رياضة

قبل أسبوع من ضربة بداية إقصائيات الشامبيونزليغ … أندية متأهبة وأخرى تائهة وجاهزية متناقضة

| محمود قرقورا

الأسبوع المقبل سيكون المنعرج الأهم في الموسم الكروي الأوروبي 2022/2023 عندما تقام مباريات ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بنسختها الثامنة والستين.

في السطور المقبلة سنتناول الأندية الستة عشر التي ستخوض غمار المباريات التي تقام على مدار أسبوعين، فيلعب الأسبوع المقبل ميلان مع توتنهام وسان جيرمان مع بايرن ميونيخ ودورتموند مع تشيلسي وبروج مع بنفيكا، وفي الأسبوع الذي يليه يتبارى ليفربول مع الريال وفرانكفورت مع نابولي ولايبزيغ مع السيتي والإنتر مع بورتو.

جاهزية

يبدو بايرن ميونيخ على أهبة الاستعداد رغم العثرات المحلية بالتعادل ولكنه يبقى من الوزن الثقيل حيث حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات إلى جوار الإنتر وبرشلونة وفيكتوريا بلزن ولم يخسر إلا مباراة واحدة في الدوري وهو حالياً يتصدر البوندسليغا بفارق نقطة عن يونيون برلين ووصل إلى ربع نهائي الكأس المحلية، وهو لم يخسر في آخر 12 مباراة على مستوى الدوري وفي آخر 17 مباراة إجمالية.

باريس سان جيرمان يبدو جاهزاً هو الآخر فمحلياً يتصدر بفارق 8 نقاط عن مرسيليا صاحب المركز الثاني وسيلعب في ربع نهائي الكأس أمام مرسيليا خارج أرضه غداً، ولا نغفل أنه يحلم بلقب هذه المسابقة ويمتلك المفاتيح التي تخوله ذلك وربما يكون قد استفاد من الأخطاء السابقة وخاصة أن ليونيل ميسي بأعلى درجات الجاهزية النفسية والمعنوية كما أن مبابي يريد تعويض إخفاق نهائي المونديال بلقب الشامبيونزليغ.

نابولي الإيطالي ترتفع أسهمه كلما تقدم الموسم لأنه يسير بثبات محلياً ويكفي أنه متصدر بفارق 13 نقطة عن الإنتر مقترباً من استرجاع اللقب الذي حققه للمرة الأخيرة زمن أيقونته مارادونا، وخلال دور المجموعات كان مقنعاً بتصدره على حساب ليفربول بفارق الأهداف حيث بدا فتاكاً في الناحية الهجومية، وصحيح أنه خرج من مسابقة الكأس بركلات الترجيح أمام كريمونيزي إلا أنه يبقى بين نخبة القارة هذه الأيام.

انهيار

على عكس المتوقع فإن حال ليفربول يبدو منهاراً من جميع الجوانب وتكفي الإشارة إلى تعرضه لسبع هزائم في الدوري المحلي خلال عشرين مباراة مقابل هزيمتين في كامل الموسم المنصرم على الجبهات كلها خلال 63 مباراة، وهو اليوم النادي الأكثر تعرضاً للأهداف خلال الأشواط الأولى في الدوري، وسقط مهزوماً في ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه للمرة الأولى بعهد المدرب يورغن كلوب.

ويشارك ليفربول ميزة الانهيار فريق ميلان الذي لم يفز في آخر خمس مباريات على مستوى الدوري وانهزم في آخر ثلاث منها، ويبتعد بفارق 18 نقطة عن المتصدر وآخر مذاكراته الخسارة في ديربي الغضب، ومعلوم أن الفريق خرج مبكراً من مسابقة الكأس على يد تورينو.

تشيلسي أيضاً خارج دائرة الضوء هذه الأيام فخرج من الكأسين المحليتين على يد السيتي وهو الآن في المركز التاسع للدوري بثلاثين نقطة متأخراً بعشر نقاط عن صاحب المركز الرابع، وتكفي الإشارة إلى أنه خسر ثلث مبارياته الإحدى والعشرين في الدوري، ولم يفز إلا مرة واحدة في ست مباريات.

تأرجح

ريال مدريد يتأخر بفارق ثماني نقاط عن برشلونة في الدوري وهذا فارق كبير، وبلغ نصف نهائي الكأس وسيكون خصمه برشلونة، ومسيرته في الدوري تشير إلى فقدانه النقاط في ست مباريات من عشرين بواقع ثلاثة تعادلات وثلاث خسارات، وهذا دليل على أن الأمور ليست على ما يرام داخل البيت الملكي، ولكن منافسه ليفربول يبدو خارج النص كما قلنا وهذا من حسن حظه.

توتنهام يبتعد بفارق نقطة عن صاحب المركز الرابع في الدوري الإنكليزي ولكنه لعب مباراة إضافية، وأمس الأول فاز على السيتي في امتحان مهم ولكن هذا الفوز ليس مؤشراً على أن الفريق متعافٍ وهو الذي خرج مبكراً من مسابقة كأس الرابطة ويواصل في مسابقة الكأس الأقدم في العالم.

دورتموند ثالث الدوري بسبع وثلاثين نقطة متأخراً بثلاث نقاط عن البايرن ولكنه سقط في ست من 19 مباراة وهذا رقم كبير وهو مدعو غداً لمواجهة بوخوم في ربع نهائي الكأس وما هو مؤكد أن الفريق ليس بالجاهزية الكاملة ولكنه بحال أفضل من منافسه تشيلسي.

الإنتر مستواه متأرجح ويتأخر بفارق 13 نقطة عن المتصدر نابولي في الدوري ووصل إلى نصف نهائي الكأس وسيلتقي اليوفي، وتعرضه للخسارة 6 مرات خلال 21 مباراة دليل على تأرجحه.

السيتي خسر يوم الأحد مباراة القمة أمام توتنهام فبقي الفارق بينه وبين متصدر الدوري آرسنال خمس نقاط، وهو وصل إلى دور الـ16 لمسابقة الكأس وخرج مبكراً من كأس الرابطة، ما يدل على أنه ليس بجاهزيته المعتادة رغم امتلاكه الماكينة التهديفية هالاند، ويبدو مرشحاً فوق العادة على حساب لايبزيغ.

خارج الحسابات

تبقى أندية بروج البلجيكي ولايبزيغ الألماني وابن جلدته فرانكفورت وكذلك بورتو وبنفيكا البرتغاليان خارج دائرة المنافسة على اللقب منطقياً، فبروج يتأخر بـ21 نقطة عن المتصدر جينك وفقد النقاط في 13 مباراة من 24 بخسارته خمس مرات والتعادل 8 مرات، وحالياً يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي.

وفرانكفورت ينافس على مركز مؤهل لدوري الأبطال ومركزه الرابع ولم يخسر في آخر سبع مباريات على مستوى الدوري ويلعب غداً في دور الـ16 للكأس أمام دارمشتات.

ولايبزيغ يتأخر بأربع نقاط عن البايرن ووصل إلى ربع نهائي الكأس ولن يكون بمقدوره مواجهة السيتي المتحفز لدوري الأبطال هذا الموسم.

بورتو حقق كأس الرابطة على حساب سبورتنغ لشبونة ووصل إلى ربع نهائي الكأس ولكنه يتأخر بفارق 8 نقاط عن المتصدر بنفيكا، والأخير ما زالت تطارده لعنة غوتمان منذ التتويج الثاني باللقب عام 1962 ومع ذلك هو الأوفر حظاً أمام بروج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن