الأولى

أكثر من 120 طائرة مساعدات حطت في المطارات السورية والقوافل تواصل عبور الحدود … غوتيريش أكد استمرار دعم سورية.. والصحة العالمية: الزلزال خلف معاناة لا توصف

| الوطن

على الوتيرة ذاتها، استمر وصول المساعدات المحملة بالمواد الإغاثية والطبية لمتضرري الزلزال في سورية، حيث وصلت، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، 15 طائرة أمس حملت أكثر من 350 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بينها 7 طائرات إماراتية واثنتان من ليبيا وواحدة سعودية وأخرى أردنية، ليكون عدد أجمالي الطائرات التي وصلت إلى المطارات السورية قد تجاوز 120 طائرة وذلك بالتزامن مع وصول المزيد من القوافل البرية من دول الجوار، بينها قافلة من الصهاريج العراقية محملة بالوقود.

وجرى مساء أمس اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قدّم خلاله غوتيريش تعازيه لسورية ولأسر ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة.

وجدد غوتيريش ترحيبه بقرار الحكومة السورية إدخال المساعدات الأممية عبر معبرين حدوديين مع تركيا إلى محافظة إدلب ولمدّة 3 أشهر، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما يمكن من جهود لإدخال المساعدات إلى كل المناطق المتضررة في سورية استجابةً لتداعيات الزلزال.

ووضع غوتيريش المقداد بصورة الجهود المبذولة في هذا الصدد والنداء الذي أطلقه لجمع المساعدات لسورية، وحشد التمويل اللازم لدعم السوريين المتضررين من الزلزال.

بدوره عبر المقداد عن تقديره للجهود الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة لحشد الدعم لسورية ودعم جهود الدولة السورية في الاستجابة لتداعيات الزلزال، مؤكداً حرص الحكومة السورية على مساعدة كل السوريين المتضررين من الزلزال على كامل التراب السوري.

وشرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لمواجهة نتائج هذه الكارثة الإنسانية، مشيراً إلى أن الزلزال كانت تداعياته الكارثية أكثر دماراً لأنه أتى بعد اثني عشر عاماً من تداعيات الحرب الإرهابية وأنشطة الإرهابيين التخريبية، كما جاء في ظل إعاقة الإجراءات القسرية أحادية الجانب لترميم القدرات الوطنية في السنوات الماضية وللقيام بأعمال الاستجابة ولإيصال الدعم للسوريين بعد الزلزال.

وأكد المقداد على أهمية دور الأمين العام للأمم المتحدة في إبراز هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تواجهها سورية، ومطالبة الدول الغربية برفع الإجراءات القسرية اللاشرعية.

واتفق الجانبان على الاستمرار بالتواصل والتنسيق لتذليل كل العقبات والاستمرار في دعم السوريين المتضررين.

اتصال المقداد وغوتيريش كان سبقه تصريحات للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أكد فيها من جنيف أن الزلزال في سورية خلف دماراً كبيراً ومعاناة لا توصف لمناطق بأكملها مؤكداً أن المنظمة ملتزمة بتقديم الدعم للسوريين كافة اليوم ومستقبلاً.

وأشار غيبريسوس إلى أن القطاع الصحي في سورية عاجز عن مواجهة حالة طوارئ كهذه جراء الحرب مشيراً إلى أن المنظمة أطلقت نداء للجهات المانحة لتقديم 43 مليون دولار للاستجابة في سورية وتركيا.

في الأثناء حطت في المطارات السورية أمس 7 طائرات إماراتية وطائرة سعودية، هي الثانية خلال يومين، كما وصلت طائرة من بيلاروس إلى حلب وواحدة من الأردن وواحدة من الصين وأخرى من اليابان وأيضاً من تونس وطائرتا مساعدات من ليبيا.

وعبر الحدود الجنوبية دخلت قافلة مساعدات إلى مركز نصيب الحدودي قادمة من الأردن تضم سبع شاحنات على متنها مواد إغاثية للمتضررين، كما دخل من العراق 23 صهريجاً محملاً بالوقود عبر معبر البوكمال، ووصلت إلى معبر العريضة الحدودي بمحافظة طرطوس قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في لبنان.

وبعد توقيع بروتوكول استلام المساعدات المرسلة لمتضرري الزلزال من الحكومة الصينية إلى الحكومة السورية في مطار دمشق الدولي، أوضح سفير الصين بدمشق شي هونغوي في تصريح للصحفيين، أن الطائرة تحمل على متنها 80 طناً من المساعدات، وتتضمن أجهزة تنفس ومعدات لإنتاج الأكسجين ومواد إغاثية، مؤكداً أن حكومة بلاده ملتزمة بتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والطبية لدعم جهود الحكومة السورية لتجاوز كارثة الزلزال.

وتسلمت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» أمس شحنة مساعدات إنسانية مقدمة من الحكومة اليابانية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي عبر طائرة مستأجرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتضمن أكثر من 18 طناً من المساعدات الإغاثية.

وفي رده على سؤال «الوطن» قدم رئيس منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» خالد حبوباتي الشكر للحكومة اليابانية والشعب الياباني على إرساله هذه المساعدات، وكشف أن طائرة قادمة من أوروبا ستحط مباشرة في دمشق، وقال: «ستصل طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية من كوبنهاغن في الدانمارك، وستحط مباشرة في مطار دمشق الدولي ومن المتوقع وصولها خلال أيام، وستكون أول طائرة أوروبية تحط في مطار دمشق الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن