نقل 1590 جثماناً جديداً لسوريين قضوا جراء الزلزال في تركيا إلى إدلب … «الصحة العالمية» تناشد تخصيص 84.5 مليون دولار للمتضررين في البلدين

ناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي تخصيص 84.5 مليون دولار لتقديم مساعدة عاجلة للمتضررين من جراء الزلزال في سورية وتركيا، في حين تحدثت أنباء عن نقل مئات الجثامين لسوريين قضوا في تركيا إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي.

وقالت الصحة العالمية في بيان أورده الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس: إنها تدعو لتخصيص الموارد لتغطية الاحتياجات في مجال الرعاية الصحية، موضحة أن ذلك يشمل توريدات الأدوية المهمة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إطلاق شبكة لفرق الإسعاف لتقديم الخدمات الطبية الأساسية والمواد لمعالجة المصابين.

وتأتي دعوة منظمة الصحة العالمية هذه بعد النداء الطارئ الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي لجمع نحو 400 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية.

في الأثناء، قالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية: إنه جرى أول من أمس نقل جثامين 1590 سورياً توفوا نتيجة الزلزال في مناطق جنوب تركيا إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب الشمالي والذي تسيطر عليه فصائل موالية للاحتلال التركي. وأضافت: إنه «جرى تسليم الجثامين لأقاربهم في الجانب السوري من المعبر الحدودي».

وأعلن وزير الصحة حسن الغباش الأربعاء الماضي أن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة في مناطق سيطرة الدولة.

والإثنين الماضي ذكرت مصادر إغاثية أن عدد الضحايا في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية وفصائل أنقرة وصل إلى 6198، في حين وصل عدد الضحايا في تركيا إلى أكثر من 40640 وفق إحصائية أوردها أمس الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» نقلاً عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية، التي أعلنت أن أعمال البحث والإنقاذ ستنتهي اليوم الأحد.

والأسبوع الماضي، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن»، وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: «نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها»، مضيفاً: «التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتاً وجهداً هائلين»

وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص «يحتاجون إلى مساعدة إنسانية» في تركيا وسورية.