شؤون محلية

تركو لـ«الوطن»: نضع خبراتنا لإعادة إعمار المباني المتضررة … «التعليم العالي» تحسم قرارها: لا تأجيل للامتحانات الجامعية.. واليوم تنطلق في دمشق

| فادي بك الشريف

رغم العديد من المناشدات الطلابية بضرورة التأجيل مراعاة لظروف الطلبة والكوادر التي تعمل في مجال الإغاثة، حسمت وزارة التعليم العالي قرارها باستئناف الامتحانات الجامعية نافية أي قرار أو دراسة لتأجيلها، على أن تبدأ اليوم في جامعة دمشق وتستمر حتى الخامس من الشهر القادم، يتبعها استئناف الامتحانات في المحافظات المتضررة في جامعات تشرين وطرطوس وحلب وحماة في 25 الشهر الجاري

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب محمد تركو أن جميع التحضيرات والتجهيزات أمنت لاستكمال الامتحانات الجامعية في 28 كلية إضافة إلى المعاهد مع استئناف عمل الكوادر في دمشق بعد إنجاز مهامهم في مساندة المحافظات المتضررة، ولاسيما أن الجامعات كانت على أهبة الاستنفار بالنسبة للمختصين وتطوع الطلاب في عدد من المجالات، مبيناً أن الجامعة تضع كل خبراتها فيما يخص ترميم المباني المتضررة خلال الفترة القادمة.

هذا ويصل عدد الطلاب في الجامعة إلى 170 ألف طالب وطالبة موزعين على 28 كلية نظرية وتطبيقية إضافة إلى فروع الجامعة في (درعا والسويداء والقنيطرة).

وشدد تركو على تسريع إصدار النتائج بالنسبة للامتحانات التي تقدم إليها الطلاب مع استمرار أعمال الرصد بالنسبة لمختلف شؤون الطلاب والامتحانات، وسط تنسيق بين عمداء الكليات، بحيث تم تجهيز القاعات والأوراق والأسئلة وتزويد الكادر بالأوراق واللوازم الخاصة بامتحانات التعليم النظامي، تتبعها امتحانات نظام التعليم المفتوح في 13 الشهر القادم في 7 برامج، في ظل اعتماد الجامعة مبدأ انزياح البرامج بالقدر نفسه الذي تمت فيه إزاحة برامج التعليم المفتوح، علماً أن هذا الأمر يشمل مختلف الجامعات، وإصدار البرامج الخاصة بالطلبة بالنسبة لمختلف التخصصات.

كما شدد نائب رئيس جامعة دمشق على ضرورة التقيد بالتعليمات الامتحانية مع متابعة الكادر والمراقبين، مؤكداً أنه لا تهاون على الإطلاق مع أي مخالفة امتحانية وهناك ضبط لأي حالة شغب أو تلاعب أو غش امتحاني وتنظيم الضبوط اللازمة وإحالة المخالفين إلى لجان الانضباط، مع طباعة البروشورات التحذيرية عن مختلف المخالفات ووضعها على أبواب القاعات.

هذا وعمدت الجامعة إلى تأمين عدد كافٍ من المراقبين خلال الامتحانات مع الاعتماد على طلبة الدراسات العليا والاستعانة بموظفي شؤون الطلاب المركزية.

وتؤكد الجامعة على أعضاء الهيئة التدريسية وضع أسئلة شاملة وموضوعية ودقيقة وتراعي مختلف المستويات، بما فيه تهيئة الظروف المريحة للطلبة وعدم احتكاك المراقبين مع أي طالب والاهتمام بواقع النظافة في مختلف القاعات والمدرجات.

وأكد تركو أن الجامعة عممت مؤخراً العقوبات الخاصة بالمخالفات التي تصل إلى الفصل من الجامعة فيما يخص حالات الغش باستخدام الهاتف المحمول (البلوتوث) مع التحذير من استخدام «الساعة الذكية»، علماً أن عقوبتها الفصل النهائي من الجامعة وخاصة أنها تعتبر من الوسائل التي تساعد على الغش.

يشار إلى أن عدد الطلاب في «جامعة البعث» يتجاوز 80 ألف طالب وطالبة موزعين على 21 كلية، وكذلك العدد بالنسبة لـ«جامعة تشرين»، كما يصل عدد الطلاب في «جامعة حلب» إلى 80 ألف طالب موزعين على 18 كلية، على حين يصل عدد الطلاب والطالبات في «جامعة طرطوس» إلى 30 ألف طالب موزعين على 11 كلية، أما في «جامعة حماة» فيقدر عدد الطلاب بـ35 ألف طالب وطالبة موزعين في 16 كلية نظرية وتطبيقية، ناهيك بوجود عدد من المعاهد، بينما يصل عدد الطلاب في «جامعة الفرات» إلى 40 ألف طالب وطالبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن