمنتية، إضافة إلى هبوط في البطانة الأجورية للأفران نتيجة الاهتزاز، لافتاً إلى أن هذا الأمر أدى إلى حدوث شد على نقاط الربط «الفلنجات» الموجودة بين الأنابيب ما تسبب بحصول بعض التسريب في المواد النفطية، لذا تم إيقاف المصفاة لمدة لا تزيد عن 48 ساعة، موضحاً بأن هذا التوقف ليس بسبب الزلزال وإنما حفاظاً على سلامة المنشأة ولتلافي الخطر الأكبر، مطمئناً بأن المشتقات النفطية متوافرة ولا يوجد خطر على التزود خلال مدة التوقف.

وفي سياق آخر، بيّن الوزير طعمة أن المركز الوطني للزلازل لا يتنبأ بحدوث أي زلزال وإنما لديه محطات تسجّل أي هزات يبلغ عدد العاملة منها 19 محطة تسجيل زلزالي يتم الأخذ بقراءاتها، لافتاً إلى أنه يقع في سورية الانهدام العربي الإفريقي الممتد من البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الميت ثم امتداد وادي العاصي ووادي الغاب ليلتقي مع فالق الأناضول، وهو عبارة عن نقطة التقاء صفائح تكتونية وهي صفائح الكرة الأرضية التي تضغط على بعضها وتحبس طاقة، لتتحرر هذه الطاقة على شكل هزات أرضية وقد يأخذ هذا الأمر عقوداً من السنين، لافتاً إلى أن هذه المنطقة هي منطقة نشطة زلزالياً وتحتاج إلى مراقبة، لذا يتوقع أن تقع هذه الهزات فيها لكن لا أحد يستطيع أن يحدد موعدها الدقيق، مشيراً إلى أن مدير المركز الوطني للزلازل أكد أنه كان من المتوقع أن يحدث هذا الزلزال منذ العام 2012.

وكشف طعمة أن محطات التسجيل الزلزالي سجلت منذ وقوع الهزة الأرضية الأولى في تمام الساعة 4:17 فجراً وحتى الساعة الخامسة والنصف نحو 35 هزة أرضية مقرها تركيا، ولكن تعد المحافظات المتضررة ضمن نطاق شعاع التأثير، نافياً الإشاعات التي تحذر من حدوث تسونامي نتيجة الزلزال، باعتبارها تحدث عندما يكون مركز الهزة الأرضية تحت قاع البحر أي إنه يتم تفريغ الطاقة المحبوسة بين الصفيحتين التكتونيتين ضمن الماء ليؤدي ذلك إلى رفع منسوب الماء على شكل موجة ترفع من مركز البحر لتتقدم وتفرّغ باتجاه الشواطئ، متابعاً: «وقد حذر مرصد الزلازل التركي من حدوث تسونامي ولا أعرف على ماذا استند في تحذيره وخاصة أن مركز الهزة كان على اليابسة، إضافة إلى أن محيط البحر المتوسط ليس مفتوحاً، فجزيرة قبرص تبعد عن اللاذقية 60 كم فقط، لذا لا أرى وفق المعطيات الموجودة لدينا أي مخاطر لحدوث تسونامي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن