عربي ودولي

أنقرة: وفرنا المأوى لمليون و684 ألفاً وتم إنقاذ 114 ألفاً و834 شخصاً من تحت الأنقاض … ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 41 ألفاً و156 شخصاً

| وكالات

أعلنت السلطات التركية، أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 41 ألفاً و156 شخصاً، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سلطات بلاده وفرت المأوى لمليون و684 ألفا من المواطنين المتضررين من الزلزال، وأنه تم إنقاذ 114 ألفاً و834 شخصاً من تحت الأنقاض، على حين أعلنت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بتقديم الدعم لتركيا عقب الزلزال.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله في تصريحات أمس الإثنين، من مركز تنسيق الكوارث في ولاية هطاي (لواء إسكندرون)، أن سلطات بلاده وفرت المأوى حتى أمس لمليون و684 ألفاً من المواطنين المتضررين من الزلزال.
وأكد أنهم يهدفون في المرحلة الأولى لتخصيص 100 ألف منزل سابق التجهيز في منطقة الزلزال، مع إمكانية رفع العدد إلى 200 ألف إذا اقتضى الأمر، وأضاف إنه «في غضون عام واحد، سيتم نقل المواطنين القاطنين في الخيم والمنازل سابقة التجهيز، إلى شقق دائمة».
وأشار أردوغان إلى أنه تم حتى أمس إنقاذ 114 ألفاً و834 شخصاً من تحت الأنقاض، وأفاد بأن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الانتهاء في مناطق الزلزال.
إلى ذلك أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر جنوب البلاد إلى 41 ألفاً و156 شخصاً.
ونقلت «الأناضول» عن رئيس «آفاد» يونس سيزر قوله: إن «أكثر من 6210 هزات ارتدادية أعقبت الزلزال»، لافتاً إلى أنه تم إجلاء أكثر من 460900 شخص حتى الآن.
ولفت سيزر إلى أنه تتم استضافة 318970 شخصاً، تم إجلاؤهم من المنطقة التي ضربها الزلزال في دور الضيافة والفنادق العامة، كما أقامت فرق الإنقاذ 216166 خيمة لإيواء المتضررين أرسلتها الوزارات والمؤسسات المعنية والمنظمات الدولية.
من جهته أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الإثنين، في العاصمة أنقرة، عن التزام بلاده بتقديم الدعم لتركيا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية.
ولدى سؤاله عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لميليشيات «وحدات حماية الشعب- YPG» الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، قال بلينكن: إن بلاده «تدرك تماماً المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بشأن حدودها الجنوبية»، وأضاف: «سنواصل العمل معاً عن كثب لمعالجة تلك المخاوف».
واستدرك: «في اللحظة الحالية، بالطبع، يركز كل منا بشدة على المساعدة الإنسانية لشعب سورية (في المناطق الخاضعة للفصائل الموالية لتركيا وللتنظيمات الإرهابية)، الذي عانى مثل الشعب التركي بشكل رهيب من الزلزال، ونعمل معاً لتقديم أقصى قدر من الدعم الذي يمكن أن نقدمه لهم».
على خط مواز استهلّ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعهم في العاصمة البلجيكية، أمس، بالوقوف دقيقة صمت حداداً لأرواح ضحايا الزلزال في سورية وتركيا.
وقبيل مشاركته في الاجتماع دعا وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، دول الاتحاد الأوروبي إلى وجوب تقديم الدعم لتركيا.
وحسب «الأناضول» أوضح ديندياس أنه سيطلع نظراءه الأوروبيين على نتائج زيارته الأخيرة إلى تركيا، ويعرض عليهم كيفية الوقوف إلى جانب المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا.
وتابع قائلاً: «إنني حزين، لأول مرة نرى كارثة بهذا الحجم، وهناك حاجة لدعم كبير جداً».
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية «آفاد» أن تركيا قرّرت أول من أمس، بعد أربعة عشر يوماً على وقوع الزلزال في السادس من الشهر الحالي وقف جهود البحث عن ناجين في كلّ المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي (لواء إسكندرون السليب) الأكثر تضرراً.
وقال مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في «آفاد» أورهان تتار أول من أمس، إن عدد الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزالين بلغ 6040 هزة.
وأوضح أن 1628 هزة تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، و436 هزة بين 4 و5 درجات، و40 هزة بين 5 و6 درجات، وواحدة كبيرة بقوة 6,6 درجات.
ودعا تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن