حققت سلة نادي تشرين نتائج جيدة بتأهلها لدوري الأضواء هذا الموسم عن جدارة واستحقاق، ورغم الإمكانات المادية المتواضعة غير أن محبي اللعبة بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إعادتها إلى الواجهة مجدداً، وقاد الفريق ابن النادي المدرب المجتهد الذي بات من المدربين المتميزين وعرف رغم كل الصعاب كيفية إعداد فريق بات يحسب له ألف حساب وحقق في دوري المحترفين ثلاثة انتصارات، ورغم خسارته في بعض المباريات أمام الفرق الكبيرة غير أنه لم يكن صيداً سهلاً ولا لقمة سائغة، وإنما كان نداً قوياً لجميع الفرق، فهو يضم لاعبين محليين من مستوى عال، ونجح مدرب الفريق في خلق حالة مثالية من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين.
معاناة وحلول
ما إن بدأ الفريق مشواره في دوري الأضواء حتى بدأت نتائج العمل الصحيح تظهر من خلال أداء الفريق ومستواه الذي راح يتصاعد من مباراة لأخرى، وحقق نتائج جيدة رغم شح الدعم وكثرة الوعود، وبدلاً من البحث عن مصادر لتأمين إمكانات مادية لدعم الفريق بجميع متطلباته بعد سلسلة من النتائج المشرقة، حيث حقق ثلاثة انتصارات كانت كافية لوضعه في مركز جيد على لائحة الترتيب، فقد أدارت الإدارة ظهرها عن نتائجه الإيجابية من دون أن تسأل عما يلزم الفريق وكأن أمره لا يعنيها.
ورغم أن الإدارة سارعت منذ بداية الدوري إلى التعاقد مع لاعب أميركي محترف لتدعيم صفوف الفريق وقد ظهر اللاعب بمستوى جيد، وكان بمنزلة رمانة ميزان الفريق، لكن اللاعب المذكور بدأ يستاء من إهمال أبسط متطلباته يأتي في مقدمتها عدم دفع مستحقاته المالية منذ قدومه للفريق الأمر الذي دفعه للغمز في قناة تقديم شكوى للاتحاد الدولي، ورغم ذلك لم تحرك الإدارة أي ساكن ولم تجتمع مع اللاعب من أجل أن تعيد الأمل له مجدداً بأن مستحقاته المالية سيحصل عليها لا محالة.
حلول وخطوة جيدة
أخيراً وبعد طول انتظار كانت هناك التفاتة حنونة من الإدارة لأوضاع الفريق الذي تفوق على جميع الظروف وحقق ما لا أحد يتوقعه، وقامت قبل أيام قليلة بالاجتماع مع اللاعب الأجنبي ودفعت مستحقاته المادية المتراكمة، ووعدت بدفع كامل مستحقات اللاعبين المحليين في اليومين القادمين، وأبدت استعدادها لدعم الفريق وتقديم كل ما يلزمه في سبيل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج جيدة.