أعلنت قوات الأمن التونسية، أمس السبت، عن إلقائها القبض على إرهابي في مدينة ماطر بولاية بنزرت شمال البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن بيان لوزارة الداخلية قوله إن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بماطر تمكنت من إلقاء القبض على شاب لقيامه بالتخابر مع عناصر إرهابية خارج البلاد وداخلها عبر شبكة التواصل الاجتماعي وتمجيد الإرهاب، مشيرة إلى أن الإرهابي الموقوف اعترف خلال التحقيقات معه بتعمده التواصل مع تلك العناصر الإرهابية خارج البلاد وببؤر التوتر، وتنزيل تدوينات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تمجد الإرهاب وتحرض عليه.
ولفتت الوزارة إلى أن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية ببنزرت أذنت بالاحتفاظ بالإرهابي لاستكمال التحقيقات معه، لتتم فيما بعد إحالته إلى القضاء المختص في الجرائم الإرهابية.
وأوضح الرئيس التونسي قيس سعيّد الأربعاء الفائت أثناء لقائه عدداً من القيادات الأمنية بمقر وزارة الداخلية في العاصمة تونس، أن البلاد تعيش مرحلةً دقيقةً وخطيرة، مؤكداً احترام حقوق الإنسان، إلا أن هذه التهم هي تآمرٌ على أمن الدولة، وأن مهمّته الأساسية هي إنقاذ البلاد والشعب.
ودعا سعيّد القضاة إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية لأنه لا يمكن الحديث عن تطهير البلاد إلا بقضاءٍ عادل، مع ضرورة احترام مبدأ المحاكمة العادلة وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة.
وشهدت تونس خلال الأيام القليلة الماضية موجة اعتقالاتٍ شملت قضاةً وضبّاطَ أمنٍ ورجال أعمال وناشطين سياسيين، اتُّهم البعضُ منهم بأنهم مسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد، بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية.
كما كانت تونس واحدة من الدول التي وصل منها كثير من عناصر التنظيمات القاعدية الإرهابية إلى سورية، والذين كانوا يجدون الدعم من قبل الحكومة السابقة التي كانت تسيطر عليها حركة النهضة الإخوانية بزعامة راشد الغنوشي قبل ابعادها من السلطة عبر الرئيس سعيد وإلقاء القبض على العديد من كوادرها القيادية.
وشرع سعيد في فرض إجراءات استثنائية منذ 25 تموز من عام 2021، حيث أعلن إعفاء رئيس الوزراء حينها هشام المشيشي، وتعليق البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.