الخبر الرئيسي

استقبل نائب رئيس الوزراء – وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي … الرئيس الأسد: نقدر موقف الأردن.. والامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يوفر الفرص للعمل المشترك

| سيلفا رزوق

أكد الرئيس بشار الأسد أهمية التعاون الثنائي بين سورية والأردن، لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروفاً متشابهة على العديد من الأصعدة.

وخلال استقباله أمس نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أعرب الرئيس الأسد عن تقدير سورية للموقف الرسمي والشعبي للأردن الشقيق، وأشار إلى أن الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، وخاصة من الأشقاء العرب.

وأكد الرئيس الأسد أهمية التعاون الثنائي بين سورية والأردن لأن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروفاً متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

بدوره نقل الصفدي للرئيس الأسد تحيات وتعازي جلالة الملك عبد اللـه الثاني، وأكد أن المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعباً تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة، ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها.

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية، حيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة من دون تمييز ومن دون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون.

وبعد لقائه الرئيس الأسد وقبيل مغادرته سورية، أشار الصفدي في تصريح صحفي له من مطار دمشق الدولي إلى أنه نقل للرئيس الأسد تعازي الملك الأردني عبد اللـه الثاني بضحايا الزلزال وحرصه وتأكيده على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيع لمساعدة الشعب السوري الشقيق للتعامل مع تبعات هذا الزلزال الذي ذهب ضحيته الكثيرون، وقال: نحن دولتان شقيقتان يجمعنا الكثير ونتأثر بما يجري لبعضنا بعضاً ولا يمكن إلا أن نقف مع بعضنا بعضاً.

وأضاف: نحن اليوم في دمشق تعبيراً عن تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع أشقائنا في الجمهورية العربية السورية في مواجهة تبعات هذا الزلزال، وبحث ما يمكن أن نقدمه لمساعدة الشعب السوري الشقيق، فتوجيهات جلالة الملك كانت منذ البدء أن نقدم كل ما نستطيع إلى أشقائنا حتى نستطيع أن نتعامل مع تبعات وتداعيات هذه الأزمة لتجاوزها.

وأوضح الصفدي الذي حط في دمشق صباح أمس في زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية أردني إلى دمشق منذ بداية الأزمة في سورية، أن بلاده أرسلت العديد من الطائرات والشاحنات لمساعدة سورية بالتنسيق مع الحكومة السورية ومع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى جميع أبناء الشعب السوري الذين تضرروا من الزلزال، مشيراً إلى أن رسالة الأردن واضحة بأنه يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في تقديم كل ما يستطيع لتجاوز هذه الأزمة، وأن الأيام القادمة ستشهد إرسال المزيد من المساعدات، حيث ستصل طائرة مساعدات جديدة وكذلك العديد من الشاحنات عبر الحدود.

وقال الصفدي: الزيارة كانت أيضاً محطة لبحث علاقاتنا الثنائية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها وسيادتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين ويخلص سورية من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً.

من جهته أعرب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن شكر سورية للأردن على المساعدات التي قدمها لها لمواجهة تداعيات كارثة الزلزال، مؤكداً أنه من الطبيعي أن يقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً مع أشقائهم في سورية، وقال: «نحن نتعاون منذ وقت طويل ونقدر عالياً زيارة الصفدي، لأنها تأتي في الوقت المناسب، حيث عانت سورية خلال الأيام الماضية من كارثة الزلزال، وكان شيئاً طبيعياً أن يقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً مع أشقائهم في سورية».

وأضاف: «هناك أثر خاص في نفوس كل السوريين قيادة وشعباً ونشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والمواطنون الأردنيون إلى سورية، ونقول إننا نتمنى للشعب الأردني كل السعادة والرفاه والراحة وألا يمروا بمثل هذه الكوارث التي مررنا بها خلال الفترة الماضية».

القائم بأعمال السفارة الأردنية في سورية باسل الكايد، أشار في تصريح لـ«الوطن» إلى أن زيارة الصفدي لدمشق تأتي تأكيداً على وقوف الأردن مع سورية، وتعبيراً عن تضامنه مع أشقائه، فالأشقاء يقفون مع بعضهم بعضاً في وقت المحن، وقال: «نحن نتأثر بالتأكيد كما أشار الصفدي بما يجري لبعضنا بعضاً، وكل ذلك حقيقة يأتي تنفيذاً وعملاً بتوجيهات جلالة الملك منذ اليوم الأول لبدء هذه المحنة الصعبة لتقديم كل ما يمكن وما نستطيع تقديمه ليتعافى الأشقاء في سورية ويتجاوزوا هذه الأزمة الكبيرة وتبعاتها المؤلمة، فالأردن وسورية جارتان وشقيقتان وهذا هو حال الإخوة يقفون مع بعضهم وقت المحن».

وأضاف: «في ظل هذه الظروف الأليمة والصعبة التي يمر بها الأشقاء في سورية ونتائجها الكارثية، رسالة الأردن واضحة وعبرت عنها زيارة الوزير الصفدي وهي أننا في الأردن نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في تقديم كل ما نستطيع لتجاوز هذه الأزمة».

ووقع 25 نائباً أردنياً عريضة لمطالبة حكومتهم بمخاطبة الإدارة الأميركية لرفع العقوبات عن سورية ولتقديم مزيد من المساعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن