شؤون محلية

حلب أعطت صورة مشرفة للمجتمع السوري في تضامن وتآزر وإيثار الناس مع بعضهم … قائد شرطة حلب لـ«الوطن»: لم يضبط إلا ثلاث حالات سرقة فقط منذ حدوث الزلزال كلها ارتكبها أحداث ولا جريمة منظمة

| محمد منار حميجو

كشف قائد شرطة حلب اللواء ديب مرعي ديب أنه لم يتم ضبط إلا ثلاث حالات سرقة منذ وقوع الزلزال وحتى السرقات التي تم ضبطها لأحداث لم تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر عاماً بمعنى أنه لا يوجد جريمة منظمة، مؤكداً أن السرقات خلال هذه الفترة كانت تحت حدها الطبيعي وهي خفت كثيراً.

وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر اللواء ديب أن ما حدث في حلب يعطي صورة مشرفة لتضامن المجتمع السوري في حالات الأزمات من تعاضد وتؤازر ومحبة الناس مع بعضهم ومن هذا المنطلق فإنه لاشك أن المجتمع الحلبي لديه حالة أخلاقية مميزة لدرجة أنك تشعر أن حلب جميعها أسرة واحدة.

وأشار إلى أن هناك الكثير من المواطنين الذين يجولون على مراكز الإيواء لتقديم الطعام وغيرها من المساعدات للأهالي المتضررين والموجودين في تلك المراكز، كما أن هناك آخرين بادروا باستئجار بيوت لعائلات متضررة تهدمت منازلها.

ولفت إلى أن قوى الأمن الداخلي في حلب مستنفرة على طول هذه الفترة باعتبار أن مسؤوليتها حفظ الأمن والنظام، مضيفاً: أنه لا شك أن من أحد أسباب صمودنا محبة روح المحبة بين السوريين وحبهم أيضاً لوطنهم وروح التضحية والإيثار، مضيفاً: كل هذه القيم متجزرة في نفسية المواطن السوري.

ورداً على سؤال إذا كان هناك أشخاص تم ضبطهم يبيعون المساعدات التي وردت من الخارج أكد ديب أنه لم يتم ضبط أي حالة لبيع مساعدات، لافتاً إلى أنه ورد بعض الشكاوى وعندما تم التأكد منها تبين أنها غير صحيحة وعارية عن الصحة.

وأشار إلى أنه تم التأكد أيضاً من بعض المنشورات التي تم نشرها على بعض صفحات التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» وتبين أيضاً أنها غير صحيحة.

وفيما يتعلق بالكوادر البشرية من قوى الأمن الداخلي بين اللواء ديب أنه تم طلب المؤازرة من وزير الداخلية وتم تلبية الموضوع مباشرة وإمداد شرطة حلب بالعدد الكافي وبالتالي فإن الأمور ممتازة ولا يوجد أي صعوبات في هذا الموضوع.

من جهته أكد عضو مجلس الشعب فيصل عزوز أن الحالة الإنسانية الوجدانية التي سادت في حلب جعلت الجميع يتبارون لمساعدة والتكاتف مع بعضهم البعض، مضيفاً: باعتقادي هذا لم يكن في حلب فقط بل إنما في المناطق الأخرى المتضررة جراء الزلزال فكان العنوان الأساسي هو التعاون مع من تضرر وهجر من منزله ومن فقد عائلاته وبالتالي فإن الجميع كانوا متعاطفين وكل شخص يريد أن يقدم شيئاً للتخفيف على الأشخاص الذين وقعت عليهم هذه الكارثة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار عزوز إلى أن الأنانية في هذه الحالات ابتعدت عن نفوس الناس حتى أنهم لم يردوا على تلك الشائعات التي يروجها البعض حول بيع بعض مواد المساعدات وغير من الصور التي تسيء للمجتمع السوري والتي أصبحت مرفوضة في المجتمع السوري، مؤكداً أنه لا أحد يقصر في هذه الفترة سواء كانوا المواطنين أو الدولة أو لجان الإغاثة أو المنقذين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن