سورية

كاردينال النمسا لـ«الوطن»: أحث المجتمع الدولي لإيقاف الحصار الذي كان عبئاً على السوريين

| منذر عيد

أعرب أسقف الكنيسة الكاثوليكية في فيينا وسائر النمسا الكاردينال كريستوف شونبورن أمس عن تعازيه للسوريين بضحايا الزلزال، داعياً المجتمع الدولي في هذا الوقت الصعب المأساوي إلى إيقاف الحصار الذي كان عبئاً على الشعب السوري.

وفي تصريح خاص لـ«لوطن»، قال شونبورن: «لقد تأثرنا بشدة بالأحداث المأساوية للزلزال في سورية وتركيا، أريد أولاً أن أعبّر عن تعازينا الحارة لهؤلاء الذين فقدوا حياتهم، كذلك مشاركتي وتعازي لآلام الذين فقدوا أحبة لهم، أيضاً وبشكل خاص للجرحى العديدين، وللذين خسروا ما يملكون في هذا الظرف المأساوي الصعب، والذي كان أصلاً صعباً على الكثير من الشعب السوري».

وأضاف: «لذا أنا أحث المجتمع الدولي في هذا الوقت الصعب المأساوي، على الأقل في هذه الفترة الصعبة، لإيقاف وفك الحصارات، والذي كان عبئاً على الشعب السوري».

وختم شونبورن: «أنا أعدكم كما دائماً، بالصلاة لكم، وكل أمنياتي الطيبة لكل من عانى ويعاني في هذا الوقت الصعب، ليبارككم الرب جميعاً».

وزار شونبورن سورية في بداية تشرين الأول 2021 لمدة يومين، أجرى خلالها مجموعة من اللقاءات والزيارات، شملت العديد من الكنائس والأديرة في دمشق وريفها، فضلاً عن لقائه عدداً من عوائل الشهداء وأشخاصاً وأسراً تضررت من الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.

ويعرف عن شونبورن مواقفه الداعمة لسورية والرافضة للسياسات الغربية والأميركية في المنطقة، حيث أكد في حديث لصحيفة «الكوريير» النمساوية في الثامن عشر من كانون الأول 2016 تورط الدول الغربية في الحروب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وأن هدف هذه الحروب الهيمنة والسيطرة وتمزيق المنطقة.

وقال: إن «الغرب ساهم في إشعال فتيل الحروب في سورية والعراق والشرق الأوسط»، وأشار إلى أن مستودعات الأسلحة الكبيرة في الغرب تشكل زخماً مهماً بالسلاح إلى مناطق الحروب في الشرق الأوسط، وأوضح أن الحروب على سورية واليمن تهدف إلى الهيمنة والسيطرة وإلى تمزيق الشرق الأوسط.

وقدم أمين عام وزارة الخارجية النمساوية بيتر لاونسكي تيفنتال أول من أمس التعازي باسم وزارة الخارجية النمساوية بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية مؤخراً، وأعرب خلال اتصاله مع سفير سورية لدى النمسا مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية حسن خضور عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة في هذا المجال.

يأتي ذلك في وقت يلاحظ أن تحرك الدول الأوروبية لتقديم المساعدات لسورية بطيء وخجول، تماهياً مع الحصار الأميركي، حيث لم تسجل تلك الدول خرقاً عن الطوق الأميركي سوى وصول طائرتين عسكريتين إيطاليتين أول من أمس إلى مطار بيروت الدولي تحملان مساعدات إنسانية وطبية لضحايا الزلزال في سورية.

ويعمل الاتحاد الأوروبي على الدفع باتجاه أن تكون المساعدات باتجاه المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية «القاعدية» خاصة ومنها تنظيم «جبهة النصرة» في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن