شؤون محلية

بعد انتهاء عمليات البحث تحت الأنقاض.. محافظة اللاذقية تؤكد تنسيق جهود المنظمات الدولية للاستجابة لتداعيات الزلزال

| اللاذقية – عبير سمير محمود

أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، انتهاء أعمال البحث عن ضحايا تحت أنقاض المباني المتهدمة بفعل الزلزال في المحافظة، مشيراً إلى العمل حالياً على إزالة الأنقاض من كل المواقع.

وذكر هلال أن عدد ضحايا الزلزال في المحافظة بلغ 805 وفيات و1131 مصاباً، إضافة لتضرر نحو 142 ألف مواطن، وانهيار 103 أبنية بشكل كلي و247 بناء آيلاً للسقوط.

وأشار محافظ اللاذقية إلى إحداث 47 مركزاً لإيواء المتضررين في المحافظة، واستمرار توزيع المساعدات الإنسانية والاحتياجات اللازمة على المتضررين.

وفيما يخص الأبنية المتصدعة، بيّن هلال أنه تم تشكيل لجان مختصة من المهندسين للكشف على الأبنية وتم تقييم نحو 70 بالمئة منها على أن يتم الانتهاء منها خلال اليومين المقبلين، مشيراً إلى أنه حسب تقييم اللجان سيتم العمل على هدم الأبنية الخطرة مع تأمين سلامة الأبنية المجاورة لها حرصاً على السلامة العامة.

وخلال اجتماعه مع ممثلي مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المنطقة الساحلية، أكد هلال الحاجة لدعم متزايد من المنظمات الدولية نتيجة حجم الأضرار الكبير الذي تسبب به الزلزال على قطاعات الخدمات والصحة والإيواء والإغاثة فضلاً عن آثار العقوبات القسرية في تلبية الاحتياجات للمواطنين، مشيراً إلى أن المحافظة تحرص على تزويد المنظمات بتحديث للبيانات المتعلقة بالأضرار وتنسيق جهودها لإيصال الدعم للمستحقين.

وتمت مناقشة خطة عمل هذه المكاتب الدولية في ضوء الاستجابة لتداعيات الزلزال الذي أصاب سورية، وآلية تعزيز التنسيق لدعم العائلات المتضررة وعمليات التأهيل والصيانة للمرافق المتضررة بما فيها المدارس وشبكات المياه وخزاناتها والصحة.

من جهته، عرض ممثلو المنظمات، برنامج العمل وفق القطاع الخاص بكل منظمة والأولويات بعد تقييم الاحتياجات للعائلات والمنازل والمرافق المتضررة وحاجة مراكز الايواء من مختلف النواحي ولاسيما الدائمة منها، مؤكدين عملهم على توسيع ودعم الفرق العاملة المتخصصة للاستجابة للكوارث وتوزيع مساعدات الإغاثة للمناطق المنكوبة.

وتم تأكيد أن جميع المنظمات سيكون لها خطط وبرامج على المدى الطويل بناء على واقع الأضرار وحالات المنازل التي تم إخلاؤها والعائلات التي قصدت مراكز الإيواء أو تلك التي اختارت السكن لدى الأقارب.

وفيما يخص الناحية الاجتماعية التي تتميز فيها المحافظة من حيث استضافتها سابقاً للمهجرين من عدة محافظات ولجوء الأغلبية من المتضررين للإقامة لدى الأقارب، تمت الإشارة إلى أن الاستجابة ستكون متناسبة مع هذا الواقع للوصول إلى كل العائلات المتضررة.

وفي السياق، وخلال لقاء محافظ اللاذقية مع رئيسة بعثة «منظمة الإسعاف الأولي الدولية» عهد العزو، تم بحث إمكانية الدعم في مجال تأهيل عدد من المدارس المتضررة جراء الزلزال لتأمين عودة الطلاب إليها إضافة إلى مجالات التدخل في مراكز الإيواء ومنها مركز المدينة الرياضية نظراً للعدد الكبير للعائلات المقيمة فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن