شؤون محلية

العملية التربوية تسير بشكل جيد في طرطوس … شحود لـ«الوطن»: كشفنا على 450 مدرسة ثلاث تم نقل الطلاب منها لتدعيمها

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تؤكد المعطيات المتوافرة أن العملية التدريسية في مدارس محافظة طرطوس تسير بشكل لا بأس به من حيث وجود الجهازين الإداري والتعليمي ومن حيث نسب حضور التلاميذ والطلاب خاصة في الصفوف الانتقالية، وأيضاً من حيث تراجع الخوف من حصول كوارث زلزالية جديدة رغم الهزات الارتدادية التي تحصل.

لكن رغم ما تقدم تكثر الأحاديث بين الكوادر والطلاب وأهاليهم حول الواقع السيئ لأبنية معظم المدارس ومرافقها وقلة مستخدميها وزيادة هذا السوء بسبب ما أحدثته الهزة العنيفة من تصدعات وتشققات في الكثير من الأبنية المدرسية، ومن ثم خوف بعض الأهالي من إرسال أولادهم إليها قبل ترميمها وتدعيمها وتحسين واقعها وأيضاً مطالبتهم بعدم تحويل بعض المدارس لمراكز إيواء بسبب الحاجة الماسة إليها خاصة ضمن المدينة ولعدم تجهيزها كما يجب.

مدير التربية في طرطوس علي شحود بين لـ«الوطن» أن نسبة الحضور في أغلبية المدارس تبلغ نحو 98 بالمئة، أما في مدرسة مصطفى حيدر حلقة ثانية ومدرسة الشيخ سعد الغربية حلقة أولى وفي التجمع الثانوي فهي بحدود80 بالمئة والعملية التربوية تسير فيها بشكل جيد.

وأضاف شحود: في إطار تنفيذ الإجراءات الإسعافية الطارئة للتخفيف من التداعيات السلبية جراء الزلزال تنفذ مديرية التربية عدداً من الإجراءات الإدارية والتربوية بخصوص السلامة العامة للمدارس، ففيما يخص الأبنية المدرسية قامت لجنة مراقبة المباني المدرسية وبالتعاون مع لجنة السلامة العامة المكلفة بالمحافظة بالكشف عن سلامة المدارس الإنشائية والفنية والبنى التحتية وقد تم الانتهاء من جمع الإحصائيات الكاملة عن كل المدارس المتضررة وتصنيفها بدءاً من الأضرار الخفيفة والكبيرة وحتى التي يشتبه فيها أن تهدد سلامة الحالة الفنية والإنشائية للبناء المدرسي وتتم المتابعة اليومية لأعمال وكشوفات الأبنية المدرسية والتوجيه إلى لجان الترميم وإعادة التأهيل والصيانة العامة بالعمل الفوري فيما يتعلق بالأضرار الخفيفة وإعلام لجنة السلامة العامة بالمحافظة فيما يتعلق بالأضرار غير المسموح بإصلاحها وفق القرارات والأنظمة التربوية ليصار إلى اتخاذ قرارات الإخلاء عند الحاجة وإعلام مديرية التربية بذلك ثم تستكمل أعمال الترميم وإعادة التأهيل فيها وفق خطة الاستجابة الطارئة للمحافظة.

وأكد شحود أن أعداد المدارس التي تم الكشف عنها بلغ 450 مدرسة تم تحديد ثلاث مدارس منها فقط لإعادة تأهيلها إنشايياً وهي(بلمانا-حمام واصل-مساكن الإسمنت) واتخذت الإجراءات الإدارية اللازمة التي تستوجب نقل الطلاب إلى المدارس المجاورة التي تعتمد الدوام النصفي ريثما يتم الانتهاء من عملية إعادة التأهيل والترميم ووضعها قيد الاستثمار.

كما تم الإيعاز إلى المجمعات التربوية بتحديد مدرسة لتكون بمنزلة مركز إيواء وعلى استعداد لاستقبال أي حالات طارئة للمتضررين من الزلزال، إضافة إلى أنه تمت تسمية مدرسة هاشم يوسف في مدينة طرطوس كمركز للإيواء وتجهيزه بشكل كامل بما يؤمن إقامة إسعافية جيدة للمتضررين جراء الزلزال لكن لم يتوافد أي مواطن لهذا المركز لغاية اليوم علماً أن تخصيص المدارس لتكون مراكز إيواء في المجمعات التربوية بالمناطق كان إجراءاً أولياً وإسعافياً عقب حدوث الزلزال مباشرة وبعد مضي نحو الأسبوعين يمكن إعادة النظر بذلك في ضوء تخصيص أمكنة أخرى.

وفي الشأن الإداري التربوي قال شحود: تم توجيه دائرة المناهج بتفعيل الجولات الإشرافية التوجيهية في المدارس لضبط التزام الأطر التدريسية والتعليمية في المدارس واستمرار إعطاء الدروس منعاً لحدوث فاقد تعليمي وتوجيه إدارات المدارس لمتابعة الخطة الدرّسية مع الإشارة إلى دور دائرتي البحوث والجاهزية في تفعيل دور الندوات والمبادرات الإرشادية التوعوية في المدارس وتعزيز دور إجراءات السلامة العامة الفردية والجماعية وكيفية التصرف أثناء وبعد الزلزال وتأكيد عمل الأطر الإرشادية للتخفيف من القلق والخوف وإقامة جلسات الدعم النفسي وحصص التوجيه الجمعي وتقديم أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ والطلاب ومساعدتهم للتعبير عن مشاعرهم حول الكارثة وللتخفيف من تداعياتها السلبية بما يضمن عودة صحية وآمنة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن