الأولى

تلقى المزيد من رسائل التضامن والدعم من رؤساء ومسؤولي العديد من الدول.. السوداني: العراق يقدم الدعم من غير فضل أو منّة … الرئيس الأسد يستقبل وفداً وزارياً لبنانياً: أهمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات

| وكالات

فيما تلقى الرئيس بشار الأسد أمس المزيد من رسائل التضامن والدعم من قادة الدول العربية والأجنبية جرّاء الزلزال الذي تعرضت له سورية، أعربوا من خلالها عن تضامنهم ووقوفهم مع سورية واستعدادهم التام للاستمرار في تقديم كل ما يلزم للتخفيف من حدّة هذه المأساة وتخطيها، التقى وفداً وزارياً لبنانياً، وأكد على أهمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات انطلاقاً من الإمكانات التي يمتلكانها والمصالح المشتركة التي تجمعهما.
وقال بيان رئاسي نشرته وكالة «سانا»: استقبل الرئيس الأسد وفداً وزارياً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد اللـه بو حبيب.
ونقل أعضاء الوفد للرئيس الأسد تعازي وتضامن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وجميع أعضاء الحكومة مع سورية، إثر الزلزال الذي تعرضت له، مؤكدين أن هذه الزيارة تأتي لتقديم واجب العزاء وواجب المساعدة؛ لأن اللبنانيين يعتبرون أنفسهم شركاء بالحزن لما حصل، وعليهم الوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة.
واستعرض أعضاء الوفد للرئيس الأسد الإجراءات والقرارات التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال، من أجل تقديم المساعدة والتنسيق مع المؤسسات السورية التي تعمل على الأرض للإنقاذ والإغاثة، وأشاروا إلى استعداد لبنان لفتح المطارات والموانئ لاستقبال المساعدات التي ترد إلى سورية من أي دولة أو جهة.
بدوره شكر الرئيس الأسد الوفد على الإجراءات العملية التي قامت بها الحكومة اللبنانية من أجل تقديم وتسهيل وصول المساعدات إلى سورية، والتي تحقق آثاراً فعلية على الأرض، وتترك أثراً معنوياً لدى الشعب السوري.
وأكد الرئيس الأسد على أهمية التعاون بين لبنان وسورية في جميع المجالات، انطلاقاً من الإمكانات التي يمتلكها البلدان، والمصالح المشتركة التي تجمعهما.
وضم الوفد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل هكتور حجار ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ورئيس الهيئة العليا للإغاثة والأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين ومدير قسم الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بو حبيب والوفد المرافق الذي قدّم التعازي باسم قيادة وشعب لبنان إلى القيادة والشعب في سورية، حيث تمنى الوفد الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى، وعبّر عن تضامن لبنان الكامل مع سورية، ووضع إمكاناته إلى جانب الإمكانات السورية لتجاوز هذه الكارثة.
على خطٍّ موازٍ، تلقى الرئيس الأسد مساء أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أعرب خلاله عن تعازيه وتضامن بلاده مع سورية فيما تعرضت له جراء الزلزال، وأكّد أنّ مصاب سورية هو مصاب للعراق لذلك فإنه سيقدم كلّ ما يمكنه لمساعدة الشعب السوري والتخفيف من آثار هذه الكارثة.
كذلك تقدم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بخالص تعازيه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأسد، مشيراً إلى استعداد العراق للاستمرار في تقديم العون والمساعدة لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات إنقاذ وإغاثة أهالي المناطق المتضررة.
وشكر الرئيس الأسد خلال الاتصالين العراق قيادة وشعباً على ما أبدوه من استجابة إنسانية وإرسالهم مختلف المساعدات لدعم المتضررين والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
كما نقل موقع «السومرية نيوز» عن السوداني أنه أكد خلال الاتصال أن «العراق، وانطلاقاً من الواجب الإنساني، وروابط الأخوة التي تجمع شعبي البلدين، بادر إلى تقديم الدعم للأشقّاء السوريين من غير فضل أو منّة، في مجال الدفاع المدني وإرسال الفرق الطبية والمساعدات الإنسانية العاجلة، من الوقود والمواد الإغاثية الطبية والصحية والغذائية».
وأكد رئيس مجلس الوزراء على «أهمية أمن سورية واستقرارها، وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات».
من جهته، هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس الرئيس الأسد، مقدماً التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سورية، معرباً عن تضامنه مع الأشقاء في سورية بعد هذه الكارثة الطبيعية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «وفا».
وأعرب الرئيس عباس عن تعازيه الحارة للرئيس الأسد وللشعب السوري الشقيق، بضحايا الزلزال، داعياً اللـه عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان، وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى.
وأكد الرئيس عباس وقوف القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين إلى جانب الأشقاء في سورية، في هذا المصاب الكبير، والاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم وفق الإمكانات المتاحة.
كما تلقى الرئيس الأسد المزيد من رسائل التضامن والدعم من قادة دول عربية وأجنبية، جراء الزلزال الذي تعرضت له سورية، حيث أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن خالص التضامن والتعاطف، مؤكداً استعداد تونس للوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الكارثة، وتقديم العون والمساعدة الأخوية لتجاوز تداعياتها، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
كما أعرب رئيس جمهورية نيكاراغوا دانيال أورتيغا عن تضامن بلاده مع الشعب السوري، ودعمها جهود المؤسسات السورية لتجاوز آثار هذه الكارثة وإغاثة المناطق المتضررة.
وتقدم رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف للرئيس الأسد بخالص التعازي والمواساة، سائلاً اللـه تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم عائلاتهم وأقرباءهم الصبر والسلوان، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
من جانبه تقدم رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بخالص التعازي والمواساة لعائلات ضحايا الزلزال متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
كما تقدم رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون بالمواساة القلبية، معرباً عن ثقته بأن سورية حكومةً وشعباً ستتجاوز أضرار هذه الكارثة.
قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بدوره وفي رسالته للرئيس الأسد أعرب عن بالغ الحزن للخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها الزلزال قائلاً إنه سيرفع الصلوات لراحة أرواح الضحايا وتضامن الجهود لإغاثة المتضررين من الكارثة.
وفي وقت سابق أمس جدد بابا الفاتيكان دعوته إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدة العاجلة للذين تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وذكرت وكالة «أنباء الفاتيكان» أن البابا فرنسيس أعرب في عظته الأسبوعية عن تضامنه مع ذوي الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذه الكارثة المدمرة، وناشد المجتمع الدولي لإظهار التضامن وتقديم المساعدة العاجلة لسورية التي عانت من حرب طويلة.
والإثنين الماضي أعرب البابا عن حزنه العميق إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، وتسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وقدم تعازيه للشعب السوري وأكد وقوفه إلى جانب كل المتضررين وتضامنه مع الشعب السوري الذي طالت معاناته.
وعبّر كاريكين الثاني البطريرك الأعظم كاثوليكوس عموم الأرمن عن أسفه لتعرض الشعب السوري لهذه الكارثة رافعاً الصلوات من أجل سلام أرواح جميع الراحلين، والشفاء العاجل للمصابين كافة.
وفي السياق أعرب الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، حسب «سانا» عن تعازيه للشعب السوري بضحايا الزلزال المروع الذي ضرب البلاد.
ونقلت «سانا» عن القنصل الفخري السوري في كرواتيا عبد الوحيد عبد الواحد بتلقيه رسالة من قبل لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان الكرواتي تعبر عن التضامن مع سورية، والتعزية بضحايا الزلزال، والاستعداد لتقديم المساعدة المطلوبة.
وأشارت الوكالة إلى أن عبد الواحد تلقى رسالة ثانية وردت من قبل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كرواتيا بيدجا غرين تقدم من خلالها بأحر التعازي مع الإعراب عن تضامنه مع سورية، مؤكداً أن هذه الحوادث المأساوية يجب أن تلقى كل الاهتمام الدولي لمساعدة ضحاياها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن