الأخبار البارزةشؤون محلية

اقتراب الانتهاء من أعمال البحث تحت الأنقاض … محافظ اللاذقية يشدد على تنظيم العمل الإغاثي عبر نظام مؤتمت يُمكّن من الحصول على بيانات مراكز الإيواء بشكل دائم

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد محافظ اللاذقية عامر هلال عدم السماح بالفوضى في الموضوع الإغاثي بما يخص متضرري الزلزال في المحافظة، مشيراً إلى وضع خطة للعمل وستكون ذات نتائج إيجابية، لافتاً إلى أن المطلوب حالياً هو تدخل فوري بالريف، وفق الاحتياجات التي تحددها المحافظة.

وخلال ترؤسه اجتماعاً مع لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة، أشار هلال إلى أن الاهتمام في الأيام الأولى من الكارثة كان مُنصباً على إنقاذ واستخراج الضحايا من تحت الأنقاض، ومن الطبيعي في بداية الكارثة -غير المتوقعة- حصول حالات فوضى، مثل كل دول العالم التي تواجه الكوارث، ولكن الآن لن نسمح بها في الموضوع الإغاثي.

ولفت محافظ اللاذقية إلى العمل والتنسيق وفقاً للخطة الموضوعة بكل عمل إغاثي لأي جمعية أو منظمة، مع إدارة مركز الإيواء عبر مسؤول معيّن من قبل المحافظة ومن الجهة المستضيفة لكل مركز في المحافظة.

كما أكد هلال على أن المساهمة من قبل المنظمات ضمن مراكز الإيواء تتم بتوجيه من المحافظة حصراً عبر عضو المكتب التنفيذي المختص ومكتب الإغاثة في المحافظة، وتدخل الجمعيات ضمن مراكز الإيواء والتجمعات السكانية المتضررة، يتم حصراً عن طريق الشؤون الاجتماعية بعد التنسيق مع المحافظة.

وذكر أنه سيتم ضبط الأمن والنظام في كل مركز عن طريق دورية شرطة، وضبط عمليات الدخول والخروج من وإلى مراكز الإيواء عن طريق جمعية أو منظمة واحدة فقط بالتنسيق مع مدير المركز، على أن تمارس مهامها بشكل دائم عبر نظام مؤتمت يمكن المحافظة من الحصول على بيانات المركز بشكل دائم، وسيتم تحديد مراكز إيواء مؤقتة ومراكز إيواء طويلة الأمد وموافاة الجهات الإغاثية بها فور تثبيتها أو إحداثها.

وحول إحداث مراكز الإيواء طويلة الأمد، قال هلال: إن الأمر يحتاج دعماً لإنجازها وبالسرعة القصوى، ويتوجب على المنظمات ذات القدرة المساهمة بالتنسيق مع المحافظة بأسرع ما يمكن لتقييم الأماكن والاحتياجات، وعلى كل جمعية أو منظمة موافاة المحافظة بالإمكانات التي يمكن أن تقدمها سواء بقطاع الإيواء أم الدعم بشكل رسمي، مع تحديث هذه المعلومات كل ما أمكن، علماً أن مراكز الإيواء طويلة الأمد، سيتم حصرها فقط بالمتضررين المباشرين بتصدع أو انهيار منازلهم بناء على كشوف لجان السلامة الإنشائية والتي تزودهم بها البلديات، مع توجيه الراغبين بالإقامة المؤقتة فقط إلى الجوامع والمدارس المحددة.

وخلال الاجتماع، بيّن ممثلو المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية إمكاناتهم وما تم تقديمه، وطلبوا تحديد الاحتياجات والأولويات والأضرار، إضافة للأعمال الإغاثية الغذائية والطبية المشاركة بتجهيز مراكز الإغاثة وأعمال التأهيل.

وميدانياً فيما يخص أعمال إزالة الأنقاض في المواقع المتهدمة، قال مدير الدفاع المدني في اللاذقية العميد جلال داؤود لـ«الوطن»،: إنه تم الانتهاء من معظم المواقع في جبلة، ومنها الرميلة والعسالية وبناء الريحاوي، ويتم العمل بالساعات الأخيرة في موقع المالية.

وذكر أن أعداد ضحايا الزلزال في المحافظة وفق إحصائية غير نهائية، بلغ 638 وفاة و2 مجهولا الهوية، و940 مصاباً، كما بلغ عدد المواقع المتهدمة 65 موقعاً.

وأشار العميد داؤود إلى متابعة الأبنية المتصدعة والكشف عليها وإخلاء الأبنية التي يتم التأكد من وضعها الخطر، ومنها مؤخراً بناء آيل للسقوط خلف مشفى الأسعد في جبلة إذ تم إخلاؤه من السكان ووضع شريط إغلاق في الموقع حرصاً على السلامة العامة.

من جهته، أكد قائد فوج الإطفاء في اللاذقية المقدم مهند جعفر لـ«الوطن»، انتهاء أعمال البحث عن ناجين أو انتشال جثامين من موقع الشاليهات في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، وذلك بمؤازرة من فرق إنقاذ فنزويلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن