شؤون محلية

حاجة ماسة لمركز إيواء في كل قرية بالغاب.. والأمانة تفتتح مطبخاً لتقديم الوجبات … محافظ حماة لـ«الوطن»: حجم الأضرار كبير.. تضرر 7150 منزلاً و265 مدرسة و131 خزان مياه للشرب و116 بناء حكومياً

| حماة- محمد أحمد خبازي

كشف محافظ حماة محمود زنبوعة لـ«الوطن» أن حجم الأضرار الذي أحدثه الزلزال في محافظة حماة كبير جداً.

وبيَّنَ أن التقارير الأولية وغير النهائية التي أعدتها الفرق الهندسية المتخصصة بالمحافظة، وعددها نحو 41 لجنة، تبيِّن أن نحو 7150 منزلاً و256 مدرسة و131 خزان مياه و116 بناء حكومياً تضررت بفعل الزلزال، وذلك بحصيلة أولية وغير نهائية لتداعيات الزلزال.

وأوضح المحافظ أنه تم إخلاء نحو 500 منزل بعموم مناطق المحافظة لتاريخه، بين سكن شعبي وطابقي.

على حين بلغ عدد المنكوبين والمتضررين نحو 2600، مابين مقيم بمراكز الإيواء وعند الأقرباء والأسر التي استضافتهم بمنازلها ومزارعها ومضافاتها.

وأكد المحافظ أن الحاجة ماسة لافتتاح مركز إيواء في كل قرية بالغاب، وهذا يفوق قدرة المحافظة. موضحاً أن آلاف الأسر أصبحت بلا مأوى وتحتاج إلى دعم كبير على كل الصعد.

وناشد المحافظ المنظمات الدولية الإنسانية التدخل الفوري والسريع، لتحقيق الاستجابة السريعة لتلبية احتياجات أهالي المحافظة بكل مناطقها، لتخفيف الآلام عنهم.

بدوره بيَّنَ مدير التخطيط والتعاون الدولي ومنسق غرفة عمليات الاستجابة الطارئة للمتضررين من الزلزال في الأمانة العامة لمحافظة حماة محمد أبو جدعان لـ«الوطن»، أنه تم افتتاح مراكز إيواء إضافية للمتضررين من الزلزال في مناطق المحافظة، ليصبح عدد المراكز الكلي لتاريخه 11مركزاً، 5 منها في مدينة حماة هي معهد الصم والبكم بضاحية الشهيد الباسل والأنشطة الشبابية بباب النهر، ومدرسة عمر يحيى الفرجي.

و5 مراكز بمنطقة الغاب هي: المدرسة التطبيقية بمدينة السقيلبية، وثانوية عبر بيت سيف، ومدرسة العزيزية حلقة أولى، وثانوية مراد أبو كحلة في الخندق، ومدرسة حورات عمورين حلقة ثانية، ومركز بمدرسة سعيد حداد في سلحب.

وأوضح أن هذه المراكز تضم لتاريخه أكثر من 896 شخصاً، وقد تم تجهيزها بوسائل التدفئة وبسائر المستلزمات الضرورية للمقيمين فيها، وهي بحاجة للكثير من المستلزمات الضرورية لحياة الناس اليومية.

ولفت أبو جدعان إلى أن الحاجة ماسة لافتتاح مراكز أخرى بمنطقة الغاب، التي تضررت كثيراً من الزلزال وتداعياته.

ومن جهته بيَّن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة كامل رمضان لـ « الوطن»، أن عائلات كاملة لجأت إلى هذه المراكز، إضافة إلى أفراد طبعاً.

وأوضح أن الشركاء المحليين والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية، والنقابات المهنية، وأصحاب الأيادي البيضاء، يقدمون كل ما بوسعهم للمقيمين من احتياجات يومية إغاثية وغذائية، ومستلزمات الأطفال وكبار السن الخاصة، ولفت إلى أن المراكز والمقيمين فيها بحاجة لدعم بكل الوسائل المتاحة.

وعن المبادرات الشعبية، بيَّنَ رئيس مجلس المحافظة إبراهيم معلا أن بلدة كفربهم بريف حماة الغربي تحتضن 165عائلة منكوبة من حلب، بعد أن بادر أهل النخوة في البلدة لنقلها وإجلائها، وإسكانها بشقق مفروشة على نفقتهم الخاصة.

وأوضح معلا أنه بمتابعة من محافظ حماة، تم التدخل الفوري وتقديم المواد الغذائية والتدفئة لدعم هذه الأسر، وأكد أن المحافظة ستكثف في الأيام القادمة دعم الوافدين.

وكشف عدد من المشرفين على المراكز أن العديد من الفعاليات الاجتماعية وأهل الخير، يزورون المراكز يومياً ويقدمون إعانات مالية مباشرة للمقيمين. بينما تقدم فعاليات أخرى وجبات طعام للنزلاء منذ اليوم الأول لافتتاح المراكز.

كما افتتحت الأمانة السورية للتنمية بحماة بالتعاون مع مؤسسة سورية بتجمعنا وفندق أفاميا الشام، مطبخاً خيرياً لتقديم وجبات طعام يومية، وذلك ضمن الاستجابة الطارئة لتقديم المساعدة للمواطنين الذين تضررت منازلهم جراء الزلزال، والمقيمين في مراكز الإيواء بمدينة حماة.

وبيَّنَ مصدر في الأمانة العامة للمحافظة، أن العديد من الفعاليات الخيرة بالمحافظات، بادرت لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمنكوبين من انهيار بناء حي الأربعين، وللمتضررين من الزلزال المقيمين بمراكز الإيواء.

وأوضح أن أهالي السويداء النشامى قدموا قافلة مساعدات لأهالي حماة، تعبيراً عن وقوفهم إلى جانبهم في هذه الكارثة.

وكذلك بادر أهالي محافظة حمص، لتأكيد وقوفهم إلى جانب أهالي محافظة حماة في هذه الظروف العصيبة، بتقديم مساعدات كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن