سورية

نحو 2.5 مليون ليتر وقود وقرابة 3 آلاف طن مساعدات عراقية وصلت سورية حتى الآن … الحجيمي لـ«الوطن»: مستمرون في دعم الشعب السوري والعراق قادر على اتخاذ قراراته بنفسه

| منذر عيد

أكد القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق شريف ياسين الحجيمي، أمس، استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية في محنتها جراء الزلزال، وذلك عبر الجسر الجوي والقوافل البرية التي تنقل المساعدات، حتى تتجاوز آثار الكارثة، مشدداً على أن الحكومة العراقية قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها مع احترامها لقرارات المجتمع الدولي، ولم تتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية.

وفي لقاء صحفي للحجيمي بحضور ممثل وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن مازن حميد شلال في مقر السفارة العراقية بدمشق، خصه لصحيفة «الوطن» والوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أشار القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال في سورية جميع الوزارات العراقية من أجل تقديم المساعدات للشعب السوري، من باب الوقفة الأخوية مع الشقيقة سورية.

وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، أوضح الحجيمي أن حجم المساعدات من كل أطياف الشعب العراقي والجهات الحكومية والدينية بلغ منذ السابع من الشهر الحالي وحتى الثاني عشر منه، 215 طن مواد غذائية وطبية مقدمة من منظمة الهلال الأحمر العراقي، ومليون ليتر وقود من وزارة النفط، و800 ألف ليتر وقود إضافة إلى 200 طن مواد غذائية وطبية، و168 شاحنة محملة بمواد إغاثية من «هيئة الحشد الشعبي»، و600 طن مواد غذائية متنوعة من وزارة التجارة الداخلية، و500 طن مواد غذائية و500 ألف ليتر وقود من جهات شعبية ودينية، إضافة إلى 500 طن مواد طبية وإغاثية وغذائية من مكتب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، و10 أطنان من أهالي النجف الأشرف، إضافة إلى 400 طن مواد غذائية وطبية من وزارة الدفاع العراقية، و500 طن مساعدات من جهات أخرى.

وأشار إلى أنه ووفق توجيهات السوداني بادرت الوزارات العراقية بدءاً من وزارة الدفاع وقوات الجيش العراقي بالتناخي لغرض إيصال المساعدات بإمرة اللواء الركن شلال.

وقال: «العراقيون تناخوا لتوجيهات رئيس الوزراء وقد عزز هذا التناخي فتوى المرجعية بلسان آية الله العظمى علي السيستاني الذي دعا الشعب العراقي لغرض التبرع إلى إخوانهم السوريين والوقوف وقفة واحدة معهم».

وأكد الحجيمي، أن مئات السيارات تتوافد من منظمات المجتمع المدني من المتبرعين من التجار العراقيين ومن الهيئات بكل أشكالها، إضافة إلى تبرع الحكومة العراقية».

وبين، أن هناك تنسيقاً تاماً بين الجهات العراقية والسورية، وهناك تواصل دائم ويومي مع وزارة الخارجية والمغتربين السورية، والخارجية العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي، بغرض تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنسيق في آلية نقل المساعدات لإيصالها إلى السوريين بالمحافظات المنكوبة.

وأوضح الحجيمي في رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، أن الحكومة العراقية قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها مع احترامها لقرارات المجتمع الدولي، ولم تتعرض لأي ضغط من أي جهة كانت فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية، حيث إن الحدود البرية والجوية مفتوحة مع سورية، وهناك كثافة في توافد السيارات وشاحنات المساعدات عبر منفذ القائم – البوكمال إلى سورية.

وبين الحجيمي، أن الجيش العراقي الذي شارك إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب يشارك من خلال شاحناته في نقل المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى الزيارة التي قام بها وفد برلماني عراقي قبل ثلاثة أيام برئاسة محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى سورية والتقى خلالها المسؤولين بالحكومة ومجلس الشعب السوري، واطلع على الاحتياجات الطارئة.

ورداً على سؤال لـ«الوطن» فيما يتعلق بتدفق المياه عبر نهري دجلة والفرات أشار الحجيمي إلى أن وزارة الموارد المائية العراقية على تنسيق مباشر وبشكل شبه يومي مع وزارة الموارد المائية في سورية فيما يتعلق بمنسوب المياه المتدفقة عبر نهري دجلة والفرات، علماً أن كميات المياه تحدد حسب الاتفاقيات بين الدول المتشاطئة على هذين النهرين.

بدوره، أكد اللواء شلال لـ«الوطن»، أن أولى قوافل المساعدات المقدمة من وزارة الدفاع العراقية بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء العراقي ومتابعة من وزير الدفاع العراقي وصلت سورية أول من أمس، عبر الطريق البري وضمت 42 شاحنة تحمل مئات الأطنان من المواد الغذائية المتنوعة، وتم تسليمها للجانب السوري.

ولفت اللواء شلال إلى وصول طائرتين عراقيتين أمس إلى سورية محملتين بعشرات الأطنان من المواد الغذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن