شؤون محلية

125 وفاة بالزلزال في القطاع التربوي و207 مدارس تضررت باللاذقية … مدير تربية اللاذقية لـ«الوطن»: خطة شاملة لإعادة الحياة التربوية والتعليمية الآمنة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

كشف مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل لـ«الوطن»، عن أضرار الكادر التربوي والمدرسي من جراء الزلزال الذي ضرب المحافظة يوم الإثنين الماضي، مشيراً إلى تسجيل 125 حالة وفاة و207 مدارس متضررة حتى تاريخه.

وأوضح أبو خليل أن من بين ضحايا الزلزال في قطاع التربية، 108 طلاب و17 شخصاً من الكادر التعليمي والإداري، إضافة إلى تضرر 307 مدارس بأضرار مختلفة.

وذكر مدير التربية أنه تم وضع خطة شاملة لإعادة الحياة التربوية والتعليمية الآمنة بشكل تدريجي وذلك بناءً على إعلان رئاسة مجلس الوزراء خطة التحرك الطارئة على المستوى الوطني لمواجهة آثار الزلزال المدمر، وقراره اعتبار المناطق المتضررة في محافظة اللاذقية نتيجة الزلزال مناطق منكوبة وما يترتب على ذلك من آثار حيث ترك لمدير التربية فيها التنسيق مع المحافظ لتقييم الأوضاع في محافظتهم والعمل تدريجياً على إعادة الدوام فيها وتعويض الفاقد التعليمي لهم بجميع الوسائل المتاحة، وبناء على موافقة المحافظ في اجتماع الأسرة التربوية على مستوى المحافظة من خلال تأجيل الدوام المدرسي لمدة أسبوع بدءاً من (12 شباط وحتى 16 شباط / 2023) قابلة للتمديد حسب المستجدات.

وأكد أبو خليل أنه تم توجيه مشرفي الأنشطة اللاصفية بضرورة اتخاذ كل إجراءات السلامة الطارئة في مدارسهم، وأن يكونوا بحالة تأهب وعمل مستمر والتأكد من جاهزية المدارس وحالة الأمان فيها بشكل مستمر وإعلام إداراتهم بأي طارئ.

وقال أبو خليل: يتم العمل على وضع تصور لآلية تعويض الفاقد التعليمي عن فترة توقف الدوام في المحافظة مبدئياً، ووضع خطة طارئة في حال استمرار توقف الدوام بالتنسيق مع كوادر التوجيه التربوي والاختصاصي، وتقديم المقترحات والحلول لأي صعوبات قد تعوق عمل المدرسين والمعلمين في تنفيذ الخطة الدرسية.

وأردف مدير التربية بأنه يتم العمل على وضع تصور لآلية تعويض الفاقد التعليمي لطلابنا القاطنين في مراكز الإيواء، وتشكيل فرق لتنفيذ أنشطة دعم نفسي واجتماعي وترفيهي للتلاميذ والأطفال في مراكز الإيواء، ولاحقاً في المدارس بعد افتتاحها بالتعاون مع الكوادر الإدارية والتعليمية وذلك للتعامل مع نوبات الهلع والخوف، والتوعية حول مخاطر الزلزال وكيفية التصرف أثناء وقوعه وبعده، على أن يكون التنفيذ خلال حصص التوجيه الجمعي والوجداني بالتنسيق مع كوادر الجاهزية ومشرفي الأنشطة اللاصفية.

كما أكد أبو خليل تشكيل فرق صحية من الصحة المدرسية للقيام بجولات على مراكز الإيواء بالتنسيق مع مديرية الصحة في اللاذقية للاطمئنان ومتابعة الحالة الصحية للمقيمين فيها، وتأمين ما يلزمهم بالتعاون مع المنظمات والجمعيات والجهات الرسمية وغير الرسمية.

وأضاف: إنه ضمن الخطة، يُشرف المديرون المساعدون ميدانياً على المدارس التي تمّ تخصيصها كمراكز إيواء للمواطنين المتضررين وتأمين مستلزماتها بشكل يومي، سواء في مدينة اللاذقية أم جبلة والقرداحة، إضافة لمتابعة عمل المكلفين حراسة المدارس، وخصوصاً المدارس المعتمدة كمراكز إيواء.

ولفت مدير التربية إلى أنه تم توجيه ومتابعة جميع العمال المهنيين والمستخدمين للتعاون مع إدارات المدارس بأقصى درجة للإسراع في ترحيل ومعالجة أي مظاهر لآثار الزلزال، إضافة لمتابعة عمل رؤساء الدوائر في تنفيذ بنود الخطة وتقديم تقارير يومية حول الأعمال المنجزة، مضيفاً: تتم متابعة أوضاع الزملاء المصابين مع شركات التأمين الصحي وتذليل الصعوبات بغية تأمين متطلباتهم من الأدوية وهم في طور الشفاء.

وأشار إلى تشكيل فريق من العاملين لمتابعة إنجاز معاملات ذوي الضحايا من الزملاء المتوفين من جراء الزلزال أثناء مراجعتهم لمديرية التربية، وذلك بالتنسيق مع دائرة الشؤون القانونية والمحاسبة وموافاة لجنة متابعة آثار الزلزال بأسماء العاملين في هذه اللجنة والمقترحات لتسهيل آلية عملهم وفق القوانين والأنظمة المرعية.

وشدد على متابعة الحالة الصحية للمصابين من الكوادر والأبناء الطلاب والتلاميذ ومنحهم الإحالات الصحية بالتنسيق مع ذويهم بعد الحصول على البيانات من دائرة الإحصاء.

وفيما يخص التعليم الخاص، ذكر أبو خليل أنه تم توجيه المؤسسات التعليمية الخاصة بوجوب الكشف على منشآتها من لجان الكشف على المباني الحكومية في محافظة اللاذقية، وموافاة مديرية التربية بنسخة عن التقرير لبيان مدى جاهزية المنشأة بالعودة إلى الدوام.

ونوّه مدير التربية إلى التنسيق مع لجان الكشف على المباني الحكومية في محافظة اللاذقية وإحالة تقاريرنا إليها ليتم اتخاذ القرار المناسب منها حول السلامة العامة للمباني وإمكانية عودة العملية التعليمية إليها، والتواصل مع المنظمات ومديرية التخطيط والتعاون الدولي وبحث آفاق إمكانية ترميم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة بالتنسيق مع دائرة الأبنية المدرسية حسب الأولويات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن