سورية

التنظيم اختطف 75 شخصاً أثناء جمعهم الكمأ.. ومسيرات تركية استأنفت استهداف مسلحي «قسد» … استشهاد 11 مواطناً بينهم امرأة برصاص دواعش في البادية

| وكالات

استشهد 11 مواطناً بينهم امرأة أمس برصاص مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بعد اختطاف الأخير 75 شخصاً من عمال جمع الكمأة جنوب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في حين لا يزال مصير 64 منهم مجهولاً، على حين استأنفت المسيرات التركية استهدافاتها للسيارات العسكرية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وذلك للمرة الأولى منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا فجر الإثنين الماضي.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن عدداً من المواطنين، وخلال جمعهم فطر الكمأة إلى الجنوب من م دينة تدمر بنحو 70 كم، تعرضوا لهجوم من مسلحي تنظيم داعش بأسلحة رشاشة، ما أدى إلى استشهاد 4 بينهم امرأة، وإصابة عشرة آخرين.
وأفاد الطبيب المقيم في مشفى تدمر الوطني وائل جهاد أنطكلي في تصريح نقلته الوكالة، بأن جثامين أربعة أشخاص بينهم امرأة وصلت إلى المشفى، إضافة إلى عشرة أشخاص مصابين بطلقات نارية في أنحاء أجسامهم، حيث تم إجراء الإسعافات الطبية اللازمة لهم.
وأشار أنطكلي إلى أن جروح بعض المصابين بليغة، وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حمص لمتابعة العلاج.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أكدت مصادر إعلامية معارضة استشهاد 11 مواطناً بينهم امرأة وعنصر من قوات الجيش العربي السوري على يد مسلحي داعش بعد اختطاف التنظيم 75 من عمال جمع الكمأة في منطقة تدمر، وأشارت إلى أن المواطنين الــــ 64 المتبقين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وقبل ذلك بقليل تحدثت المصادر عن إقدام مسلحي داعش على قتل بعض ممن جرى اختطافهم مساء السبت شرق تدمر، حيث لا يزال التنظيم يختطف أكثر من 75 مواطناً بينهم نساء لليوم الثاني على التوالي أثناء عملهم في جمع الكمأة لبيعها، مضيفة إنه تم اختطافهم مع الآليات التي كانت تقلهم.
يأتي ذلك في ظل استغلال خلايا التنظيم انشغال المجتمع الدولي والعالم بكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سورية.
ونتيجة لتضييق الجيش العربي السوري في السنوات الأخيرة على التنظيم في البادية الشرقية وتكبيده خسائر فادحة بشكل شبه يومي، لجأ مسلحو داعش إلى شن هجمات انتقامية تستهدف مدنيين وجدوا في عملية جمع الكمأ مصيدة لهم، إذ سبق أن هاجم مسلحوه في 6 نيسان من عام 2021 بالبنادق الحربية مجموعة مواطنين من أهالي بلدة السعن بريف السلمية الشرقي خلال جمع الكمأة وخطفوا عدداً منهم.
في غضون ذلك وللمرة الأولى بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الإثنين الماضي، استهدفت مسيرة تركية سيارة عسكرية تقل مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف مدينة عين العرب الغربي بريف حلب، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى، حسب ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أمس.
ووفقاً للمصادر، فإنه بذلك، يرتفع إلى 9 تعداد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال التركي على مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، منذ مطلع العام 2023، تسببت باستشهاد 3 مدنيين بينهم طفل ومواطنة، و4 قتلى من مسلحي «قسد»، وسائق سيارة، إضافة لإصابة أكثر من 3 أشخاص بجراح متفاوتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن