رياضة

رئيس تنفيذية حلب لـــ«الوطن»: الحمدانية في أفضل حال والإخوة العراقيون لم يقصروا

| حلب - فارس نجيب آغا

تتصدر مدينة الحمدانية الرياضية المشهد بعد أن باتت الجهة الأكثر توافداً إليها من قبل الأهالي المنكوبة في محافظة حلب فمنهم من هجّره الزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا ومنهم من تصدعت أبنيتهم فكان لا بد من مغادرتها مجبرين تحت وطأة الهزات الارتدادية التي تزيد الأمور سوءاً، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية والأبنية التجارية التي تفتقد الكثير من مقومات السلامة، وبناءً عليه يلجأ الأهالي للحمدانية لكونها الثقل الأكبر في حلب وهي تؤمن الإقامة وإلى جانب جميع المساعدات الإنسانية وبجميع أنواعها وسط تفاعل كبير وشكر من أبناء حلب لما يقدمه الإخوة العراقيون من دعم يومي في العمل الإغاثي من إطعام وطبابة.

مساعدات بالقول والفعل

رئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد الرياضي العام بحلب أحمد مازن بيرم كشف لـ«الوطن» عن قدوم قافلة جديدة من لبنان المقاوم تحمل المساعدات الإنسانية للأهالي المتضررة، حيث تم استقبالهم والترحيب بهم وتقديم الشكر على مساندتهم، وأضاف بيرم: لدينا حالياً ما يقارب 5000 شخص موزعين في كل مدينة الحمدانية ويتم تأمين احتياجاتهم اليومية، والإخوة العراقيون لم يقصروا منذ وصولهم حتى يومنا هذا وهم مستمرون معنا، ونتيجة توافد قوافل الدعم العراقية فتحنا أبواب إستاد حلب العملاق ليكون مركزاً لتفريغ المساعدات وإقامة نقاط طبية داخل الإستاد نتيجة المساحات الكبيرة التي يحتاجونها وذلك ليتم تفريغ الشحنات الإغاثية التي ترد بشكل شبه يومي، وكشف بيرم خلال حديثه أن المؤسسات الحكومية لم تتوان منذ اللحظات الأولى وظهر تعاطيها مع الموقف على أفضل ما يمكن من خلال الخدمات التي قدمتها وما زالت تقدمها موجهاً شكره لمحافظ حلب وكل المؤسسات التي كانت تعمل قولاً وفعلاً.

علاقة وطيدة

بيرم واصل حديثه كاشفاً عن إطلاق قناة ضمن صالة الحمدانية من خلال عرض بعض الأفلام الخاصة بالأطفال لمساعدتهم في التخلص من آثار الزلزال، كما تم إطلاق نشاطات للدعم النفسي بمشاركة اللجان الفنية ومهرجان الفرح ولجنة الرياضية للجميع، ووجه بيرم في نهاية حديثه شكره بداية للشعب السوري الذي أثبت معدنه وتضامنه، فضلاً عن مبادرات الأندية بداية من نادي الوحدة عبر إيعاز من محافظ دمشق للتوجه إلى حلب مروراً بأندية الكرامة والوثبة والنواعير الذين توافدوا إلينا، ولا بد من أن نعبر عن مشاعرنا ومحبتنا للشعب العراقي الذي تضامن معنا وبادر على الفور لإرسال المساعدات وحضر عدد كبير من الإخوة العراقيين على الأرض حالهم حالنا، وهم يقومون بجهد جبار في كل مناطق حلب المنكوبة ولا يقتصر الأمر على مدينة الحمدانية فقط بل هناك جولات ميدانية على مراكز الإغاثة لمعرفة الاحتياجات والسعي لتأمينها على الفور من قبلهم في تأخٍ عربي لا مثيل له يعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن