سورية

ركز على شرح تعميق الإجراءات القسرية الغربية من معاناة الشعب السوري … نشاط لافت لبعثاتنا الدبلوماسية في الخارج

| الوطن - وكالات

شهدت العديد من السفارات السورية، نشاطات دبلوماسية لافتة ركزت على شرح مسألة تعميق الإجراءات القسرية الأميركية الأوروبية الأحادية الجانب من معاناة الشعب السوري خلال تعرضه للزلزال المدمر، ونشاطات اجتماعية لجهة جمع مساعدات إنسانية وإرسالها لضحايا الزلزال.

ففي الهند أكد السفير السوري بسام الخطيب، أن الإجراءات الأميركية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري عرقلت عمليات الإغاثة الإنسانية الفورية بعد الزلزال، الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة «سانا» عن الخطيب دعوته خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة السورية بنيودلهي إلى تكثيف الجهود الدولية والإنسانية، لإنهاء الحصار الغربي على سورية والسماح بعودة اللاجئين والحياة الطبيعية إلى الشعب السوري الذي يعاني من ويلات الحرب الإرهابية التي فرضت عليه.

وأعرب الخطيب عن الشكر للهند حكومة وشعباً، لوقوفهم إلى جانب سورية في محنتها وإسراعهم في إرسال المساعدات الإنسانية بعد الزلزال، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ خاصة في السفارة لاستقبال المساعدات والتبرعات من الشعب الهندي إلى متضرري الزلزال.

وفي فيينا التقى سفير سورية لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية حسن خضور مع نيافة كاردينال النمسا كريستوف شونبورن أسقف الكنيسة الكاثوليكية في فيينا وسائر النمسا، وذلك بحضور مانويل بغدي مدير مكتب الكاردينال والسكرتير الثالث في السفارة فرح نصير.

وأطلع خضور الكاردينال شونبورن على النتائج الكارثية وحجم الخسائر البشرية والمادية التي تسبب بها الزلزال في سورية، مشيراً إلى الصعوبات والعوائق التي تعترض الحكومة السورية في القيام بعمليات إزالة الأنقاض والإغاثة، وذلك بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من الولايات المتحدة والدول الغربية.

بدوره عبر الكاردينال شونبورن عن تعاطفه وحزنه على ضحايا هذه الكارثة المدمرة مؤكداً دعمه الكامل لسورية في المطالبة المحقة برفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة عليها.

وقال: إنه «كان يصلي على الدوام من أجل سورية وإنه يحمل في قلبه أطيب الذكريات من الزيارة التي قام بها إلى عدة مدن سورية في أواخر عام 2021»، مشيراً إلى أنه يدعو باستمرار إلى رفع العقوبات عن سورية عبر قنواته في الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي.

وفي القاهرة أكد رئيس البعثة السورية لدى مصر السفير بسام درويش أن الجهود المجتمعية من أبناء الجالية السورية وأبناء الشعب المصري والجهود التطوعية الإغاثية مستمرة للوصول لأكبر قدر ممكن من المساعدات العينية التي يتم تجميعها لإرسالها إلى متضرري الزلزال.

وقال: «لقد أنشأنا لهذه الغاية لجنة مخصصة من السفارة وأبناء الجالية والناشطين في الجمعيات الخيرية السورية التي تعمل بمصر لإنجاز هذه المهمة الإنسانية الكبرى».

ولفت درويش إلى أنه تم حجز 7 حاويات بقياس 40 قدماً من أجل شحن المواد الإغاثية إلى اللجنة العليا للإغاثة في سورية لتسليمها وتوزيعها على المتضررين نتيجة الزلزال، موضحاً أنه يتم الترتيب لإرسال شحنة من المواد الغذائية، على رأسها حليب الأطفال والزيت والمعلبات.

وفي السياق توافد إلى السفارة السورية في العاصمة البيلاروسية مينسك خلال الأيام الماضية عدد كبير من كبار الشخصيات الرسمية والحزبية والدينية والشعبية البيلاروسية تعبيراً عن التضامن والمواساة مع سورية جراء الزلزال الذي تعرضت له.

وكان من بين تلك الشخصيات وزير الخارجية البيلاروسي وممثلو رئيسي مجلسي النواب والجمهورية في البرلمان البيلاروسي ونائب وزير الدفاع البيلاروسي وغيرهم، إضافة إلى السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي والمنظمات الدولية المعتمدة في بيلاروس.

وفي موسكو واصلت السفارة السورية العمل لجمع مساعدات إنسانية وإرسالها لضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في سورية.

وأكد السفير السوري في روسيا بشار الجعفري، أن الأزمة الإنسانية في سورية أظهرت وجود درجة عالية من التسييس في تقديم المساعدات الإنسانية.

على خط موازٍ، واصلت دولة الإمارات جهودها الإغاثية والإنسانية لمساعدة سورية في مواجهة آثار الزلزال المدمر، من خلال إطلاق حملة تبرعات للمتضررين، تحت عنوان «جسور الخير»، بتوجيه من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حمدان مسلم المزروعي، بحضور سفير سورية لدى الإمارات غسان عباس، إطلاق الحملة رسمياً أمس لإرسال التبرعات للمتضررين من الزلزال.

كما تابع عباس مع أعضاء البعثة السورية وعدد كبير من أبناء وبنات الجالية عمليات جمع التبرعات وفرزها، بحضور مندوب من الهلال الأحمر الإماراتي حيث تولت شاحناته نقلها إلى مخازنها، تمهيداً لنقلها إلى سورية، حيث تم نقل محتويات 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية.

كما تم نقل محتويات شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية مقدمة من غرفة تجارة جيانغ زو الصينية في الإمارات، ومن الاتحاد النسائي الصيني في الإمارات، إلى مخازن الهلال الأحمر الإماراتي في أبو ظبي، تمهيداً لنقلها أيضاً إلى سورية.

كما قامت مجموعة من المغتربين السوريين بالتعاون مع القنصلية السورية في دبي بمبادرة تحت عنوان «لأجل سورية»، لجمع التبرعات والمساعدات إلى إخوانهم المنكوبين والمتضررين، نتيجة الزلزال، حيث تم استقبال 18 طناً من المساعدات الإغاثية وسيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الإماراتي، تمهيداً لشحنها إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن