الأولى

167 طائرة إغاثة حطت في سورية حتى أمس.. وحبوباتي لـ«الوطن»: ثلاث أوروبية قريباً في دمشق … أشقاء وأصدقاء سورية يواصلون دعمهم والصحة العالمية تطالب بمساعدة عاجلة

| الوطن

استمر وصول المساعدات المقدمة من أشقاء وأصدقاء سورية، وسجلت المطارات السورية الثلاثة في دمشق واللاذقية وحلب هبوط 17 طائرة مقدمة تسعة منها من الإمارات وثلاث عراقية ومثلها من ليبيا واثنتان روسيتان، حملت مئات الأطنان من المساعدات، ليصل بذلك عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس 167 طائرة.

هبوط طائرات المساعدات تزامن مع دخول المزيد من الشاحنات والقوافل المحملة أيضاً بالمساعدات للمتضررين، وسجلت الحدود السورية- اللبنانية دخول أول قافلة مساعدات برية مقدمة من الاتحاد الأوروبي، تسلمها الهلال الأحمر أمس، فيما لم تهدأ الشاحنات العراقية العابرة للحدود عن تقديم ما يحتاجه السوريون.

ووصلت أمس ثلاث طائرات عراقية إلى مطار اللاذقية الدولي تحمل مساعدات إغاثية، وذكر القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن وفداً عراقياً رفيع المستوى من وزارة الخارجية العراقية والأمانة العامة لمجلس الوزراء ورئيس هيئة الحج والعمرة «بمرتبة وزير» كانوا برفقة الطائرات، والتقوا بمحافظ اللاذقية عامر هلال ومدير صحة اللاذقية، وتم الاطلاع على احتياجات المحافظة ليتم عرضها لاحقاً على الحكومة العراقية وخلية الأزمة.

كما دخلت أمس قافلة مساعدات عراقية تتكون من 100 شاحنة وآلية عبر معبر البوكمال تحمل مواد إغاثية وغذائية وأدوية ومحروقات وسيارات إسعاف.

وفي السياق وصلت أمس 9 طائرات إماراتية إلى مطارات اللاذقية ودمشق وحلب، محملة بالمساعدات، كذلك وصلت شاحنتان محملتان بـ51 طناً من التمور إلى معبر نصيب الحدودي مقدمة من دولة الإمارات لتوزيعها في المحافظات المتضررة من الزلزال، في حين تسلمت الأمانة السورية للتنمية 18 طناً من الأدوية مقدمة من شركة الجديد للصناعات الدوائية في الأردن عبر معبر نصيب الحدودي.

كما وصلت طائرة مساعدات روسية إلى مطار دمشق الدولي تحوي 15 طناً مواد غذائية وألبسة، وأخرى حطت بمطار اللاذقية، وأيضاً وصلت 3 طائرات من بنغازي اثنتان منها إلى اللاذقية والثالثة إلى دمشق.

وعلى خطٍّ موازٍ قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس: إن «القوات الروسية المتواجدة في سورية قدمت أكثر من 2.5 طن من الأدوية، لمساعدة مستشفيات في مدينة حلب، حيث يتم علاج المصابين من الزلزال».

في غضون ذلك وصلت عصر أمس قافلة إغاثية من الجالية اليمنية في سورية إلى محافظة اللاذقية دعماً للمتضررين من الزلزال المدمر، بعدما انطلقت صباحاً تحت «شعار من اليمن إلى الشام كلنا مقاومة» من أمام السفارة اليمنية بدمشق.

ودخلت ليل أمس عبر الحدود اللبنانية- السورية شحنة مساعدات محملة بـ50 طناً من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي، حيث جرى تسلمها من قبل الهلال الأحمر العربي السوري بحضور رئيس المنظمة خالد حبوباتي والقائم بأعمال السفارة الإيطالية في سورية ماسيميليانو دانتونو، ومسؤول العمليات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي ليوجي باندولفي.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار حبوباتي إلى أن هذه الشحنة القادمة من إيطاليا والاتحاد الأوروبي هي عبارة عن 17 كونتنراً محملة على 7 شاحنات وهذه الشاحنات دخلت بتسهيل من الحكومة السورية.

حبوباتي كشف لـ«الوطن»، عن وصول ثلاث طائرات مساعدات قادمة من أوروبا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي وهي طائرة من النرويج، وأخرى من الدانمارك، والأهم طائرة ستأتي إلى سورية مقدمة هدية من الشعب الألماني عن طريق الصليب الأحمر الألماني إلى الهلال الأحمر العربي السوري وستحط في دمشق في القريب العاجل.

ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن» حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية قال حبوباتي: «المحافظون هم رؤساء لجان الإغاثة في مناطقهم ولديهم قوائم بأسماء المتضررين ومن خلال هذه القوائم يقوم الهلال الأحمر وغيره من الجمعيات بتوزيع المساعدات».

القائم بأعمال السفارة الإيطالية ماسيميليانو دانتونو وفي تصريح لـ«الوطن» قال: «الوقت الآن ليس للسياسة فالسياسة ستخلق مشاكل أخرى، ونحن اليوم بحاجة للتكاتف وللعمل معاً وهذه هي الرسالة الحقيقية التي أحملها من حكومة بلادي».

في الأثناء ناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي تخصيص 84.5 مليون دولار لتقديم مساعدة عاجلة للمتضررين من جراء الزلزال في سورية وتركيا، وقالت في بيان لها: إن ذلك يشمل توريدات الأدوية المهمة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إطلاق شبكة لفرق الإسعاف لتقديم الخدمات الطبية الأساسية والمواد لمعالجة المصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن