شؤون محلية

حصيلة غير نهائية وفاة 656 وإصابة 1419 … معاون وزير الصحة: لـ«الوطن» فرق الإنقاذ في سباق مع الزمن لإنقاذ العالقين

| محمود الصالح

معاون وزير الصحة أحمد ضميرية أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي تعرضت له البلاد قبل فجر أمس كانت في حصيلة غير نهائية 1419 إصابة و656 وفاة في محافظات حلب، اللاذقية، حماة، طرطوس.

وبين أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تُقيّم الوضع بشكل آني واستباقي ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، وكل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات، ويتم التنسيق مع النقابات الصحية التي وضعت نفسها منذ اللحظات الأولى تحت تصرف وزارة الصحة وذلك لتقديم أي استجابة مطلوبة وتم توجيه جميع الأطباء للتواجد في المشافي العامة والخاصة لدعم القطاع الصحي، ونوه بإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، حمص، طرطوس، إلى حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، حمص، طرطوس كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.

وأوضح أنه تتم إدارة القوافل الطبية في المحافظات بشكل لحظي (سيارات إسعاف مجهزة وبكوادرها – عيادات متنقلة مجهزة وبكوادرها – سيارات إمداد تتضمن المستلزمات والأدوية الإسعافية والجراحية) وإرسالها إلى المناطق المتضررة.

وأشار إلى استعداد جميع المشافي العامة والخاصة في المحافظات المتضررة لاستقبال جميع الحالات سواء من خلال استيعاب واستجابة غرف العمليات أو الإسعاف، ولم يتم إعلان النفير العام، لأن الوضع ما زال تحت السيطرة وضمن إمكانيات كوادرنا الصحية، لافتاً إلى أنه تم صباح أمس إرسال فرق طبية متخصصة إلى محافظات حلب واللاذقية لرفد الكوادر في تلك المحافظات، وكذلك إرسال أربع سيارات محملة بالمواد الطبية والتجهيزات لزوم غرف العمليات وأقسام الإسعاف، وخاصة للمواد التي تحتاجها الحالات في مثل هذه الإصابات.

وأبدى معاون وزير الصحة أسفه الشديد لازدياد حالات الوفاة بسرعة كبيرة، منوهاً بالسرعة بالعمل والاستجابة من فرق الإنقاذ التي تعمل منذ قبل فجر أمس في ظروف جوية من الأمطار والوحل والبرد صعبة جداً، مؤكداً أن الجميع يعملون في حالة سباق مع الزمن ومع الظروف الصعبة جداً للوصول إلى إنقاذ حياة الجميع، موضحاً أن ارتفاع حالات الإصابة ناتجة عن نسبة الأضرار الكبيرة في الأبنية وتوزع لأماكن الأضرار في عدد من المناطق.

وبين معاون الوزير أنه كان في حي الأربعين في حماة صباح أمس وشهد صعوبة عمليات الإنقاذ، وتوجه بعد الظهر إلى مدينة حلب للإشراف ميدانياً على عمليات الإسعاف وتقديم الخدمة الصحية المطلوبة.

وعن تقييمه للحالات التي وصلت إلى المشافي أوضح معاون الوزير أنه في حوادث الانهدام ومنها الزلازل ترتبط الإصابة بمكان وقوعها في الجسم، فإن كانت الإصابات الرضية في الرأس أو الأطراف أو البطن والأوردة تكون صعبة، ولذلك فإن غرف العمليات وأقسام الإسعاف جاهزة تماماً وتعمل بكل طاقتها للاستجابة لمثل هذه الحالات، وتم التحاق جميع العاملين في القطاع الصحي بمؤسساتهم بشكل كامل، لافتاً إلى أنه يتم فرز الحالات الواردة إلى أقسام الإسعاف في المشافي وفق خطورة الحاجة والتي تعطى الأولوية عن الحالات التي لا خطورة عليها، حيث وردت في طرطوس 17 حالة قدمت لها الإجراءات المطلوبة وتخرجوا إلى منازلهم تبعهم 10 حالات أخرى في نفس المحافظة قدم لهم العلاج اللازم وتم تخريج 8 حالات وبقي حالتان ليستا صعبتين.

وأضاف معاون وزير الصحة إنه في مثل هذه الحالات يتداعى العالم إلى مساعدة الدول المنكوبة، أما في سورية فهناك حصار مجرم على المؤسسات الصحية لمنعها من توفير المستلزمات الضرورية منذ سنوات، ودعا ضميرية دول العالم والمؤسسات الصحية العالمية لتقديم يد العون والمساعدة في عمليات الإنقاذ والإسعاف والاستشفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن