شؤون محلية

الزلزال يتسبب بوفاة 10 طلاب و3 موظفين وأستاذة جامعية بكلية الطب … وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: أضرار طالت البنى التحتية في عدد من الجامعات تتم صيانتها.. ولجان للكشف عن سلامة أبنية السكن الجامعي

| فادي بك الشريف

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم لـ«الوطن» أن الزلزال الذي ضرب البلاد تسبب بوفاة 10 طلاب في جامعة تشرين و3 موظفين إضافة إلى أستاذة جامعية في كلية الطب البشري، من دون ثبوت أي حالة وفاة لطلاب في بقية الجامعات ناتجة عن الزلزال.

وأكد الوزير إبراهيم أن الزلزال المدمر أحدث تأثيراً على البنى التحتية لعدد من الأبنية العائدة للتعليم العالي وخاصة في جامعات تشرين وحلب وحماة، مبيناً أن الأضرار كانت عادية في أبنية التعليم وهي عبارة عن تشققات وبعض الشروخ، وهي بحاجة إلى صيانة وتأهيل وذلك في جامعة تشرين وطرطوس وحلب، إضافة إلى عدد من المباني في جامعة حماة.

وبحسب وزير التعليم فإنه لا خطورة أو تصدعاً كبيراً، موضحاً أنه تم تشكيل لجان هندسية بقرارات من رؤساء الجامعات لتضم اختصاصيين للكشف عن جميع الأبنية في المدن الجامعية، منوهاً بوجود فرق طلابية تطوعية يشاركون في أعمال الإغاثة لمساندة ومؤازرة المحافظات المتضررة، إضافة إلى تقديم الخدمات في المشافي والمطارات، بما فيه مشاركة طلاب الطب في السنوات الأخيرة وطلبة الدراسات العليا في تقديم الدعم والمؤازرة.

وبين وزير التعليم أن هناك متابعة لواقع المشافي بتأمين مختلف المستلزمات والتجهيزات الطبية اللازمة للقيام بتقديم الخدمات للمرضى والعلاجات اللازمة على أكمل وجه بوجود تنسيق بين وزارتي التعليم والصحة لتأمين الأدوية للمشافي وخاصة في حلب وتشرين الجامعيين، مع وجود مساعدات من المنظمات ناهيك عن الدور المنوط من المجتمع الأهلي.

وفيما يخص واقع تأجيل الامتحانات، أكد إبراهيم أنه تم تفويض الجامعات باتخاذ القرارات اللازمة للكليات، وخاصة أن التعليم العالي قررت استئناف امتحاناتها بـ16 الشهر، علماً أن عدداً من الجامعات قررت استئناف امتحاناتها اعتباراً من 20 الشهر حسب واقع كل جامعة من الجامعات مع إصدار البرامج الامتحانية بسرعة واتخاذ الإجراءات التي تراعي وضع الطلبة في الجامعات.

وبالنسبة للتعليم المفتوح، قال الوزير: حكماً سيكون هناك إزاحة للبرامج الخاصة بامتحانات الطلبة بمختلف البرامج على أن تصدر من الجامعات تزامناً مع الانتهاء من الامتحانات الجامعية واستئنافها، علماً أن عدداً من الجامعات أصدرت قراراتها فيما يخص مواعيد امتحانات التعليم المفتوح.

وأكد إبراهيم أنه تم تمديد طلبات التحويل المماثل وتغيير القيد لطلاب التعليم المفتوح لغاية نهاية الدوام الرسمي من الثلاثاء 28 الشهري الجاري، علماً أنه يتم حالياً دراسة التمديد للطلاب في التعليم المفتوح بالجامعات.

في السياق تواصلت «الوطن» مع رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن ليؤكد توجيه الجامعات بالإعلان عن جميع البرامج الامتحانية وخاصة بعد تأجيل الامتحانات بقرار من وزارة التعليم العالي، ناهيك عن التأكد من سلامة الأبنية.

هذا وتابع رئيس الجامعة عمل الفرق التخصصية الهندسية المشكلة في الجامعة للاستجابة لتداعيات الزلزال، وذلك بهدف تنظيم عمل الفرق المتخصصة على أفضل وجه، حيث التقى رئيس الجامعة بالمجموعات والفرق المعنية، موجهاً عدداً من الفرق للتوجه مباشرة إلى مدينة جبلة وبحيرة السن وفريقاً لمتابعة الموارد المائية والسدود إضافة إلى فرق أخرى للمنشآت الحكومية العامة.

ودعا رئيس الجامعة الفرق إلى استنفار طاقاتهم وخبراتهم للتأكد من سلامة المباني ضمن محافظة اللاذقية بشكل عام والجامعة بشكل خاص وإشراك طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة المدنية بجميع اختصاصاتهم ضمن المجموعات التي شكلتها الجامعة.

كما أكد الدكتور حسن ضرورة التنسيق مع مجلس المحافظة وعلى جميع المستويات لتبادل البيانات واتخاذ القرارات المناسبة حول سلامة مباني المؤسسات الحكومية والأبنية السكنية واعتماد آلية واضحة ودقيقة للعمل وتوثيق كل البيانات التي تقوم الفرق بجمعها.

من جانبه رئيس جامعة حلب ماهر كرمان أكد لـ«الوطن» أن الجامعة لم تبلغ حتى الآن بأي حالة وفاة لطلاب وموظفين وأستاذة، مبيناً استنفار كل الكوادر والفرق التطوعية مع جميع الآليات للمساعدة في التوزيع لمراكز الإيواء، مع متابعة واقع مشفى حلب الجامعي، علماً أنه تم تشكيل لجنتين تخصصيتين للكشف عن جميع الأبنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن