شؤون محلية

الشهابي لـ«الوطن»: الغرفة تحولت منذ الساعات الأولى للزلزال إلى خلية أزمة وفريق من الصناعيين للعمل ميدانياً وتلبية احتياجات مراكز الإيواء

| هناء غانم

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب فارس الشهابي في حديث لـ«الوطن» أن صناعيي حلب استنفروا منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال وقدموا وسيقدمون كل ما باستطاعتهم لمساعدة أهلهم المتضررين، لافتاً إلى أن غرفة الصناعة هي جزء من خلية الأزمة التي تم تشكيلها في المحافظة.

موضحاً أن هناك جهوداً مكثفة قامت بها الغرفة لمساعدة المتضررين من الزلزال حيث تم تشكيل فريق من الصناعيين لمتابعة العمل الإغاثي ميدانياً ورفد المشافي بالأدوية والمساعدات الإغاثية لمراكز الإيواء وكل ذلك من ضمن مسؤوليتها المجتمعية.

وأشار الشهابي إلى أن الغرفة خصصت في اليوم الأول مبالغ مالية لجهود الإغاثة وهذا الرقم سيزداد بما يتوافق مع الواقع والاحتياجات ويضاف إليه ما قدمه وسيقدمه الصناعيون من تبرعات مالية وعينية تصب بمجملها في السعي للتخفيف من آثار هذه الكارثة الكبيرة. موضحاً أنه تم رفد مديرية الصحة ومشفى حلب الجامعي بكميات كبيرة من الأدوية المختلفة لتلبية الاحتياج الكبير جراء الزلزال، والغرفة مستمرة بهذا الجهد الإنساني.

وأضاف الشهابي: إن أعضاء غرفة صناعة حلب أكدوا حرصهم واستعدادهم لتقديم كل العون والمساعدة بمختلف أشكالها بما يخفف من الآثار السلبية التي خلفها الزلزال، ووجهوا الدعوة لجميع رجال الأعمال داخل سورية وخارجها للمساهمة في الجهود المجتمعية المشتركة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة.

وأوضح الشهابي أنه قد تم تشكيل فريق مختص من الصناعيين مهمته العمل ميدانياً واستقبال التبرعات العينية والمادية وتوزيعها على المتضررين، إضافة للقيام بجولات مستمرة على مراكز الإيواء ورصد واقعها وتلبية احتياجاتها بالتنسيق مع جهود الإغاثة الأخرى، كما تم تشكيل لجنة لمتابعة العمل الإغاثي ووضعت خطة عمل فورية ومن ثم انتقلت لمراكز الإيواء لمتابعة العمل ميدانياً بهدف مساعدة الأهالي المتضررين.

وأضاف الشهابي: إنه منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال تم توزيع العمل لعدة فرق اختصاصية أولها لتأمين الأدوية الإسعافية من صادات حيوية وسيرومات وأدوية مشاف، وفريق خاص لتأمين الدواء لمديرية الصحة وللمشافي وفريق آخر خاص من الصناعيين المتطوعين من أجل الاهتمام بمراكز الإيواء واستقبال المعونات الإغاثية من غذاء وألبسة وأغطية، وتم جمع التبرعات النقدية والعينية الأخرى وتوزيعها على الفرق المختصة حسب الحاجة وبالتنسيق مع لجنة الإغاثة في المحافظة من أجل عدم هدر الجهود وتحقيق التكامل بينها لإيصال المعونة لأكبر عدد ممكن من المتضررين، وخصصننا من الغرفة مبلغاً كبيراً للإغاثة عدا التبرعات النقدية الفردية من الصناعيين، أي إن الغرفة تحولت منذ الساعات الأولى للزلزال إلى خلية أزمة لإدارة حملة الإغاثة بأسرع وأفضل ما يمكن مستفيدة من خبرتنا الكبيرة في جهود الإغاثة منذ 2012 عندما كنا نوزع الخبز والمياه والسلل الغذائية على الأهالي أثناء حصار حلب وبعدها كل عام أثناء رمضان للأسر المحتاجة وخلال فترة وباء كورونا أيضاً. ولدينا مكتب خاص لجهود الإغاثة لم يتوقف يوماً عن العمل.

وأضاف الشهابي إن المصاب كبير جداً وتطمح الغرفة لمزيد من التبرعات لأن هناك آلاف الأسر المنكوبة، مبيناً أن هناك نحو 126 مركز إيواء في هذا البرد القارس والرقم مرشح للتزايد.

وأضاف الشهابي: نناشد الأمم المتحدة وباقي المجتمعات الأهلية في العالم للعمل الجاد من أجل رفع العقوبات المجرمة على بلدنا لكي نتمكن من استقبال المساعدات الخارجية من أهلنا السوريين في الخارج بشكل أفضل ومن الأشقاء والحلفاء والأصدقاء أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن