119 مدرسة بحمص أبلغت عن وجود تصدعات في بنائها … مدير التربية لـ«الوطن»: 90 بالمئة من التشققات بالمدارس قديمة والزلزال أظهر عيوباً كانت مخفية بالبناء

تحدث عدد من أهالي الطلاب والتلاميذ في العديد من المناطق بحمص كالقبو وتلكلخ لـ«الوطن» عن ظهور تشققات وتصدعات في المدارس التي يداوم بها أبناؤهم بعد الزلزال والهزات الارتدادية التي ضربت البلاد، متخوفين من حدوث انهيار أو تهدم بتلك المدارس خلال دوام أبنائهم فيها.

بدوره بين مدير التربية في حمص وليد المرعي لـ«الوطن» أنه منذ اليوم التالي للزلازل الذي ضرب البلاد خاطبت مديرية التربية جميع مديري المدارس بالمحافظة للإبلاغ عن وجود أي شك بالسلامة الإنشائية في الأبنية المدرسية أو ظهور أي تصدعات أو تشققات فيها نتيجة الزلزال من الممكن أن تشكل خطراً على الطلاب، لافتاً إلى أنه عدد البلاغات التي وصلت من المدارس حول وجود تصدعات وتشققات حتى تاريخه بلغ نحو 119 بلاغاً على امتداد المحافظة بالمدينة والريف، والبلاغات ما زالت تصل إلى مديرية التربية حتى لحظة إعداد التقرير والعمل متواصل للكشف على كل مدرسة يصدر عنها بلاغ.

وأشار المرعي إلى أنه تم تشكيل لجان من دائرة الأبنية المدرسية ونقابة المهندسين ومجلس مدينة حمص ومجالس المدن والبلديات للكشف على كامل مدارس المحافظة التي تم الإبلاغ عنها للتأكد من السلامة الإنشائية لها بحيث تتوجه كل لجنة بكل بلدية أو مجلس مدينة إلى المدارس الموجودة في نطاق عملها، لافتاً إلى أن بعض التشققات والتصدعات في بعض المدارس لم تظهر في أول يوم للزلازل وبدأت حالياً بالظهور.

وأوضح المرعي أن 90 بالمئة من التصدعات والتشققات في المدارس المبلغ عنها هي موجودة من قبل الزلزال بحسب رأي دائرة الأبنية المدرسية، إلا أن الهزات أظهرت هذه التشققات وأظهرت العيوب في البناء والتي كانت مخفية في السابق، مؤكداً أنه في حال وجود أي خلل بالسلامة الإنشائية لأي مدرسة يتم إخلاؤها على الفور وتحويل طلابها إلى مدارس ثانية وتنظيم دوامين في المدارس التي استقبلت هؤلاء الطلاب.

ولفت إلى أن الكشف الفني على الأبنية المدرسية التي تم الجولة عليها بين أن 90 بالمئة من العيوب في الأبنية هي قديمة وأن الزلزال تسبب بظهور عيوب كانت مخفية وأن الأضرار المباشرة هي تكسر في بعض ألواح الزجاج وانزياح في بعض الأبواب والنوافذ وأن المدارس التي فيها عيوب أكثر من غيرها هي المدارس التي تعرضت في وقت سابق للقذائف والمفخخات.

وكشف المرعي عن إيقاف الدوام المدرسي في حوالى 10 مدارس في كل من المدينة ومناطق القصير وتلكلخ والقبو وإخلائها وتحويل طلابها إلى مدارس أخرى وتنظيم دوامين فيها لوجود تصدعات وتشققات في تلك المدارس التي هي في الأساس مدارس قديمة وتم تشييدها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وكان الزلزال قد أظهر هذه التصدعات بشكل واضح، موضحاً أن حوالى 5 بالمئة من المدارس التي تم الإبلاغ عنها يوجد فيها بالفعل تصدعات وتشققات وتم إيقافها ريثما يتم الكشف عليها من لجان خبيرة وتقييم السلامة الإنشائية لها بشكل جيد لاتخاذ القرار المناسب حولها.

وأكد المرعي أن العمل مستمر بالكشف من اللجان عن كل المدارس ومتابعة كل البلاغات والطلبات المرسلة من إدارات المدارس بما يتعلق بضمان سلامة الأبنية إنشائياً بشكل كامل واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال ظهور أي تصدعات حيث إن سلامة الطلاب أولوية لدى المديرية، مشيراً إلى أن المديرية تتابع بشكل يومي كل الحالات التي تردها وتقوم بالكشف الفني اللازم ليصار إلى معالجتها.