ثقافة وفن

بث مباشر لاستثارة الهمم وفعل الخير … شكران مرتجى: «كلنا يعني كلنا.. ما عاد حدا يقسّمنا» .. نزار الفرا: الإنسانية لا تعرف إلا المحبة والعطاء

| متابعة: وائل العدس

«رح تشفى سورية، وتوقف على إجريا، وتضحك أراضيا، مهما وجعها طال، هيدي هي سورية»، بهذا العنوان العريض، أطلق الزميل نزار الفرا بثه المباشر عبر قناة «سما» على مدار ساعتين في مبادرة موجهة لكل سوري داخل وخارج البلاد، وإلى كل عربي وكل حر وكل إنسان لمساعدة كل من فقد عزيزاً أو بيتاً، ولكل طفل بحاجة لدفء وغذاء، ليكون صلة الوصل ومنبر لفعل الخير واستثارة الهمم.

وخلال البث المباشر أجريت اتصالات عدة مع الفنانين السوريين علي الديك وسيف الدين سبيعي والإعلامي السوري مصطفى الآغا والإعلامي اللبناني جورج قرداحي والإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي والفنان اللبناني مروان خوري والفنانة الأردنية سهير فهد.

بين المنح والمحن

وافتتح الفرا البث بالقول: «طوبى لمن لم يهرب بعد نجاته من الكارثة، وحرص على إنقاذ سواه، وطوبى لمن ترك دفء بيته في المدن البعيدة عن الكارثة ليشارك في إنقاذ من لا يعرف، وطوبى لمن فتح بيته لمن تقطعت بهم السبل عند الشدائد، وعند الشدائد تكتشف المعادن، وطوبى لمن حمل هم سواه وحاول أن يوقد شمعة على الأقل، وطوبى لمن لا يمتلك سوى صلاة الغائب».

وأضاف: «الكارثة كشفت عن بقايا إنسانيتنا التي تبدد الكثير من ملامحها بخضم الصراعات والحروب، وأظهرت الخير في شعوب أمتنا أنها المنح التي تأتي دائماً مع المحن، فالكريم لا يزيد مع المحنة إلا كرماً، فالكوارث عندما تحل لا تفرّق بين البشر، بل تتساوى كل الشعوب والجنسيات والأديان، فالإنسانية لا تعرف إلا المحبة والعطاء والمساعدة من دون غاية».

كلنا يعني كلنا

بدورها، فإن النجمة شكران مرتجى كانت شريكة في هذا البث، وهي التي كانت وما زالت تشع إنسانية وعطاءً، ولم تبخل في بذل قطرة عرق واحدة في سبيل مساعدة المتضررين والمنكوبين.

شكران افتتحت مشاركتها بالقول: «سلام لكِ وعليكِ منذ الأزل وإلى أبد الأبدين، لكل السوريين في كل العالم، أود قسماً أن أحضنكم، فقلبي ممتلئ بكم، ليس من اليوم وليس منذ 12 سنة، وليس منذ حلول البلاء ولا الوباء ولا الغلاء، بل من أول الخليقة، هذا ليس شعوري أنا فقط بل شعورنا جميعاً فقط، نحن السوريون من كل سورية المنتشرون في كل أنحاء العالم، كلنا يعني كلنا.. ما عاد حدا يقسّمنا».

وأكدت أن نجوم سورية لم يقصروا أبداً، إن كان داخل أو خارج سورية، كلٍ بطريقته الخاصة، مشيرة إلى أن السوريين قلب واحد ووجع واحد، ونريد أن نصل لحل واحد هو «سورية حبيبتنا».

وشددت على أن روح المبادرة لدى السوريين هو طبع قديم، والطبع غلب التطبع.

لنحل مشاكلنا

كشف مصطفى الآغا أن سيدة فلسطينية كانت تحتفظ بأسوارة ذهبية لمستقبل أولادها، لكنها تبرعت فيها لمصلحة السوريين قائلة: أولادي ليس أغلى من أولاد السوريين».

وأكد أن السوري يحب السوري وإن اختلف معه، ولذلك أتمنى أن نبني على ما حدث لنحل مشاكلنا ونبني بلدنا لتصبح أحسن مما كانت عليه، ونحن قادرون لأننا نمتلك الإرادة.

شعب أصيل

وأشار أحمد اليماحي إلى أن الأمل يولد من رحم المعاناة، فلنبدأ بكتابة صفحات جديدة وسط هذه اللحمة العربية تجاه سورية.

وكشف أن الفريق الإماراتي بالكامل رفض الإقامة في الفنادق وطلب الإقامة في الخيم أسوةً بالمتضررين واحتراماً لمشاعرهم.

وشدد على أن ما تقوم به الإمارات ليس مساعدات، بل هي هدايا مقدمة كواجب، لأن للشعب السوري مكانة كبيرة في قلوب الإماراتيين، لأنه شعب أصيل.

سورية باقية وقوية

مروان خوري قال إن سورية العظيمة باقية رغم الحزن الكبير، لأننا نتحدث عن تاريخ وحضارة ومستقبل، وسورية تستحق كل الحب، وعندي إيمان بها بأنها قادرة على النهوض.

وأبدى علي الديك استعداده لتقديم كل المساعدات وقال: «كلنا بدنا نقدم وندعم ونساعد، ودولتنا لم تقصر».

وشددت سهير فهد على أن سورية قوية وتهز كل الصعاب دائماً، وهي قادرة على تجاوز الكارثة، وكل الكلمات قليلة أمام المصاب الكبير. وقالت: سورية والأردن واحد تاريخياً، والأمل بالله بأن نبقى أشقاء وألا نسمح لأحد أن يفرّقنا.

وأوضح سيف سبيعي أن كل إنسان ساعد المتضررين بطريقته الخاصة، وهذه الكارثة فرصة لنتوحد، وحجم المساعدات تدل على أن الدنيا مازالت بخير.

وأكد جورج قرداحي أن الدولة السورية بمؤسساتها الصامدة والفاعلة قادرة على إعادة بناء ما تهدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن