سورية

سفينة مصرية في ميناء اللاذقية.. و7 طائرات إماراتية واثنتان روسيتان وواحدة لكل من إيران وعُمان ومن «الصحة العالمية» … تواصل تدفق المساعدات إلى سورية.. وقوافل برية من الأردن ومسقط ولبنان

| الوطن - وكالات

مع تواصل قدوم المساعدات المقدمة من دول عربية وأجنبية للتخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال، وصلت سفينة مساعدات من مصر محملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية، في حين حطت 12 طائرات في المطارات السورية 7 منها إماراتية، واثنتان روسيتان وواحدة إيرانية وأخرى عمانية وطائرة محملة بالمساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية، ليصل عدد طائرات المساعدات الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال حتى مساء أمس إلى 186 طائرة، وذلك بالتزامن مع استمرت وصول قوافل المساعدات البرية المحملة بمئات الأطنان من المواد الإغاثية والطبية.

وفي التفاصيل، وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مصرية محملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال، وتقديم الإغاثة للمتضررين.

وأوضح القائم بأعمال السفارة المصرية بدمشق السفير محمود عمر في تصريح له من اللاذقية بحضور «الوطن»، أن هذه الشحنة محملة بنحو 500 طن من المواد الطبية والغذائية والمعيشية، وسيتم تسليمها إلى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسورية والروابط الأخوية الراسخة التي تجمع الشعبين.

وعقب تسليم شحنة المساعدات لمنظمة الهلال الأحمر التقى محافظ اللاذقية عامر هلال القائم بأعمال السفارة المصرية، معرباً عن شكر سورية وشعبها لمصر وتقديمها المساعدات لمواجهة تداعيات الزلزال.

وأكد عمر أن هذه المساعدات لن تكون الأخيرة في إطار توفير متطلبات الإغاثة للمتضررين جراء الزلزال.

على خطٍّ موازٍ، حطت في المطارات السورية 7 طائرات إماراتية منها ثلاث في دمشق واثنتان في اللاذقية واثنتان في حلب.

الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية إيمان شنقيطي، أكدت حسب «سانا»، أن طائرة إماراتية رابعة وصلت إلى مطار دمشق الدولي أمس، تحمل مواد إغاثية مقدمة من المنظمة لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وأوضحت، أن الطائرة تحمل 33 طناً من المواد الطبية الإسعافية وتجهيزات للمشافي، مشيرة إلى أنها الطائرة الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي من المنظمة، وسبقتها طائرة إلى مطار حلب الدولي.

والأربعاء الماضي وصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 37 طناً من المواد الطبية الإسعافية ومواد لمعالجة النزلات الرئوية وخيما للمتضررين من الزلزال، وذلك بعد أن وصل المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانو مغيبر يسوس في 11 من الشهر الجاري إلى مطار حلب الدولي على متن طائرة محملة بــــ35 طناً من المعدات الطبية الحيوية اللازمة للتعامل مع الحاجات الأساسية للمصابين المتضررين جراء الزلزال.

ولفتت شنقيطي، إلى أن المساعدات التي وصلت في الطائرات الثلاث بلغت 128 طناً من المواد الإغاثية، مبينة أنه في بداية الاستجابة لكارثة الزلزال كانت المساعدات تركز على الأجهزة والأدوات التي تستعمل في العمليات بالمشافي، وحالياً يتركز الاهتمام على توفير خدمات الرعاية الصحية والأدوية ومستلزمات المشافي والمراكز الصحية ومراكز الإيواء.

وقالت: «من المهم أن نذكر أن النظام الصحي في سورية يعاني منذ 12 عاماً والزلزال الذي حدث كان آخر حادث، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي كان له تأثير كبير بإمكانية توفير الرعاية الصحية».

وناشدت شنقيطي باسم المنظمة الجميع لتضافر الجهود لدعم النظام الصحي في سورية حتى يكون قوياً لمواجهة أي صعوبات في المستقبل.

بموازاة ذلك، وبينما وصلت طائرة إيرانية إلى مطار حلب الدولي تحمل 24 طناً من المواد الغذائية والطبية لمتضرري الزلزال، وصلت طائرتان إلى مطار دمشق الدولي الأولى روسية تحمل 19 طناً من المواد الغذائية والطبية والألبسة والثانية عُمانية تحمل 13 طناً من المساعدات الغذائية، كما وصل لاحقا طائرة روسية محملة بالمواد الإغاثية إلى مطار اللاذقية.

وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية نصر خليفة الكثيري في تصريح للصحفيين نقلته «سانا»، أن «هذه الطائرة هي الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أنه سيتم غداً (اليوم الثلاثاء) إرسال طائرتين إلى مطار حلب الدولي محملتين بالأدوية والمواد الإغاثية المختلفة.

براً، وصلت عن طريق معبر نصيب الحدودي بريف درعا قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للمتضررين من الزلزال، مقدمة من غرفة تجارة العقبة الأردنية، وبين رئيس غرفة تجارة العقبة نائل كباريتي، أنه تم تنظيم قافلة تحمل نحو 100 طن من المساعدات على متن 6 شاحنات، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مبيناً أن المساعدات تشمل مواد غذائية وألبسة وأجهزة كهربائية منزلية ومدافئ، وستسلم إلى غرفة تجارة حلب لتوزع على المتضررين من الزلزال، تعبيراً عن التضامن مع المنكوبين، وفق ما ذكرت «سانا».

في الأثناء، بين عضو المكتب التنفيذي في محافظة درعا لقطاع الإغاثة وليد الداخول، أن 3 شاحنات مقدمة من الجالية السورية في سلطنة عمان وصلت إلى معبر نصيب الحدودي محملة بالمواد الإغاثية والطبية لمتضرري الزلزال، مشيراً إلى أن فرق الهلال الأحمر العربي السوري ستتسلم الشاحنات لإيصالها للمتضررين.

بالمقابل، أعلنت جمعية «للجميع بيتنا» اللبنانية إرسال 3 شاحنات تحمل مواد تعقيم وكمامات ومواد غذائية وطبية لمنكوبي الزلزال في سورية، بالتوازي مع تنظيم جمعية «ألفة» اللبنانية حملة إغاثة لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال في محافظة اللاذقية، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن