سورية

تواصل حملات التبرع والتضامن في الخارج مع السوريين المنكوبين نتيجة الزلزال … الرجوب لـ«الوطن»: أكثر من مليون دولار  في أول يوم من حملة التبرعات

| موفق محمد - وكالات

تواصلت في الخارج أمس حملات التضامن والتبرع للمنكوبين من أبناء الشعب السوري نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث وصلت قيمة التبرعات في فلسطين المحتلة إلى أكثر من مليون دولار، إضافة إلى المطالبات الشعبية والرسمية من جهات عدة برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تعوق الاستجابة لتداعيات الكارثة الطبيعية.

وفي تصريح لـ«الوطن» عبر تطبيق «ماسنجر»، قال أمين اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، الفريق جبريل الرجوب: إن حملة التبرعات بدأت أول من أمس الجمعة وقد وصلت إلى مبلغ مليون دولار وهي مستمرة والأرقام في تصاعد».

وأوضح الرجوب، أن الحملة أطلقها وزير الأوقاف والشؤون الدينية، مؤكداً أن أموال الحملة سوف ترسل إلى سورية بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في سورية».

وشدد الرجوب على أن الوقوف مع سورية في ظل هذه الكارثة هو واجب إنساني وأخلاقي وعروبي، موضحاً أن الشعب الفلسطيني ورغم الظروف الصعبة التي يعانيها نتيجة الاحتلال يشعر بمسؤولية تجاه سورية التي عاملت اللاجئين الفلسطينيين معاملة المواطن السوري.

على خط موازٍ، دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أمس، جميع المراكز النقابية العمالية والاتحادات النقابية العمالية الدولية والإقليمية والمنظمات القطرية إلى رفع الصوت عالياً ومباشرة إجراءات عملية لرفع الحصار الجائر والظالم المفروض على سورية وشعبها، والمطالبة بمد يد العون لها، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة بكل أشكالها وبالسرعة اللازمة، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».

وأوضح جمال القادري الأمين العام للاتحاد، أن الاتحاد قاد حملة في الداخل والخارج لجمع التبرعات لضحايا الزلزال، كما يقود حملة عالمية بين الاتحادات العربية والدولية للضغط على أميركا لكسر الحصار الجائر وفضح المتورطين به.

في براغ، جددت قيادة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي تضامنها مع سورية في ظل الأزمة الإنسانية التي تعانيها وتسبب بها الزلزال، معلنة تحضيرها بالتعاون مع جهات شريكة مساعدات عاجلة لإرسالها إلى المنكوبين في سورية قريباً.

وجاء في بيان لقيادة الحزب: إن الحزب يدعو إلى الإنهاء الفوري للإجراءات القسرية التي يفرضها الغرب على سورية، وإلى الإنهاء الفوري للاحتلال الأميركي لأجزاء من الأراضي السورية، مؤكداً أن العقوبات الظالمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تشكل عائقاً في وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري ويجب رفعها فوراً.

وفي لبنان، واصلت الفعاليات الحزبية والاجتماعية والشعبية التطوعية اللبنانية عملها الدؤوب، لنصرة ودعم الشعب السوري المنكوب نتيجة الزلزال العنيف، إذ أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني- الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان إطلاق حملة تضامن مع الشعب السوري تحت عنوان «رحماء»، لجمع واستقبال المساعدات العينية والمالية، لإيصالها إلى الناجين، وذلك تلبية لدعوة من حزب الله.

وفي السياق، أطلقت جمعية «كشافة الإمام المهدي» في لبنان حملة «رحماء»، لجمع واستقبال التبرعات المالية والعينية مساندة للشعب السوري.

بدوره، قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان الوزير السابق أسعد حردان: إن القوميين الاجتماعيين شكلوا لجان طوارئ في مناطقهم الحزبية، لتقديم العون وكل أشكال المساعدة للمتضررين من الزلزال بالتوازي مع تشكيل فرق طبية وإسعافية للإنقاذ والإغاثة، إلى جانب مؤسسات الدولة السورية.

ووصف حردان القرار الأميركي الأخير بشأن ما يسمى «قانون قيصر» بأنه خديعة تحاول الولايات المتحدة من خلاله الظهور أمام العالم بمظهر إنساني، في حين أنها سقطت من عالم الإنسانية، بسبب حروبها وغزواتها ضد الشعوب والدول، ورعايتها الإرهاب ودعمه، داعياً إلى تكثيف الحملات والضغوط على كل المستويات لكسر الحصار المفروض على سورية.

بدوره نظم رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير لقاءً تضامنياً مع الشعب السوري في منطقة المنية، للدعوة لكسر وإنهاء الحصار المفروض على الشعب السوري، معلناً عن مبادرة إنسانية خاصة منه عبارة عن قافلة من المساعدات الغذائية، سيتم إيصالها للمناطق السورية المنكوبة في الأيام القادمة.

كما دعا أمين عام رابطة الشغيلة النائب اللبناني السابق زاهر الخطيب خلال لقاء شعبي في شحيم- إقليم الخروب إلى التركيز على أولوية الوقوف لنصرة سورية في مواجهة كارثة الزلزال الذي أصابها، في حين طالب المنتدى الاقتصادي الاجتماعي في لبنان بإلغاء الحصار الجائر والعقوبات المفروضة على سورية بأنواعها كافة في حين أطلقت النجدة الشعبية – فرع عكار حملة تبرعات مالية وعينية لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية.

من جانبه أعلن فوج الإنقاذ الشعبي التابع لمؤسسة الشهيد معروف سعد في صيدا في بيان إطلاق حملة إغاثة لدعم متضرري الزلزال في سورية واستقبال المساعدات العينية في مركزه الكائن بصيدا، لتسليمها مباشرة إلى الهلال الأحمر العربي السوري.

في القاهرة، بادرت مجموعات من الشباب والشابات السوريين في مصر إلى تشكيل مجموعات وحملات تطوعية لجمع مساعدات عينية وإغاثية، مطالبين بإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، وفق «سانا».

وتشكلت هذه المجموعات التطوعية في عدد من المناطق المصرية، منها في أحياء 6 والعبور والعاشر من رمضان والرحاب.

وفي تصريحات نقلتها «سانا» عبر كل من عمر أبو شركس ومعن إسماعيل وأحمد عمر وفارس ماجد وعلاء الطيار وآيات محمد وغناء آغا وبسمة محمد عن تضامنهم مع وطنهم وأهلهم في معالجة تداعيات الزلزال العنيف، لافتين إلى أنه فور حدوث كارثة الزلزال بادروا إلى تشكيل مجموعات وفرق تطوعية لجمع المساعدات والتبرعات قدر الإمكان، كملابس وأدوية ومواد غذائية لإرسالها إلى الأهل في الوطن.

وأوضحت الشابات والشبان السوريون المتطوعون أن المشاركة الواسعة من السوريين والمصريين الراغبين في التطوع لجمع وتجهيز التبرعات كانت مميزة وفاقت كل التوقعات، وبين المتطوعون أن حملتهم تسعى إلى تأمين المساعدات اللازمة للأهل في سورية، معربين عن أملهم أن يتم إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض بكل ما يمكن وأن تنتهي الأزمة الاقتصادية والحصار الظالم الذي تفرضه دول الغرب على سورية.

ولفت الشبان إلى أن العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر أثرت سلباً في عمليات إنقاذ المواطنين وحرمت المتضررين من حاجاتهم الأساسية.

يشار إلى أن الحملة التطوعية التي يقوم بها شباب سورية من مصر تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية حتى يتم شحن المساعدات إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن