مديرة الشؤون الاجتماعية: همة عالية من أهل حمص لجمع التبرعات لمساعدة المحافظات المتضررة

الكثير من المبادرات الأهلية والشعبية التي بادر إليها أهالي حمص بمختلف أطيافهم ومهنهم للوقوف من أخوتهم من أهالي المحافظات المتضررة نتيجة الزلزال، وتنوعت هذه المبادرات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الفيس بوك من فتح المنازل أمام المواطنين المتضررين وتقديم الدعم المالي والتبرعات والمواد الغذائية والصحية وغيرها للمحتاجين ووضع أنفسهم وآلياتهم الخاصة تحت تصرفهم.

وبالتوازي مع المبادرات الأهلية انطلقت منذ اليوم الأول للزلزال مبادرات رسمية من مختلف الجهات لتقديم الدعم المالي وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحافظات المتضررة.

وبيّن مدير فرع السورية للتجارة في حمص أحمد الشعبان لـ«الوطن» أن الفرع منذ اليوم الأول للزلزال أرسل الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية من مستودعات الفرع إلى الأهالي في المحافظات المتضررة، موضحاً أنه تم إرسال 3 شاحنات محملة بمختلف المواد الغذائية والاحتياجات الأسرية حتى تاريخه، لافتاً إلى أنه تم تجهيز ثلاث شاحنات أخرى شاحنتان منهما محملة بالخضر والفواكه وشاحنة محملة بالمواد الغذائية للمشاركة في القافلة التي ستنطلق من محافظة حمص إلى الأهالي في المحافظات المتضررة.

وأكد الشعبان على أن العمل مستمر لتجهيز المزيد من المساعدات وأن كوادر السورية للتجارة بحمص تعمل على مدار الساعة لإرسال المزيد من المواد خلال الأيام القادمة.

بدورها أشارت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص سمر المصطفى لـ«الوطن» إلى أن المجتمع الأهلي في حمص أبدى همة كبيرة من ناحية جمع المساعدات بمختلف المواد الغذائية والطبية واللوازم وتقديمها لكل فرد حسب سعته عن طريق الجمعيات الخيرية، لافتةً إلى أن كوادر المديرية تقوم بتنظيم هذه الجهود الطيبة للمجتمع المحلي وتوضيب المساعدات.

ولفتت إلى انطلاق ما يزيد على 4 قوافل مساعدات محملة بمختلف المواد الإغاثية والغذائية والصحية إلى المحافظات المتضررة لمساعدة أهلنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الإثنين الفائت، مؤكدة أن الجهات المعنية تحافظ على وضع الاستعداد بجهوزية قصوى في المحافظة تحسباً لأي طارئ.

من جانبه بيّن رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان لـ«الوطن» أن الغرفة منذ اليوم الأول عملت على جمع التبرعات النقدية والعينية من رجال الأعمال وصناعيي حمص والعمل على تنظيم جميع المبادرات والتبرعات والمساهمات الفردية ضمن مبادرة «نظموا نخوتكم» لإرسالها إلى الأهالي المتضررين في المحافظات المتضررة بسبب الزلزال.

وأشار الإخوان إلى أنه تم جمع ما يزيد على ملياري ليرة سورية مساعدات عينية ونقدية من الصناعيين بالمحافظة حتى تاريخه وتم إيداع المبالغ النقدية في حساب المفتوح لمصلحة اللجنة العليا للإغاثة وجزء في حساب صندوق المحافظة في البنك التجاري السوري، منوهاً بوضع كل إمكانيات القطاع الخاص من آليات تحت تصرف مكتب الجاهزية بمحافظة حمص.

هذا وكان فريق من جامعة البعث قد توجه إلى محافظة حماة لتقديم الدعم للمتضررين من الزلزال وكانت جامعة البعث قد ذكرت على صفحتها في الفيس بوك «أنه وانطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني توجه فريق من جامعة البعث إلى محافظة حماة لمؤازرة المواطنين والمشاركة في تقديم كل أشكال الدعم لمعالجة الأضرار الناتجة عن الزلزال».

وأشار رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب إلى أن الفريق مكون من كادر طبي من كل الاختصاصات إضافة إلى المعالجة الفيزيائية وفريق هندسي مختص وفريق إرشاد نفسي وذلك لتقديم الدعم بكل أشكاله للمتضررين من الزلزال، لافتاً إلى أن الجامعة بجميع كوادرها جاهزة ومستعدة لتقديم مزيد من الدعم وجهود الإغاثة والإنقاذ لتخطي آثار هذا الزلزال ومعالجتها بكل الإمكانيات المتوافرة.