سورية

نيبينزيا: المفتشون جلسوا في دمشق ولم يذهبوا إلى دوما ولم نمنع زيارتهم وممثل واشنطن أخبر: كذبة شائنة … روسيا: تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن «كيميائي دوما» المزعوم «فضيحة».. وإيران: مسيّس

| وكالات

أكدت روسيا، أن ما حدث في إعداد تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في دوما يمثل فضيحة قبيحة، ويتجاهل الروابط العلمية والمنطقية والسببية، في حين وصفت إيران التقرير بأنه «مسيس».
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الثلاثاء، أن التقرير تمت إعادة كتابة نسخته النهائية ببساطة تحت ضغط من الدول الغربية ولاسيما فيما يتعلق بالدراسات الكيميائية والسمية وشهادات الشهود، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
واستغرب نيبينزيا، انتهاك بعثة تقصي الحقائق وفريق التحقيق غير الشرعي المبدأ الأساسي المتمثل في جمع الأدلة وتأمينها وكيف وقع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس وثائق تستند استنتاجاتها إلى معلومات من طرف ثالث كمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي لا تخفي تحيزها، متسائلاً:هل تغيرت أساليب عمل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟ وهل لم تعد أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية نفسها مناسبة للاسترشاد بها؟
وأشار إلى أن تقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتجاهل الروابط العلمية والمنطقية والسببية، لافتاً إلى أن الحادث الذي وقع في مدينة دوما أصبح بالنسبة لمجلس الأمن الدولي «شيئاً مثل الأنبوب الذي لوح به وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول داخل هذه الجدران قبل 20 عاماً بالضبط».
وشدد نيبينزيا، على أن الولايات المتحدة تكذب مدعية أن روسيا منعت مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى مدينة دوما في نيسان 2018، موضحاً أن «الناس يتذكرون الآن أنه في الـ10 من نيسان أرسلت دمشق دعوة رسمية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال مفتشين إلى مدينة دوما الذين جلسوا في دمشق ولم يذهبوا جميعاً إلى دوما، وبالتالي حقيقة أننا منعنا زيارتهم كما أخبر ممثل الولايات المتحدة هي كذبة شائنة».
وبيّن، أنه «في الـ14 من نيسان 2018 شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة صاروخية واسعة النطاق ضد المنشآت المدنية والعسكرية السورية، أي بعبارة أخرى حددت باريس ولندن وواشنطن، دون انتظار أي تحقيقات، المذنب وعاقبته»، مشيراً إلى أنهم «إذا كانوا مهتمين بمعرفة الحقيقة، فلن يهاجموا سورية منتهكين القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ما قد يدمر الأدلة ذات الأهمية للمفتشين».
وأول من أمس، جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أمام مجلس الأمن، التأكيد على عدم اعتراف سورية بما يسمى «فريق التحقيق وتحديد الهوية» وبالتقارير التي تصدر عنه ورفضها الكامل لها بما في ذلك استنتاجاتها الخاطئة، مشيرة إلى أن إصدار الفريق غير الشرعي تقريره الثالث المضلل في هذا التوقيت هو تأكيد جديد على استمرار الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بتسييس هذا الملف والتلاعب بالتقارير الصادرة بشأنه خدمة لأجنداتها.
من جانبه، أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني خلال الجلسة، أن تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية حول مدينة دوما الذي صدر قبل فترة، مسيّس ويشبه التقارير السابقة له، حيث يستند إلى مصادر مجهولة، ويفتقر إلى الاستنتاجات القانونية اللازمة، كما يتجاهل اعتبارات الحكومة السورية.
وأشار إيرواني إلى أنه «من المؤسف أن المعلومات الموثوقة من الحكومة السورية حول استخدام الجماعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية تم تجاهلها من قبل منظمة الحظر، وفي الوقت نفسه فإن الكيان الإسرائيلي غير العضو في الاتفاقية يتم تشجيعه ومكافأته من قبل بعض الدول الغربية ببرنامج سري لأسلحة الدمار الشامل».
وختم ايرواني بالقول: إن «إيران تشعر بقلق بالغ إزاء استغلال وتسييس اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تسبب سوء استخدام عملياتها من قبل بعض الدول الغربية في حدوث انقسام بين الدول الأعضاء، وإضعاف شرعية ومصداقية المنظمة، وكذلك إضعاف الثقة في عملية نزع السلاح متعددة الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن