شؤون محلية

قافلة مساعدات إغاثية ثانية من أبناء الحسكة لمتضرري زلزال المحافظات المنكوبة … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: أبناء المحافظة لم يدخروا جهداً على الرغم من الظروف الاقتصادية والإنسانية التي يعيشونها في ظل وجود الاحتلال

| الحسكة - دحام السلطان

بادرت «مؤسسة اليمامة الخيرية» بتجهيز قافلة المساعدات الإغاثية الثانية قبل الانطلاق بها من مركز مدينة الحسكة باتجاه المحافظات المتضررة، التي تحتوي على حجم منوّع من المساعدات الإغاثية الإنسانية، المحملة بالمواد العينية المختلفة المقدمة لأبناء المناطق المنكوبة جراء الزلزال.

وبيّن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح في تصريح لـ«الوطن» أن أبناء المحافظة لم يدخروا جهداً من اليوم الأول على الكارثة، على الرغم من الظروف الاقتصادية والإنسانية القاهرة التي يعيشونها في ظل وجود الاحتلالين الأميركي والتركي، الذين أصروا أن تكون لهم كلمة وموقف مؤازرة وسند ودعم عيني ونقدي ليكونوا إلى جانب إخوانهم المتضررين في المحافظات السورية المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في اليوم السادس من شهر شباط الجاري.

وأشار المحافظ إلى أن أبناء الحسكة في مشاركتهم المعنوية قبل العينية هذه، يثبتون يوماً بعد يوم بمواقفهم الوطنية قبل الإنسانية، أنهم يسجلون موقفاً عظيماً أعطى الصورة الحقيقية لسورية كاملة إلى جانب إخوانهم في المحافظات الأخرى، وبرهنوا للعالم أن سورية واحدة موحدة، وأن السوريين هم إخوة أشقاء وبوقفوهم هذا إلى جانب بعضهم بعضاً أثبتوا وقدموا رسالة واضحة للمحبة والتآخي على الرغم من الدعم الذي تلقته سورية من الدول الصديقة والشقيقة، إلا أنهم هم من يعوّل عليهم في الوقوف وقفة رجل واحد في الشدائد والملمّات والمحن، ورقم مؤثر في الساحة الوطنية الذي كان بمنزلة البلسم المداوي لجراح المنكوبين في المحافظات المتضررة بفعل الزلزال.

بدوره أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد، أن قافلة المساعدات هذه هي الثانية من نوعها، التي تتم من خلال المجتمع الأهلي، عبر تحفيز واستنفار جميع الجمعيات الخيرية بالمحافظة، لتقديم كل ما يمكن تقديمه من دعم عيني ونقدي، مشيراً إلى أنه سيتم تسييرها خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من عمليات التنسيق وتنظيم وتسهيل العمل، في ظل ظروف المحافظة اليوم، وصعوبة عملية ربطها برياً وبالشكل المعتاد بالمحافظات الأخرى، لأن هذا الأمر ليس بالسهل وهو متابع بدقة ووفق إجراءات دقيقة وحثيثة من المحافظ بالذات من أجل إيصال هذه القافلة كالتي سبقتها إلى مراكز الإيواء في المحافظات المتضررة.

وفي السياق أكد عضو مجلس الشعب السوري الشيخ حسن محمد المسلط، أن قبائل وعشائر المحافظة وجميع المحافظات في سورية كان موقفهم ولا يزال صريحاً وواضحاً من الوضع الراهن في البلاد، وهم لم ولن يدخروا جهداً تجاه هذا المصاب الجلل الذي حلّ بالأهل والأشقاء في المحافظات السورية المنكوبة، وأن حجم التبرعات النقدية والعينية لن يفي محافظاتنا المنكوبة حقوقها تجاهنا، لذلك فهو لن يتوقف عند هذا الحد، وسيصل حتى إلى مستوى اقتسام رغيف الخبر بين الأهل والأشقاء، مطالباً المجتمع الدولي بجميع مؤسساته الإنسانية باسم قبائل وعشائر سورية بوضع حد لهذه المهزلة الإنسانية الكارثية، لرفع الحصار الظالم عن البلاد، ووضع حد للمعايير المركّبة والمزدوجة الظالمة التي ضربت بجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن