سورية

حبوباتي لـ«الوطن»: الصين تقف دائماً إلى جانبنا وأهمية المساعدات الإيطالية لكونها أول شحنة أوروبية لسورية … «الهلال الأحمر» يتسلم مساعدات قادمة من روما وأخرى مقدمة من الجالية الصينية

| سيلفا رزوق

تسلمت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» أمس مساعدات إنسانية لدعم متضرري الزلزال مقدمة من أبناء الجالية الصينية في سورية، وذلك في مبنى مشروع مسار بدمشق.

رئيس المنظمة خالد حبوباتي، أوضح في تصريح صحفي، أن المساعدات تضمنت حليب أطفال وألبسة شتوية، إضافة إلى مستلزمات طبية، لافتاً إلى أن الصين كانت ولا تزال تقف إلى جانب سورية، ويوجد عدد كبير من المتطوعين الصينيين موجودين في سورية حتى الآن.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار السفير الصيني لدى سورية شي هونغوي إلى أن دفعة المساعدات مقدمة من الجالية الصينية في سورية وتتضمن مساعدات إغاثية وطبية وغذائية وهي تعبير عن مشاعرهم الودية وتأكيد على تضامنهم ووقوفهم مع الشعب السوري، مشدداً على أن الشعب الصيني بكامله يقف إلى جانب سورية.

وجدد هونغوي التأكيد على أن سورية وبقيادة الرئيس بشار الأسد ستتمكن من التغلب على آثار كارثة الزلزال، وتتمكن من إعادة البناء، وقال: «إن شاء اللـه سنقدم قريباً المزيد من دفعات المساعدات التي ستصل إلى سورية لتقديم الدعم والمساعدة بشكل أوسع».

وفي وقت لاحق أمس تسلّمت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» دفعة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها إيطاليا أول من أمس عن طريق مطار بيروت الدولي، حيث تم إفراغ الشحنة في مبنى مشروع مسار.

كما وصل فريق طبي إيطالي مكون من 4 أطباء متخصصين في جراحة العظام برئاسة الدكتور تمام يوسف، لدعم المتطوعين أثناء عملهم في علاج المصابين.

وتضم الشحنة أربع سيارات إسعاف و6 طبليات من الإمدادات الطبية، إضافة إلى معدات الإنقاذ اللازمة.

وجرى تسليم الشحنة بحضور رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» والقائم بأعمال السفارة الإيطالية ماسيميليانو أنطونو والوفد المرافق له، ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي ردّه على سؤال لـ«الوطن»، اعتبر حبوباتي أن أهمية هذه الشحنة تأتي من أنها أول شحنة مساعدات أوروبية تصل إلى سورية في هذه الكارثة الوطنية وهي كارثة طبيعية، وقال: «من نسق لوصول هذه المساعدات هو القائم بالأعمال الإيطالي، وأيضاً الدكتور تمام يوسف، حيث جرى إحضار معدات طبية ومساعدات إغاثية ويمكن القول إننا كسرنا بوصول هذه المساعدات الحصار الاقتصادي بشكل جزئي، والفضل الأول والأخير للجانب الإيطالي الذي أرسل أطباء مختصين بجراحة العظام، كما أرسل سيارات إسعاف وأدوية ومستلزمات طبية، ووعد أيضاً بإرسال شحنات إضافية سيتم تقديمها لاحقاً».

وأضاف: «نحن في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لا نفرق بين أي سوري سواء كان في إدلب أم حلب أم درعا أم دير الزور ونحن نسمع الكثير من التصريحات لكن عليكم أن تثقوا بأن الهلال الأحمر لا يعمل لمصلحة أحد وليس تابعاً لأحد وهو منظمة حيادية ومهمته توصيل المساعدات للمحتاجين».

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن»، كشف حبوباتي أن هناك دولاً أوروبية أخرى من الاتحاد الأوروبي سترسل مساعداتها لسورية، وقال: «نحن لن نذكر أسماءها الآن لكن ما يهمنا أن الخطوة الأولى جاءت من الجانب الإيطالي، ونشكر الحكومة الإيطالية التي أكدت أن العمل الإنساني يجب ألا يكون خاضعاً للعقوبات، ويجب أن تصلنا المساعدات من جميع الدول حتى الجانب الأميركي ندعوه لأن يقدم مساعدات ولا خلاف بيننا».

الدكتور تمام في رده على سؤال لـ«الوطن» توجه بالرحمة للشهداء الذين فقدناهم بالكارثة التي حلت بسورية وأعلن التضامن الكامل مع كل المتضررين، وقال: مشافي ساندوناتو ترتبط مع سورية بعلاقات طويلة وكانت أول المبادرين للتعاون مع سورية وعلى الأخص الأستاذ كمال الغريبي رئيس المشافي الذي رفع صوته عالياً ونادى المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري».

وأضاف: «أي مواطن بسورية هدفنا مساعدته واحتياج المواطن هو أساس الوجهة لنا، وما قدمناه هو البداية وستحضر طائرات أخرى من إيطاليا لأن الناس هبّوا جميعاً للمساعدة وستأتي طائرة جديدة قريباً، وهذا كله للشعب السوري العريق الذي عَلّمَ الناس التضامن وهو يقف دائماً لجانب المحتاج ويُقسِّم لقمة عيشه مع الآخرين الذين كانوا محتاجين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن