شؤون محلية

في اجتماع مع ممثل منظمة «الفاو» … وزير الزراعة لـ«الوطن»: حجم الخسائر كبير جداً وعلينا الانتقال من مشروعات «سبل العيش» إلى مشروعات التنمية الحقيقية

| الوطن

التقى وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا مع ممثل منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بدمشق مايك روبسون وقد تم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا وبحث سبل تقديم المساعدة الممكنة للتخفيف من الآثار الكبيرة للزلزال الذي أصاب سورية الأسبوع الماضي ووضع خطة استجابة عاجلة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد قطنا أنه لا رقم مبدئياً للأضرار الزراعية هناك تصدعات في الوحدات الإرشادية بالمناطق الريفية والمحارث وغيرها لكن لم يحدث أي انهدامات، لافتاً إلى أن هناك العديد من المنشات فيها أضرار وبحاجة إلى إعادة بناء كل المنشات التي تضررت في كل المحافظات وأصبحت غير قابلة للاستخدام وتحتاج إلى إعادة ترميم وإعادة بناء من جديد.

وأشار الوزير إلى أن الضرر الآخر الذي أصاب المزروعات في البيوت البلاستكية جاء أيضاً نتيجة وجود /التنينين الهوائي/ بالمنطقة الساحلية حيث تأثر نحو 1544 بيتاً بلاستيكياً 50 بالمئة منها بيت بلاستيكي للبندورة والباقي محاصيل أخرى والأضرار من 10 بالمئة إلى 100 بالمئة حسب درجة الضرر مؤكداً أن حجم الخسائر كبير جداً، ولابد من التركيز على حجم الضرر الناتج في الريف السوري من تضرر البيوت البلاستيكية وتدمير منظومات الري وتشقق الأراضي الزراعية في بعض المناطق وفقدان عدد كبير من رؤوس الماشية الذي ينعكس بشكل سلبي على المزارعين وقدرتهم على الاستمرار في العملية الإنتاجية وبالتالي تأمين وتوفير المنتجات الغذائية، مشيراً إلى أهمية تجاوز مشروعات سبل العيش لأنها ليست الحل المثالي لإعادة النهوض ومساعدة المزارعين في استقرارهم في أراضيهم، والانتقال إلى مشروعات التنمية الحقيقية وتقديم الدعم بطريقة مختلفة تساعد المزارعين على بناء أصولهم بشكل جيد وفعال خاصة فيما يتعلق بتأمين المعدات والآليات والجرارات والبذارات وغيرها من خلال تأسيس وحدات إنتاجية يتم من خلالها تأجير المزارعين هذه المعدات بأجور رمزية وبالتالي تشجيع المزارعين على الاستمرار بالزراعة وتوفير المنتجات الغذائية.

وخلال الاجتماع أكد قطنا على دور منظمات الأمم المتحدة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري، لافتاً إلى أن منظمة الفاو يجب ألا يقتصر دورها على الزراعة وإنما يجب أن يتخطى هذه الحدود من خلال تحقيق تنمية متكاملة، وأن تكون وسيلة لربط عمليات الدعم مع المنظمات الدولية الأخرى التي تعنى بالمجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، ومع الجمعيات الأهلية ليتم إتمام وإيصال عملية الدعم بشكل متوازن وبناء وأضاف قطنا إنه عند حدوث الكوارث على اختلافها لابد من التدخل والاستجابة بشكل سريع لأننا نكون أمام حالات لا يمكن تأجيل تقديم الدعم لها ولابد من توفير المعدات والآليات الضرورية اللازمة للسيطرة على الكارثة والتخفيف قدر الإمكان من آثارها السلبية.

بدوره ممثل منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» تحدث عن الإجراءات التي تم اتخاذها في المنظمة من خلال التشاور مع العديد من الجهات المانحة لوضع خطة عمل وتحديد الآلية التي سيتم من خلالها تقديم الدعم والمساعدة الفورية، لافتاً إلى إمكانية تغير بعض النشاطات في المشروعات المقترحة حالياً وتحويلها بما يسهم في دعم بعض المناطق المشمولة بالمشروعات والتي تعرضت للكارثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن