سورية

وفد بريطاني تسلل لمناطق سيطرتها لمعرفة احتياجاتها بعد كارثة الزلزال … «قسد» تدخل قافلة مساعدات إلى مناطق سيطرة فصائل أنقرة

| وكالات

أدخلت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس 52 شاحنة مساعدات لمنكوبي الزلزال إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قافلة مؤلفة من 52 شاحنة مساعدات لمنكوبي الزلزال، عبرت من معبر أم جلود بمنبج بتسهيل من «الإدارة الذاتية» تحمل مواد إغاثية جمعها أهالي منبج وعشائر شمال وشرق سورية، إلى مناطق سيطرة ما تسمى « الحكومة المؤقتة» المعارضة في شمال غرب البلاد.
وتعد هذه القافلة هي الأولى التي يسمح لها بالدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي بعد سبعة أيام من وقوع كارثة الزلزال.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت المصادر أن قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من أهالي مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور تحت اسم «فزعة الفرات»، تتحضر للدخول باتجاه المناطق المنكوبة شمال غرب سورية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي عبر معبر عون الدادات بريف منبج الفاصل بين مناطق سيطرة «قسد» «ومناطق سيطرة فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة.
وأشارت المصادر إلى أن القافلة وصلت إلى جسر قره قوزاق بريف مدينة عين العرب شرق حلب، وأنه من المقرر دخولها خلال ساعات لاحقة، حيث جرى التنسيق بين الطرفين لتسهيل عبورها.
وتتألف القافلة حسب المصادر، من 25 شاحنة محملة بخيم ومواد غذائية وأدوية وحليب أطفال وألبسة شتوية، إضافة لمبالغ مالية توزع على المتضررين، وتعد هذه القافلة الأولى ضمن ما تسمى حملة «فزعة الفرات» ومن المقرر إرسال قافلة أخرى مؤلفة من 15 شاحنة، كما تتحضر قافلة جديدة تحت اسم «فزعة أخوة» مؤلفة من 14 شاحنة.
وأول من أمس، رفضت الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي المنتشرة في المناطق المحتلة شمال غرب سورية إدخال مساعدات مقدمة من «الإدارة الذاتية» إلى تلك المناطق، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
على خطٍّ موازٍ، تسلل وفد من البرلمان البريطاني إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في شمال شرق سورية، للاطلاع على أوضاعها عقب الزلزال الذي شهدته مناطق شمال غرب سورية، وذلك حسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن المكتب الإعلامي لما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية».
وقال المكتب: إن الوفد البريطاني برئاسة لويد مويلي، عضو البرلمان عن حزب العمال، وماثيو أوفورد، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، زاروا دائرة العلاقات في مدينة القامشلي يوم السبت الماضي.
وأوضح، الرئيس المشارك لـــما تسمى «دائرة العلاقات» المدعو بدران جيا كرد، خلال الاجتماع مع الوفد، أن مناطقهم تأثرت بالزلزال كما في المناطق السورية الأخرى.
وأضاف: إن «الإدارة الذاتية» جهزت قوافل إغاثية لدعم المناطق المنكوبة «لكن هذه المساعدات مازالت على المعابر لم يسمح بدخولها، بسبب ما سماها المواقف السياسية المرتبطة بالفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي.
بدوره قال مويلي: إنهم «زاروا مناطق الإدارة الذاتية لمعرفة أوضاعها واحتياجاتها بعد كارثة الزلزال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن