سورية

البيان الختامي لمسيرات إحياء ذكرى الثورة الإيرانية أكد ضرورة دعم سورية وفلسطين ولبنان واليمن … رئيسي: يوم انتصار الثورة الإسلامية بداية الاستقلال ونهاية الاستبداد

| وكالات

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، إن يوم انتصار الثورة الإسلامية هو يوم بداية الاستقلال ونهاية الاستبداد وتحقق إرادة الشعب الإيراني، بينما أكد المشاركون في المسيرات الشعبية الحاشدة ضرورة دعم شعوب المنطقة في سورية وفلسطين ولبنان واليمن والدفاع عنهم.
وحسب موقع «الميادين» قال رئيسي، في كلمة له بختام مسيرات في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية: «نحن لم نجتمع اليوم لنخلد ذكرى الثورة فحسب، بل جئنا في 11 شباط هذا العام لنقول إننا انتصرنا من جديد على مخطط العدو، الشعب سجل اليوم ملحمة كبيرة وأفشل مخططات الأعداء».
ووفقاً لرئيسي، فإن الشعب الإيراني سيواصل طريق التقدم والازدهار، رغم مؤامرات الأعداء وفرضهم حروباً عليه، قائلاً إن صمود الشعب هزم ضغوط الأعداء القصوى، وقد اعترف الغرب بذلك.
وأضاف: بلادنا، ورغم الحظر الجائر عليها، تتمتع باستثمارات كبيرة وثابتة، وقد تعاظمت قدراتنا في كل المجالات، مشدداً على ضرورة أن تتركز الطاقات على إرساء الأمل في النفوس.
وأشار رئيسي إلى أن الغرب أراد من خلال مشروع الاحتجاجات إثارة الفتنة في البلاد، وشن حرب هجينة عليها على مختلف الصعد، لافتاً إلى أن الغرب خطط لمشروع الاحتجاجات بعد إخفاق كل ضغوطه وعقوباته على الشعب الإيراني.
وتطرق رئيسي إلى موضوع تمويل الإرهاب، قائلاً إن الغرب هو من أنشأ «داعش» وموّله وسلّحه لقتل الأبرياء، لكن شهداءنا وفي مقدمهم الحاج قاسم سليماني، قضوا على هذا التنظيم الإرهابي.
وعبّر الرئيس الإيراني عن فخر بلاده بمراعاة حقوق الإنسان، بينما الغرب شوّهها، ومثال على ذلك، الانتهاكات بحق شعوب فلسطين واليمن وأفغانستان.
وبحسب رئيسي، فإن الغرب هو الذي ينتهك حقوق الإنسان ويرتكب الجرائم الشنعاء، قائلاً: اليوم، هي حرب الإرادات إرادة شعبنا وقيادته الحكيمة والقوات المسلحة ونسائنا ورجالنا، ونحن متمسكون باستقلالنا وإنجازاتنا.
وشدد على ضرورة أن يعلم المخدوعون أن حضن الشعب مفتوح لهم، ونحن متمسكون بالنظرة الأبوية التي أرساها القائد تجاههم، مضيفاً: ندرك أن الغرب أراد فقط زرع الفتنة وأسر إيران، ولم يكن أبداً يريد إرساء حقوق شعبنا.
وفيما يخص الإنجازات الحكومية، قال رئيسي إن الحكومة الإيرانية تمكنت من تجاوز العجز الذي بلغ المليارات، وكذلك مشكلات الاستثمارات، ومن حل الكثير من المشكلات، مضيفاً: قادرون على تجاوز كل الأزمات الاقتصادية التي يعانيها شعبنا.
بدورهم أكد المشاركون في المسيرات الشعبية الحاشدة ضرورة دعم شعوب المنطقة في سورية وفلسطين ولبنان واليمن والدفاع عنهم، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة أعداء البلاد.
وحسب وكالة «سانا» جاء في البيان الختامي للمسيرات: نحن الشعب الثوري نعلن صوابية محور المقاومة وضرورة الدفاع عن الشعوب في فلسطين ولبنان وسورية واليمن ودعمها، ونؤكد تعزيز العمق الإستراتيجي لنظام الجمهورية الإسلامية.
وحذر البيان الدول الأوروبية من إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن ذلك خطأ تاريخي وإعلان حرب على الشعب الإيراني وسيقابله الحرس الثوري برد مناسب.
ودعا البيان إلى توخي الحذر من مؤامرات الأعداء التي تستهدف جيل الشباب والناشئين في إيران، مؤكداً ضرورة إيلاء الاهتمام بالتوعية وبيان حقائق الثورة الإيرانية وعدم الانخداع بالغرب وشعاراته المزيفة.
وشدد البيان على أن الوحدة والتماسك واللحمة الوطنية والتعاضد بين جميع القوميات والطوائف والأديان في إيران واجب ديني وثوري وأهم إستراتيجية لهزيمة العدو، مؤكداً كذلك أن الجمهورية الإسلامية تحترم حقوق الإنسان والمرأة ودورها في بناء المجتمع والأسرة.
وانطلقت مسيرات مليونية حاشدة صباح أمس في العاصمة الإيرانية وجميع المحافظات والبلدات الإيرانية احتفالاً بالذكرى السنوية الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، وجرت المسيرات في 1400 مدينة و38 ألف قرية أكد خلالها أبناء الشعب الإيراني ثباتهم جيلاً بعد جيل على المبادئ الأساسية للثورة الإسلامية في بلادهم، كما تم حرق العلمين الأميركي والإسرائيلي خلال المسيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن