شؤون محلية

مليار ليرة من غرفتي التجارة والملاحة لمتضرري الزلزال … مئة منزل ظهرت بها شقوق ومدير الشؤون الفنية بطرطوس: تبين بعد إجراء الكشف أنها سطحية

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

عقدت لجنة الإغاثة الفرعية بطرطوس اجتماعاً يوم أمس برئاسة المحافظ عبد الحليم عوض خليل تم خلاله وضع خطة استجابة متكاملة لحدوث أي طارئ أو كارثة طبيعية في المحافظة وتتضمن الخطة تأمين المواطنين المتضررين إلى أماكن آمنة مجهّزة بالاحتياجات اللوجستية اللازمة والرعاية الصحية والغذائية من خلال الدفاع المدني ومشاركة الهلال الأحمر وشركاء المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والخيرية بالتنسيق مع المديريات المعنية جميعاً.

المحافظ أكد ضرورة الجهوزية التامة بما يضمن سرعة التحرك والتدخل لتأمين المواطنين المتضررين وسرعة إيصال الاحتياجات وتقديم الرعاية اللازمة من خلال قيام كل جهة بالدور المنوط بها متمنياً السلامة والأمن والأمان للجميع.

من جهة ثانية وفي إطار تقييم وضع المباني وتوصيف حالتها الفنية وإخلائها من القاطنين في حال وجود خطر تنفيذاً لما تم التوجيه به خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس بشار الأسد صباح أول من أمس الإثنين لبحث تداعيات الزلزال الذي شهدته المحافظات السورية الشمالية والشمالية الغربية فجر الإثنين قامت طرطوس باتخاذ مجموعة خطوات عاجلة منها الإيعاز إلى فرق السلامة الفنية بهذا التقييم.

وبين مدير الشؤون الفنية في مدينة طرطوس حسان حسن أنه تم تقسيم المدينة إلى خمسة قطاعات رئيسية وتشكيل خمس لجان فنية من مهندسين إنشائيين مهمتها الكشف على الأبنية التي تظهر فيها أي مؤشرات قد تهدد سلامة قاطنيها أو السلامة العامة، وتم تخصيص أرقام هواتف للتواصل المباشر أو عبر تطبيق الواتساب.

وأضاف: وبالفعل قام عدد كبير من المواطنين بالإبلاغ عن ظهور بعض الشقوق في أبنيتهم وقامت اللجان بإجراء الكشف على الفور وقد تجاوز عددها حتى الآن مئة حالة، وتبين بعد إجراء الكشوف أن هذه التشققات هي عبارة عن شقوق سطحية أغلبها في البلوك وغير مهددة للسلامة العامة ومن الأفضل الاستمرار بمراقبتها من المواطنين للتأكد من عدم توسعها مستقبلاً، الأمر الذي قد يقتضي التدخل من المواطن أو من قبل المدينة.

وتمنى حسن من المواطنين الإبلاغ عن أي حالات قد تظهر في أبنيتهم ليتم الكشف عليها وتقييمها واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.

بدورها بدأت فعاليات المجتمع الأهلي بالتبرع لمصلحة المتضررين والإعلان عن استعدادها لتقديم ما يمكن تقديمه من إعانات مالية وعينية لذوي المتوفين والمصابين والمتضررين.

وضمن هذا الإطار قرر مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة طرطوس التبرع النقدي المباشر بمبلغ 300 مليون ليرة سورية إلى حساب الأمانة السورية للتنمية المفتوح لمصلحة أعمال الإغاثة.

كما قرر رئيس الغرفة مازن حماد التبرع منه شخصياً بمبلغ 700 مليون ليرة سورية لتقديم خمسة آلاف سلة غذائية لمتضرري الزلزال في محافظتي طرطوس واللاذقية إضافة لإعانات مباشرة لهم يتم تنفيذها من خلال فريق من العاملين بالغرفة بالتعاون مع الوحدات الإدارية.

ووجهت الغرفة دعوة لجميع الفعاليات التجارية والصناعية والاقتصادية في محافظة طرطوس للقيام بدورها الاجتماعي والإنساني والتبرع لمساعدة إخوتنا المتضررين من الزلزال.

وبين رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية ناصر سليمان أن مجلس إدارة الغرفة قرر وبالتنسيق مع وزارة النقل التبرع بمبلغ مئة مليون ليرة سورية لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب المدن السورية وتم دعوة فعاليات النقل البحري للتبرع عبر الحسابات المعلن عنها في حساب الأمانة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن