سورية

شعبان أكدت أن ادعاءات الغرب حول الشأن الإنساني في سورية كاذبة … عرنوس يتلقى تعزية هاتفية من رئيس وزراء باكستان .. شريف: مستعدون لتقديم المساعدات

| وكالات

تلقى رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس اتصالاً هاتفياً من نظيره الباكستاني شهباز شريف، قدم خلاله التعازي بضحايا الزلزال، في حين أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن الولايات المتحدة والغرب لا يقيمون أي اعتبار لحياة الناس وكل ادعاءاتهم حول الشأن الإنساني في سورية كاذبة.
وخلال الاتصال، أكد رئيس الوزراء الباكستاني وقوف بلاده إلى جانب سورية في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية لمتضرري الزلزال لتجاوز هذه المحنة الأليمة وبما يخفف عن المتضررين والمصابين، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
من جهته، أعرب عرنوس عن شكره وتقديره لموقف باكستان ودعمها الشعب السوري لتجاوز الآثار الكارثية للزلزال المدمر، معتبراً أن هذا الموقف للحكومة الباكستانية يؤكد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
بموزاة ذلك، أكدت شعبان في مقابلة مع قناة «آر تي» الروسية أمس، أن الولايات المتحدة والغرب لا يقيمون أي اعتبار لحياة الناس وكل ادعاءاتهم حول الشأن الإنساني في سورية كاذبة، مشيرة إلى أنهم إذا كانوا يريدون إثبات صدق ما يدعون فعليهم رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية فوراً ومن دون أي شروط أو استثناءات، وليس إصدار قرارات مضللة الهدف منها إعطاء انطباع إنساني كاذب بعد الكارثة الإنسانية التي أصابت البلاد جراء الزلزال المدمر.
وقالت شعبان: إن الوضع في سورية صعب، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد وتسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين وانهيار وتصدع مئات المباني، ولهذا قرر مجلس الوزراء اعتبار المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب مناطق منكوبة، لافتة إلى أن ما يزيد الوضع سوءاً هو الإجراءات الاقتصادية القسرية الأميركية والأوروبية، التي تمنع سورية من تطوير وسائلها وطرقها لمساعدة الأهالي العالقين تحت الركام، في حين يدعي الأميركيون أنهم سمحوا للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى سورية وهذا غير صحيح، فالدول الغربية لا تراعي أي اعتبار إنساني وهي تنظر فقط إلى الوضع السياسي على عكس ما تدعي.
وأشارت شعبان إلى أن الولايات المتحدة ترتكب جريمة بحق الشعب السوري من خلال منع أي بلد من التعامل مع سورية، «وعندما يكون لديك أناس عالقون تحت الأنقاض فإن الرافعات والمعدات الثقيلة تصبح مساعدات إنسانية لأن هذه المعدات هي التي تستطيع إزالة الأنقاض، وتالياً إنقاذ العالقين»، موضحة أن واشنطن لا تقيم أي اعتبار لحياة الناس، وكل ادعاءاتها حول الشأن الإنساني في سورية كاذبة لأن الإجراءات القسرية التي تفرضها على سورية تمنع إنقاذ المصابين جراء الزلزال المدمر.
وقالت شعبان: سورية لا تثق بما يقوله الأميركيون عن الوضع الإنساني فيها، لأن كل ادعاءاتهم بعيدة عن الحقيقة، والبيان الذي أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية حول إصدار الإدارة الأميركية قراراً جديداً ينص على تجميد جزئي ومؤقت لبعض الإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها على الشعب السوري مضلل وكاذب وبعيد عن الواقع وجاء لإعطاء انطباع إنساني كاذب بعد المطالبات الدولية الواسعة برفع الحصار عن سورية، ولاسيما عقب الكارثة الإنسانية التي أصابت البلاد جراء الزلزال المدمر.
ولفتت شعبان إلى أن الدول الأوروبية لم تقدم مساعدات لسورية لمواجهة تداعيات الزلزال، بل إن الكثير من المغتربين السوريين في هذه الدول يحاولون تحويل الأموال إلى سورية لمساعدة المتضررين من الزلزال، لكن لم يتمكن أي منهم من ذلك بسبب الإجراءات الأميركية والأوروبية، فكل ما قالته المتحدثة الأميركية مجرد ادعاءات لا أساس لها.
وبينت شعبان أن واشنطن إضافة إلى فرضها إجراءات غير شرعية تواصل احتلال أجزاء في شمال وشرق سورية وتسرق النفط والغاز والقمح والجميع يشاهد يومياً عشرات الصهاريج والشاحنات تخرج من الأراضي السورية متجهة إلى القواعد الأميركية في شمال العراق.. والسؤال هنا كيف يمكن لبلد عضو في الأمم المتحدة ويدعي أنه يعطي دروساً في الإنسانية والأخلاق أن يسرق النفط السوري في وضح النهار.
وأشارت شعبان إلى أن الأميركيين يدعون أن وجود قواتهم على أراض سورية هو لمحاربة التنظيمات الإرهابية في حين العكس هو الصحيح، حيث يدعمون تنظيم داعش الإرهابي كما يدعمون ميليشيات انفصالية في منطقة الجزيرة لتنفيذ أجنداتهم الهدامة في سورية والمنطقة.
ومع ذلك، أكدت شعبان أن العالم يتغير وسورية في الجانب الصحيح من التاريخ وتقف مع روسيا والصين والدول المتمسكة بسيادتها وقرارها المستقل وهي ترى أن العالم متعدد الأقطاب حاجة إنسانية اليوم لوضع حد للهيمنة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن