28 لجنة للكشف على الأبنية المتضررة بحمص … جديد لـ«الوطن»: المنشآت الحكومية كانت الأقل تضرراً لأنها بنيت على أسس هندسية

بيّن رئيس فرع نقابة المهندسين بحمص خليل جديد لـ«الوطن» أنه ومنذ اليوم الأول لوقوع الزلزال الذي ضرب البلاد استنفر فرع النقابة بحمص وقام بالتنسيق والتعاون مع مجلس مدينة حمص بتشكيل لجان وفرق فنية استشارية للوصول إلى أي موقع أو بناء قد يكون تعرض لتصدع أو تشقق من أجل تدارك أي نتائج تقع مع الارتدادات التي حصلت أو قد تحصل، والكشف على المباني التي سبق لفرع النقابة أن قيمها وأعاد النظر فيها لاتخاذ الإجراءات المناسبة لها.

وأشار إلى أن عدد اللجان المشكلة بلغ حوالي 28 لجنة على مستوى المحافظة موزعة ما بين الريف والمدينة، لافتاً إلى أن تلك اللجان قامت بالكشف على ما يزيد على 600 موقع منذ تشكيلها وحتى تاريخه، وأن العمل مستمر للكشف على أي بناء أو موقع يتم الإبلاغ عنه سواء بالمدينة أم الريف، مشدداً على ضرورة الإعلام عن وجود أي تشققات أو تصدعات من قبل المواطنين في حال وجدت في منازلهم أو محالهم كل حسب حيه أو وحدته الإدارية.

وأكد جديد أنه لم يكن هناك أي خطورة إنشائية لإخلاء السكان من منازلهم في المواقع التي تم الكشف عليها لكون الهزة الأرضية التي تعرضت لها المحافظة كانت خفيفة ولم تتسبب بخطورة عالية، سوى في منزل بحي البياضة تم الكشف عليه وإخلاؤه من قاطنيه لوجود تصدعات وبحاجة إلى تدعيم.

ولفت إلى أن عمل هذه اللجان مجاني وطوعي ولا يتحمل المواطنين أي أعباء مالية أو غيرها، مشيراً إلى أنه في حال الكشف على أي موقع وكان يوجد هناك تشققات خطيرة يتم إعلام المحافظة ومجلس مدينة حمص أو الوحدة الإدارية التابع لها الموقع كجهة وصائية وصاحبة قرار للتحرك واتخاذ الإجراء المناسب كإخلاء البيوت والترميم أو غير ذلك.

وبين خليل أن المنشآت الحكومية كانت أقل ضرراً جراء الزلزال الذي وقع وذلك لكونها شيدت بناءً على دراسة هندسية وتنفيذ جيد وفق الاشتراطات الهندسية التي تراعي أثناء تنفيذها تحمل المباني المشيدة لشدة زلزالية بقوة 7.5 درجة مئوية على مقياس ريختر، بينما غياب الدراسة الهندسية والإشراف الهندسي عن الكثير من الأبنية السكنية في العديد من المناطق على مستوى القطر أدى إلى وجود أضرار كبيرة وحدوث انهدامات وانهيارات بشكل كامل لها، مشدداً على ضرورة عدم السماح بتشييد أي بناء في حال عدم وجود رخصة وإشراف هندسي بالمستقبل في أي موقع أو حدة إدارية.